توجيه اتهامات إلى 68 شخصاً في اشتباكات بيروت الدامية

المخابرات العسكرية طلبت من زعيم «القوات اللبنانية» تقديم شهادته الأربعاء

مقاتلون من «حزب الله» و«حركة أمل» يحملون السلاح خلال أحداث الطيونة (أ.ف.ب)
مقاتلون من «حزب الله» و«حركة أمل» يحملون السلاح خلال أحداث الطيونة (أ.ف.ب)
TT

توجيه اتهامات إلى 68 شخصاً في اشتباكات بيروت الدامية

مقاتلون من «حزب الله» و«حركة أمل» يحملون السلاح خلال أحداث الطيونة (أ.ف.ب)
مقاتلون من «حزب الله» و«حركة أمل» يحملون السلاح خلال أحداث الطيونة (أ.ف.ب)

ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» في لبنان أن قاضياً اتهم 68 شخصاً بجرائم قتل ومحاولة قتل وإثارة الفتنة الطائفية في اشتباكات دامية وقعت هذا الشهر في بيروت.
وقالت «الوكالة»: «مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، ادعى على 68 شخصاً بأحداث الطيونة بينهم 18 موقوفاً، بجرائم القتل ومحاولة القتل وإثارة الفتنة الطائفية».
إلى ذلك، قال مصدر مقرب من حزب «القوات اللبنانية» إن المخابرات العسكرية طلبت من زعيم الحزب سمير جعجع تقديم شهادته يوم الأربعاء المقبل حول أعمال العنف في بيروت.
وأضاف المصدر لوكالة «رويترز» أن جعجع لم يكن موجودا عند إرسال الطلب المكتوب لذلك تم تعليقه على باب منزله.
وكان 7 من أنصار جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران، وحليفتها «حركة أمل»، قد قتلوا في الطيونة يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في أسوأ أعمال عنف تشهدها بيروت منذ أكثر من 10 سنوات، وفق «رويترز».
وبدأ إطلاق النار عندما تجمع محتجون في مظاهرة دعا إليها «حزب الله» و«حركة أمل» ضد القاضي طارق بيطار الذي يقود التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
وأودى انفجار المرفأ بحياة أكثر من 200 شخص يوم 4 أغسطس (آب) من العام الماضي.
وشملت اتهامات اليوم التي أصدرها القاضي عقيقي مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، «التحريض وحيازة أسلحة حربية غير مرخصة والتخريب في ممتلكات عامة وخاصة».
وأحيلت القضية لقاضي تحقيقات.
واتهم «حزب الله» و«حركة أمل» و«تيار المردة» المسيحي بيطار بتسيس التحقيق بعد أن سعى لاستجواب وزراء سابقين على صلة بـ«حركة أمل» و«بتيار المردة».
واتهم «حزب الله» حزب «القوات اللبنانية» المسيحي باستهداف المتظاهرين بنيران القناصة. ونفى جعجع هذه المزاعم، وقال إن سكان حي عين الرمانة الذي تقطنه أغلبية مسيحية حيث وقعت أعمال العنف تصرفوا بهدف الدفاع عن النفس.
وأضاف جعجع في مقابلة مع محطة تلفزيون محلية الأسبوع الماضي إن المشكلة بدأت عندما دخل أنصار «حزب الله» و«حركة أمل» المنطقة وخربوا سيارات، وإن 4 من السكان أصيبوا قبل إطلاق النار.
وأظهرت لقطات نُشرت بعد ذلك ما يبدو أن جندياً هو من أطلق النار على شخص واحد على الأقل.
وقال متحدث باسم الجيش اللبناني إن محكمة عسكرية تحقق في الواقعة في إطار تحقيق أشمل بشأن الاشتباكات.
وأثارت الاشتباكات مخاوف من تجدد العنف الطائفي.



مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
TT

مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)

في أول زيارة لوزير خارجية مصر إلى السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023، سلم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الذي استقبله في بورتسودان.

ونقل الوزير المصري، إلى البرهان «اعتزاز الرئيس السيسي بالعلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والسودان، والعزم على بذل كل المساعي الممكنة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للسودان».

جلسة مباحثات مصرية - سودانية موسعة (الخارجية المصرية)

وأشار عبد العاطي، وفق بيان للخارجية المصرية، إلى أن «الزيارة تأتي للإعراب عن تضامن مُخلص مع السودان في هذا المنعطف التاريخي الخطير، وللوقوف بجانب دولة شقيقة في ظل الروابط العميقة والعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين».

كما أشار إلى «حرص مصر على الانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، بما يصون مصالحه وسيادته ووحدة أراضيه»، منوهاً بـ«جهود مصر لاستئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الأفريقي».

وشهدت زيارة عبد العاطي لبورتسودان جلسة مشاورات رسمية بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني، علي يوسف الشريف بحضور وفدي البلدين، شدد الوزير المصري خلالها على «دعم بلاده الكامل للسودان قيادة وشعباً، وحرص مصر على بذل الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوداني».

وزير الخارجية السوداني يستقبل نظيره المصري (الخارجية المصرية)

واستعرض، وفق البيان، موقف مصر الداعي لـ«وقف فوري لإطلاق النار والإسراع من وتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية، وأهمية التعاون مع مبادرات الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظمات الإغاثة الدولية لتسهيل نفاذ تلك المساعدات».

كما حرص الجانبان على تناول ملف الأمن المائي باستفاضة، في ظل «مواقف البلدين المتطابقة بعدّهما دولتي مصب علي نهر النيل»، واتفقا على «الاستمرار في التنسيق والتعاون الوثيق بشكل مشترك لحفظ وصون الأمن المائي المصري والسوداني».

تضمنت الزيارة، كما أشار البيان، لقاء عبد العاطي مع الفريق إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وأكد خلاله الوزير المصري «موقف بلاده الثابت القائم على دعم المؤسسات الوطنية السودانية واحترام وحدة وسلامة الأراضي السودانية».

كما عقد الوزير عبد العاطي لقاء مع ممثلي مجتمع الأعمال السوداني لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال من البلدين واستكشاف فرص الاستثمار المشترك والاستفادة من الفرص الهائلة التي يتيحها الاقتصاد المصري، والعمل على مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين. كما التقى مع مجموعة من السياسيين وممثلي المجتمع المدني من السودان، فضلاً عن لقاء مع أعضاء الجالية المصرية في بورتسودان واستمع إلى شواغلهم ومداخلاتهم.

بدورها، نقلت السفارة السودانية في القاهرة، عن وزير الخارجية علي يوسف، تقديمه «الشكر للشقيقة مصر على وقفتھا الصلبة الداعمة للسودان»، في ظل «خوضه حرب الكرامة الوطنية ضد ميليشيا الدعم السريع المتمردة ومرتزقتھا وداعميھا الإقليميين»، على حد وصف البيان.

ولفت البيان السوداني إلى أن الجانبين ناقشا «سبل تذليل المعوقات التي تواجه السودانيين المقيمين في مصر مؤقتاً بسبب الحرب، خاصة في الجوانب الھجرية والتعليمية»، واتفقا على «وضع معالجات عملية وناجعة لتلك القضايا في ضوء العلاقات الأزلية بين الشعبين الشقيقين».