احتجاج اليسار على الاستيطان يهدد الائتلاف الإسرائيلي

رئيس «ميرتس»: إغلاق مؤسسات مدنية فلسطينية قرار بائس

داخل مؤسسة «ضمير» في رام الله التي صنفتها إسرائيل إرهابية مع 5 منظمات مدنية أخرى (رويترز)
داخل مؤسسة «ضمير» في رام الله التي صنفتها إسرائيل إرهابية مع 5 منظمات مدنية أخرى (رويترز)
TT

احتجاج اليسار على الاستيطان يهدد الائتلاف الإسرائيلي

داخل مؤسسة «ضمير» في رام الله التي صنفتها إسرائيل إرهابية مع 5 منظمات مدنية أخرى (رويترز)
داخل مؤسسة «ضمير» في رام الله التي صنفتها إسرائيل إرهابية مع 5 منظمات مدنية أخرى (رويترز)

أعلن عدد من قادة حزب «ميرتس» اليساري وحزب «العمل» الليبرالي، أنهم لم يعودوا يحتملون سياسة حكومتهم ولم يعودوا قادرين على الدفاع عنها أمام جمهورهم.
وقال رئيس حزب «ميرتس»، وزير الصحة نتسان هوروفتش، إن قرار وزير الأمن بيني غانتس، إغلاق مؤسسات مدنية فلسطينية بذريعة «الإرهاب»، هو قرار بائس وغير مقنع. وكشف أنه توجه إلى الوزير غانتس طالباً إثباتات وبراهين جدية، على أن هذه المنظمات الست تمارس الإرهاب. وقال نائب وزير الاقتصاد، النائب يائير جولان، إن القرارات الأحادية بشأن المستوطنات تهدد استقرار الائتلاف الحكومي، واعتبرها قرارات غير قانونية، وتتناقض مع اتفاقية هذا الائتلاف.
وقال النائب عن حزب العمل، نوعمي لازيمي، إن قرارات الحكومة في الموضوع الفلسطيني تتسبب في خلافات مع الإدارة الأميركية، وهذا يبشر بالسوء. وأكدت أن توجه الحكومة للمصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، يلحق ضرراً استراتيجياً بالحركة الصهيونية، ويقوض فكرة جعل إسرائيل دولة ذات أكثرية يهودية. وأكدت أن من شأن الإجراءات والقرارات الحكومية المتعلقة بالملف الفلسطيني، خصوصاً توسيع المشروع الاستيطاني وإقرار بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، وإغلاق المؤسسات الفلسطينية الست، والموقف من افتتاح القنصلية الأميركية في القدس، وكلها استفزازات لأنصار السلام الذين منحوا أصواتهم لأحزاب اليسار. وأكدت أن الحكومة التي تعمل حالياً بانسجام ستغرق في خلافات من شأنها أن تسهم بتفكيك الائتلاف الحكومي.
وأفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية، بأن الخلافات لا تقتصر على حزبي «العمل» و«ميرتس»، وأن هناك اتهامات متبادلة تطفو على السطح داخل حكومة نفتالي بنيت، تفاقمت بشكل خاص مع قرار وزير الأمن غانتس، تصنيف 6 مؤسسات حقوقية فلسطينية على أنها «إرهابية». وقالت إن عدة انتقادات أسمعت في اليومين الأخيرين ضد غانتس من شخصيات عديدة في الائتلاف الحكومي، خصوصاً بعدما انتقدت الإدارة الأميركية القرار بحظر الجمعيات الفلسطينية الست.
وزعمت الصحيفة أن غانتس اتخذ القرار بصورة ملتوية، إذ لم تقم وزارة الأمن بالتحضير جدياً لإدارة الملف بشكل صحيح. ونقلت عن مسؤول في الحكومة، قوله «لو أتخذ القرار بالتنسيق وبشكل مدروس لتم تجنب الخلافات مع الإدارة الأميركية، خصوصاً مع وجود أدلة بأن هذه الجمعيات ليست لها علاقة بحقوق الإنسان»، على حد تعبير المسؤول الحكومي الإسرائيلي. وفي المقابل، وجهت شخصيات مقربة من غانتس، انتقادات شديدة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث تم اتهامها بالتقصير وعدم القيام بدورها بإطلاع الدول الأوروبية والأجنبية على قرار غانتس حظر المؤسسات الفلسطينية الست.
كانت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية، قد أعلنت أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تواصل سياسة الضم التي كان ينتهجها نتنياهو. وأكدت أن الاستسلام لأقلية صغيرة ومتطرفة لا يقوض فقط أمن إسرائيل وفرص السلام، بل يقوض العلاقات مع الولايات المتحدة. وأضافت: «على زعماء حزب (العمل) و(ميرتس) المطالبة بإلغاء البناء الضار في المستوطنات الذي يضر بالمصالح الإسرائيلية وأي حل سياسي مستقبلي».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.