أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن العلاقات بين طهران وباكو ستنمو في ظل الاحترام المتبادل. وكتب عبد اللهيان في تغريدة أمس الأحد أن البلدين «جارتان مسلمتان، وبينهما الكثير من المشتركات». وقال إنه أجرى محادثات هاتفية «صريحة وودية وبناءة» يوم السبت مع نظيره الأذربيجاني جيحون بابراموف حول خارطة الطريق للعلاقات الشاملة بين البلدين.
وأشاد الوزير الإيراني أول من أمس بالإفراج عن سائقي شاحنات إيرانيين كانوا محتجزين في أذربيجان، ودعا إلى اتخاذ المزيد من الخطوات الإيجابية الرامية لتسهيل تنقل الشاحنات الإيرانية في المناطق الحدودية بين البلدين. وتصاعدت التوترات مؤخراً بين إيران وأذربيجان عندما زعمت إيران أن أذربيجان تسمح بتواجد للجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود الإيرانية الأذربيجانية.
ورغم أن إيران وأذربيجان دولتان مسلمتان بهما أغلبية شيعية وتربطهما علاقات عرقية ولغوية وتاريخية قوية، هناك توترات بينهما منذ الحرب التي دارت العام الماضي بين أذربيجان وأرمينيا المجاورة على صلة بمنطقة ناجورنو كاراباخ. وأسفرت تلك الحرب عن استعادة أذربيجان مناطق على امتداد 130 كيلومترا من حدودها مع إيران، والتي كانت أرمينيا تسيطر عليها منذ التسعينيات. كما استعادت جزءا من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط إيران بأرمينيا عبر أذربيجان، وهو طريق تجاري مهم إلى البحر الأسود وروسيا.
وقامت أذربيجان بفرض ضريبة عالية على الشاحنات الإيرانية التي تنقل البضائع إلى أرمينيا، وهو ما أثار غضب إيران، حيث إنه أدى في الواقع إلى شل حركة التجارة بينهما وقوض وصول إيران إلى الأسواق الأبعد.
واعتبرت طهران أن إفراج باكو عن سائقين إيرانيين أوقفتهما الشهر الماضي، يشكل «خطوة بناءة» تساهم في حل الخلافات بين الجانبين، بعد توتر شهدته علاقتهما في الآونة الأخيرة. وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان عن اتصال هاتفي جرى بين الوزير حسين أمير عبد اللهيان ونظيره الآذري جيهون بابراموف، هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوعين.
كما أكدت طهران وباكو الأسبوع الماضي أولوية «الحوار» في حل الخلافات المثارة بينهما في الآونة الأخيرة. وكرر مسؤولون إيرانيون مؤخراً رفضهم أي تواجد لإسرائيل قرب حدودهم، في إشارة ضمنية للعلاقة الوثيقة، ومنها التعاون العسكري، بين باكو وإسرائيل.
وخرج التباين بين طهران وباكو إلى العلن مع انتقاد الرئيس الآذري إلهام علييف مناورات عسكرية بدأتها إيران في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) مناطق شمال غربي البلاد قرب الحدود مع أذربيجان. وردت الخارجية الإيرانية بتأكيد الحق «السيادي» في إجراء المناورات، مع التشديد على أن إيران «لن تتسامح مع أي شكل من تواجد الكيان الصهيوني بالقرب من حدودها. وفي هذا المجال، ستتخذ ما تجده مناسبا لأمنها القومي».
وبدأت أذربيجان بفرض رسوم جمركية اعتباراً من منتصف سبتمبر (أيلول) على الشاحنات الإيرانية المتجهة إلى أرمينيا، لدى عبورها في أراض باتت تحت سيطرة قوات باكو في أعقاب النزاع بينها وبين يريفان في إقليم ناغورني قره باغ العام الماضي.
الخارجية الإيرانية: العلاقات مع أذربيجان ستنمو بالاحترام المتبادل
عبد اللهيان يتصل بنظيره بابراموف
الخارجية الإيرانية: العلاقات مع أذربيجان ستنمو بالاحترام المتبادل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة