إدارة بايدن تبدأ في إعادة توطين 55 ألف أفغاني

أقاموا في قواعد عسكرية منذ إجلائهم

إدارة بايدن تبدأ في إعادة توطين 55 ألف أفغاني
TT

إدارة بايدن تبدأ في إعادة توطين 55 ألف أفغاني

إدارة بايدن تبدأ في إعادة توطين 55 ألف أفغاني

بعد شهرين من الانسحاب الأميركي من أفغانستان، بدأت الإدارة الأميركية في إعادة توطين 55 ألف أفغاني تم إجلاؤهم من بلادهم ونقلهم بشكل مؤقت إلى قواعد عسكرية.
وخلال الفترة الماضية، ظل التحدي المتعلق بإعادة التوطين يطارد إدارة الرئيس جو بايدن، وذلك بسبب إجراءات إصدار المستندات والوثائق الرسمية لهؤلاء اللاجئين، والتدقيق في المعلومات التاريخية لكل شخص منهم، بعدما نادت أصوات بفرز طلبات اللجوء بعناية منعاً لتسلل متطرفين بينهم.
وبحسب تصريحات مسؤولين عسكريين، فإن الوصول المفاجئ للأشخاص الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان، أربك الوكالات الأميركية الحكومية المختصة بإعادة توطين اللاجئين، وتركها تتدافع للعثور على أماكن إقامة دائمة في خضم أزمة إسكان.
ونقلت شبكة «سي إن إن» عن المسؤولين، أن هذه الإجراءات تمثل أكبر تغيير في برنامج إعادة التوطين منذ عام 1980، عندما تم وضع البنية التحتية الحديثة لقبول اللاجئين. ومن ضمن الخيارات المتاحة أمام عشرات الآلاف من الأشخاص، الذين عمل الكثير منهم مع الولايات المتحدة أو بالنيابة عنها، بتوطينهم في مناطق سكن المحاربين القدامى الذين تربطهم صلات بالأفغان، والعمل على تأسيس شبكة دعم لبدء حياتهم.
وقال حاكم ديلاوير السابق جاك ماركل، إن هذه الفرصة ستتيح للمحاربين القدامى الأميركيين بعمل دور فاعل في مساعدة الإدارة، «وتوفير ترحيب آمن وكريم للأفغان الذين خدموا إلى جانبنا في أفغانستان، والذين يريدون الآن بناء حياتهم الخاصة هنا».
فيما ناقشت وكالات اللاجئين في السابق فكرة الكفالة الخاصة، وهي الطريقة التي يعمل بها النظام حالياً، وتتيح شبكة من المجموعات المجتمعية من شأنها تعريف اللاجئين بمحيطهم الجديد، ومساعدتهم في الحصول على سكن ووظيفة، من بين خدمات أخرى.
ولكن بعد أربعة أعوام من انخفاض عدد الوافدين في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، اضطرت الوكالات إلى إغلاق بعض مكاتبها في جميع أنحاء البلاد، ما يحد من أماكن إعادة توطين اللاجئين، وهي عقبة كبيرة في وقت يصعب فيه الوصول إلى خيارات السكن.
وأجرت الإدارة الحالية بعض التغييرات، مثل السماح لمجموعات إعادة التوطين بتوطين الأفغان وعائلاتهم خارج النطاق المعتاد البالغ 100 ميل من مكتب إعادة التوطين المحلي.
وستسمح المبادرة الجديدة وفقاً لما نشرته وسائل الإعلام الأميركية، لمجموعات مكونة من خمسة أفراد فوق سن 18 بتقديم ما يسمى بـ«دائرة الراعي»، وسيخضعون لفحوصات الهوية، ويأتي دورهم في جمع الأموال من أجل دعم الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لمدة تصل إلى 90 يوماً، وإكمال التدريب ووضع خطة استقرار لهم.
وفي حالة الموافقة، ستكون هذه المجموعة مسؤولة بعد ذلك عن تأمين السكن، ودعم وصول اللاجئين إلى المزايا المتاحة لهم من خلال الحكومة الفيدرالية، مثل الخدمات الطبية، والمساعدة في تسجيل الأطفال في المدرسة، ومسؤوليات أخرى.
وستكون هذه المجموعات أيضاً مسؤولة عن جمع الأموال لإعداد اللاجئين في مجتمعهم. وعادة، تقدم الحكومة الفيدرالية دفعة مالية لمرة واحدة قدرها 2275 دولاراً لكل أفغاني، منها 1225 دولاراً متاحة للوكالات لاستخدامها في المساعدة المباشرة مثل الإسكان والضروريات الأساسية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.