المغرب: انتخاب 10 قضاة بينهم 3 نساء في «المجلس الأعلى»

TT

المغرب: انتخاب 10 قضاة بينهم 3 نساء في «المجلس الأعلى»

كشف المجلس الأعلى للسلطة القضائية في المغرب (مؤسسة دستورية تمثل استقلال القضاء)، في ساعة مبكرة من أمس (الأحد)، عن نتائج انتخاباته التي جرت السبت، وجرى خلالها انتخاب 10 من ممثلي القضاة؛ منهم 3 قاضيات، في المجلس البالغ مجموع أعضائه 20.
وأسفرت النتائج؛ حسب المحضر المنجز من طرف لجنة الإحصاء، عن فوز 4 قضاة يمثلون مختلف محاكم الاستئناف؛ هم: عبد الله معوني المستشار بمحكمة الاستئناف في طنجة، وسعاد كوكاس نائبة الوكيل العام للملك (نائبة النائب العام) لدى محكمة الاستئناف بالرباط، والزبير بوطالع مستشار بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وعبد اللطيف طهار مستشار بمحكمة الاستئناف في الناظور.
أما القضاة الذين انتخبوا عن هيئة قضاة مختلف محاكم أول درجة (ابتدائية)؛ فهم: عبد اللطيف الشنتوف القاضي بالمحكمة التجارية في الرباط، ويونس الزهري رئيس المحكمة الابتدائية في الصويرة، وعثمان الوكيلي وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في تارجيست (شمال)، والمصطفى رزقي، القاضي بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية، وأمينة المالكي رئيسة المحكمة الابتدائية في أزرو، ونزهة مسافر قاضية بالمحكمة الابتدائية بمراكش.
وأفاد بيان المجلس بأن الانتخابات «مرت في ظروف جيدة»، وتميزت بمشاركة بلغت نسبتها 93.14 في المائة، كما اتسمت بروح «المسؤولية الواعية، وباحترام تام للأخلاقيات القضائية».
وتعدّ هذه ثاني انتخابات لاختيار أعضاء المجلس الأعلى للسلطة القضائية، منذ إقرار استقلال السلطة القضائية في دستور 2011 والمصادقة على القانون التنظيمي للمجلس، حيث تم إجراء أول انتخابات في سنة 2016. وتمتد ولاية الأعضاء المنتخبين لأربع سنوات، من 2022 إلى 2026.
ويضم المجلس الأعلى للسلطة القضائية 20 عضواً؛ 10 منهم ينتخبون من طرف القضاة: 4 قضاة يجري انتخابهم في محاكم الاستئناف، و6 ممثلين لقضاة محاكم الدرجة الأولى. فيما الأعضاء الـ10 المتبقين؛ منهم رئيس المجلس، فإنهم يخضعون للتعيين.
وبلغ عدد المرشحين والمرشحات لهذه الانتخابات 50 ترشيحاً؛ من بينهم 18 امرأة قاضية بنسبة 36 في المائة. وبلغ عدد المرشحين من محاكم الاستئناف 19. أما من المحاكم الابتدائية فبلغ 31 مرشحاً ومرشحة.
وتوزعت أعمار المرشحين بين 35 و44 سنة بالنسبة إلى 21 مرشحاً، وبين 45 و54 سنة بالنسبة إلى 16 مرشحاً، وبين 55 و64 سنة بالنسبة إلى 12 مرشحاً، وأكثر من 64 سنة بالنسبة لمرشح واحد.
وينص القانون التنظيمي للمجلس على وجوب ضمان تمثيلية النساء القاضيات من بين الأعضاء العشرة المنتخبين، بما يتناسب مع حضورهن داخل السلك القضائي.
ويتولى المجلس الأعلى للسلطة القضائية، مسؤولية ضمان استقلال القضاء، ومراقبة الضمانات القانونية الممنوحة للقضاة، وترقيتهم وتأديبهم، وكل ما يتعلق بمسار القضاة.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.