اكتشاف بقايا نجم ينتمي لبدايات الكون

TT

اكتشاف بقايا نجم ينتمي لبدايات الكون

على الأرض تسمى الهياكل القديمة التي تنتمي لحيوانات عاشت قبل ملايين السنين بـ«الأحافير»، ولم يجد علماء الفلك أفضل من هذا المصطلح لوصف نجم غير عادي للغاية يعتقدون أنه من بقايا أحد النجوم الأولى في الكون، وتم الإعلان عن ذلك في العدد الأخير من دورية «رسائل مجلة الفيزياء الفلكية».
ويقع النجم، المسمى (AS0039)، في مجرة «النحات القزمة» على بعد نحو 290 ألف سنة ضوئية من النظام الشمسي، ويحتوي على أقل تركيز من المعدن، وخصوصاً الحديد، من أي نجم يتم قياسه خارج مجرة درب التبانة، ويعتقد الباحثون أن هذا دليل على أن البقية هي سليل مباشر لأحد أقدم النجوم في الكون، ووجدوا أن النجم الأصلي كان من الممكن أن يكون نحو 20 كتلة شمسية، ومن المحتمل أن يكون قد مات في «الهايبرنوفا»، وهو انفجار نجمي أقوى من 10 إلى 100 مرة من المستعر الأعظم العادي.
ويقول مايك إروين، عالم الفلك بجامعة كامبريدج في إنجلترا والمؤلف المشارك بالدراسة في تقرير نشره موقع «لايف ساينس»: «قد يكشف هذا الاكتشاف عن معلومات جديدة حول النجوم الأولى للكون».
ويتم تصنيف جميع النجوم إلى ثلاث مجموعات متميزة، بناءً على التركيب الكيميائي أو الفلزية، ونجوم المجموعة الأولى مثل الشمس ومعظم النجوم الأخرى في الكون المرئي، تحتوي على نسبة عالية من المعادن، وخصوصاً الحديد، أما نجوم المجموعة الثانية، مثل (AS0039)، فهي أكثر ندرة، وهذه النجوم فقيرة بالمعادن، أما نجوم المجموعة الثالثة فهي خالية تماماً تقريباً من المعادن.
ويقول إروين إنه رغم أن نجوم المجموعة الثالثة لم يتم اكتشافها مطلقاً، فإن علماء الفلك يعرفون أن النجوم الأولى التي ولدت في الكون كان من الممكن أن تكون نجوم المجموعة الثالثة.
ويضيف: «عندما وجدنا AS0039. اندهشنا من مدى فقره بالمعادن، حتى بالمقارنة مع النجوم الأخرى في المجموعة الثانية، حيث يحتوي على أقل تركيز للمعادن مقارنة بأي نجم تمت دراسته خارج مجرتنا».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.