«الداخلية» السعودية تستخر الذكاء الصناعي لاستدامة الموارد البشرية

استعرضت وزارة الداخلية السعودية قدراتها الإلكترونية خلال مشاركتها في أسبوع {جيتكس التقني في دبي} (واس)
استعرضت وزارة الداخلية السعودية قدراتها الإلكترونية خلال مشاركتها في أسبوع {جيتكس التقني في دبي} (واس)
TT

«الداخلية» السعودية تستخر الذكاء الصناعي لاستدامة الموارد البشرية

استعرضت وزارة الداخلية السعودية قدراتها الإلكترونية خلال مشاركتها في أسبوع {جيتكس التقني في دبي} (واس)
استعرضت وزارة الداخلية السعودية قدراتها الإلكترونية خلال مشاركتها في أسبوع {جيتكس التقني في دبي} (واس)

تعتزم وزارة الداخلية السعودية تسخير الذكاء الاصطناعي في عمليات استدامة الموارد البشرية، وذلك من خلال منصة أطلقتها عبر بوابة «أبشر»، تعمل على توحيد جهود القبول للمتقدمين بطلبات الالتحاق بالخدمة العسكرية في الوزارة.
وقال العقيد غالب سليمان الزمامي مدير عام القبول المركزي في وكالة وزارة الداخلية للشؤون العسكرية إن منصة القبول المركزي الموحد، التي تعنى بطلبات الالتحاق بالخدمة العسكرية بوزارة الداخلية، تهدف لتوحيد الجهود ورفع المستوى والشفافية والحوكمة في الأعمال وتقليل التكاليف والوقت على المتقدم للالتحاق بالخدمة العسكرية.
وأضاف الزمامي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن المنصة تهدف أيضاً للتخطيط المستقبلي للموارد البشرية من خلال استخدام ذكاء الأعمال، ووضع استراتيجيات وسياسات الموارد البشرية العسكرية، مشيراً إلى أن المنصة ستخدم تقليل مراجعات الجهات الحكومية من خلال ربطها مع الأحوال المدنية ووزارة التعليم، حيث لم يعد هناك حاجة أن يقدم المتقدم تسجيل بياناته الدراسية، وسيكون هناك ربط مباشر للحصول على المعلومات الصحيحة للمتقدم.
وتابع مدير عام القبول المركزي بوكالة وزارة الداخلية للشؤون العسكرية «سيكون قبول بلا ورق من خلال المنصة التي ستحقق رؤية 2030، من خلال رفع مستوى الشفافية والحوكمة وكفاءة الإنفاق، وتقديم خدمات إلكترونية متكاملة في منظومة العمل في وزارة الداخلية»، مشيراً إلى أنه بعد ما ينتهي القبول والتوظيف للمتقدم سيتم ربطه بمسارات تدريبه تتوافق مع المؤهلات التي حصل عليها للوظيفة العسكرية.
وأشار الزمامي في حديث بعد مشاركة «الداخلية» في أسبوع جيتكس بدبي إلى وجود سباق مع الزمن لتقديم خدمات متكاملة ورقمية، وقال «الهاجس في وزارة الداخلية وفي جميع القطاعات الحكومية يكمن في كيفية المسابقة مع أنفسنا، حيث أصبحت السعودية دولة معيارية في العالم بتفوقها بتقديم الخدمات إلكترونية، ونحن مستمرون في وزارة الداخلية في تقديم الخدمات متكاملة رقمية تسهل حياة الأفراد في المملكة وترفع من جودة الحياة».
وفي إشارة إلى تحقيق الخدمة للاستدامة في الموارد البشرية قال العقيد الزمامي «في الوقت الحالي التدريب نوعي، والعمل الأمني يحتاج نوعية خاصةً من التدريب، واستقطاب الكوادر البشرية المتميزة ووضعهم في مسارات تدريبة تتوافق مع مؤهلاتهم ورغباتهم يخلق نوع من الشغف في العمل، ويساهم في رفع مستوى الأداء، ويغلق الفجوة بين المهارات والمتطلبات في العمل الأمني، وبهذه الطريقة سنحقق في رسم استراتيجيات وسياسات الموارد البشرية في وزارة الداخلية».
وحسب المعلومات فإن الخدمة تعمل من خلال تقديم الطلب من الراغب بالالتحاق بالخدمة العسكرية سواء من العنصر الرجالي أو النسائي عبر منصة القبول في خدمة «أبشر»، ومن ثم تقديم بياناته التعليمية الشخصية والأحوال المدينة والصحية والتي ستكون موثقة ومرتبطة بالمنصة، وبعدها سيتم المفاصلة بناء على معايير محددة يتم وضعها إلكترونياً، وبعد القبول المبدئي يخضع المتقدم للالتحاق بالخدمة العسكرية للكشف الطبي والمقابلات الشخصية.
وبالعودة إلى الزمامي الذي قال «سنستخدم الذكاء الاصطناعي في تحديد المنطقة القريبة للمتقدم بحيث لا يحتاج إلى أن يسافر لمناطق بعيدة عنه، ثانياً نستخدم الذكاء الاصطناعي للمقابلات الشخصية المستقبلية من خلال تحليل شخصية المتقدم واستنتاج تقييم الشخصي، وبالتالي جميع هذه الخطوات سترفع من جودة اختيار العنصر البشري في العمل الأمني، ويقلل من أخطاء إدخال البيانات من قبل المتقدم ويسهل عليه، فلا يحتاج لمراجعة الأحوال المدينة أو وزارة التعليم أو أي جهة أخرى».
وقال الزمامي: إن «المنصة ستكون خدمة إلكترونية متكاملة ومنظومة عمل إلكتروني تحقق الهدف المنشود منها وتسهل عمل المواطن وفي نفس الوقت الموظف الموجود في القطاع تقلل عليه العمل وتسهل عليه الإجراء وتقلل المراجعة». وزاد «ذكاء الأعمال ورسم السياسات من خلال دراسة المستقبل وتحديد الشواغر والاحتياج للعمل في وزارة الداخلية في نفس الوقت إجراء المقابلات الشخصية والاستفادة منها في موضوع الذكاء الاصطناعي وفي المستقبل القريب سنطور الخدمات التي تقدمها المنصة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.