أكد وزير الري المصري محمد عبد العاطي أن مليون أسرة مصرية ستتضرر بسبب تخزين إثيوبيا مليار متر مكعب من المياه في «سد النهضة»، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية.
وقال عبد العاطي في تصريح لقناة «صدى البلد» التلفزيونية، إن نصيب الفرد في مصر من المياه حاليا 500 متر مكعب سنويا ومن 10 سنين كان 800 متر ومن 20 سنة كان 1000 متر. وأضاف أنه إذا استمرت الزيادة السكانية حتى عام 2030، بهذا المعدل سيكون نصيب الفرد أقل من نصف الكمية الحالية.
وحذر من تحديات صعبة وخصوصا أمام الدول النامية، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية بين هذه التحديات.
وفي تصريح صحافي آخر، قال عبد العاطي «هناك موجات جفاف قادمة خلال الفترة المقبلة، والتمويل من أكبر التحديات التي تواجه أزمة المياه، حيث يحتاج العالم من 150 إلى 200 مليون دولار يجب توافرها لمواجهة تحديات التغيرات المناخية».
وتابع أن «الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتماما بالغا لملف المياه، ونسبة الفرد من المياه في مصر وصلت إلى 500 متر مكعب سنويا بسبب الزيادة السكانية».
ولفت إلى أن المنظمات الدولية أعلنت أن مصر من الدول الرائدة في مجال إدارة المياه، كما أن الدولة تعيد استخدام المياه ويتم تدوير 20 مليار متر مكعب منها.
وأضاف عبد العاطي أن بلاده تراقب السد بشكل يومي وتعمل على تقييم الموقف والقيادة السياسية صاحبة القرار النهائي، موضحاً أن «التحرك في قضية سد النهضة يتم بميزان من ذهب»، مؤكداً وجود مشكلات فنية في السد تؤثر على دول المصب.
وقال وزير الري المصري إن الدراسة التي شارك فيها تفيد بوجود شرخ في السد المساعد ولم يعلَن عنه، موضحاً أن الدراسة منشورة في مجلة دولية محكمة ولها ترتيب عالمي عالٍ، بحسب ما نقلته وسائل إعلام مصرية.
واشترط المسؤول المصري عودة بلاده للتفاوض بوجود دور للمراقبين وتحديد إطار زمني والنية «الصادقة» من جانب إثيوبيا، مبيناً أن «الوضع متجمد في أزمة السد الإثيوبي، وما يراه حالياً هو تجمد الوضع في قضية سد إثيوبيا».
وطالب عبد العاطي السلطات الإثيوبية بالتعاون معاً في حل المشكلات الفنية قائلاً: «أتمنى أن يقولوا هناك مشكلات ونتعاون معاً لحلها أو يعملوا على حلها بمفردهم، أو القول بعدم وجود مشكلات».