غروسي: برنامج المراقبة النووية في إيران لم يعد يعمل بشكل سليم

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي (رويترز)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي (رويترز)
TT

غروسي: برنامج المراقبة النووية في إيران لم يعد يعمل بشكل سليم

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي (رويترز)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي (رويترز)

حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، من أن برنامج المراقبة النووية في إيران لم يعد يعمل بشكل «سليم»، بعد أن رفضت طهران طلبات إصلاح الكاميرات في منشأة نووية رئيسية.
وقال غروسي في مقابلة لشبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية، إن إيران سمحت للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى معظم كاميراتها لتزويدها ببطاريات وبطاقات ذاكرة جديدة، مع استثناء منشأة واحدة في ضواحي طهران تصنع أجزاء من أجهزة الطرد المركزي. وتضررت المنشأة في يونيو (حزيران) بسبب هجوم تخريبي في الشهر نفسه تُتهم إيران إسرائيل بارتكابه.
وأكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه من دون الوصول إلى تلك المنشأة، فإن برنامج المراقبة والتحقق التابع للوكالة في إيران صار «معيباً» ولا يعمل على نحو صحيح. وأضاف أن عدم إتاحة محتوى الكاميرات في المنشأة يضر بجهود الوكالة الدولية من أجل استكمال هدفها بتكوين تصوير عمّا تقوم به طهران على أرض الواقع.
ولفت غروسي إلى أن هذا الموقف «المقلق» من جانب إيران يعيد إلى الأذهان موقف كوريا الشمالية حين طردت مفتشي الوكالة عام 2009، ويُعتقد الآن أن البلاد لديها عشرات الرؤوس الحربية النووية.
وكشف غروسي أنه لم يتمكن من إقامة أي نوع من الاتصال المباشر مع الحكومة الإيرانية بعد انتخاب الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي في يونيو. وأضاف: «لم أتحدث قط إلى وزير الخارجية الإيراني الجديد، وآمل أن أكون قادراً على الحصول على فرصة للقائه قريباً».
وتحث القوى العالمية إيران بشكل عاجل على العودة إلى المفاوضات لاستعادة الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشكل أحادي في 2018. وتريد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والشركاء الأوروبيون استعادة الاتفاق النووي مع إيران، لكن بعد 6 جولات من المحادثات في فيينا، توقفت المفاوضات بعد انتخاب رئيسي.
وقال غروسي مؤخراً إنه يأمل بزيارة إيران في الأيام المقبلة. وذكر أنه يريد أن يلتقي بالقيادة الإيرانية لمناقشة الخلافات بشأن عمليات التفتيش النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي وصفها بأنها في «حالة هشة» منذ أن عززت الدولة تخصيب اليورانيوم وخفضت إمكانية دخول المراقبين الدوليين لبعض المرافق.



إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا
TT

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا

في ظل التغيرات المتسارعة في المشهد السوري، تسعى إسرائيل إلى استغلال الأوضاع الراهنة للبحث عن أماكن دفن الجاسوس الشهير إيلي كوهين وجنودها المفقودين، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وحسب تقرير إعلامي لبناني نُشر مؤخراً، أفادت مصادر دبلوماسية بأن إسرائيل تجري اتصالات مكثفة داخل سوريا وخارجها في محاولة للحصول على معلومات حول مكان دفن كوهين، الذي أُعدم شنقاً في دمشق عام 1965 بعد كشف نشاطه التجسسي.

التقرير أشار أيضاً إلى جهود إسرائيلية متجددة للعثور على رفات الجنديين تسفي فلدمن ويهودا كاتس، اللذين فقدا في معركة السلطان يعقوب ضد القوات السورية في لبنان عام 1982.

وفي تطور سابق، أفيد في فبراير (شباط) 2021 أن روسيا، بالتعاون مع السلطات السورية وتحت ضغط إسرائيلي، قامت بعمليات بحث في منطقة مخيم اليرموك بدمشق، سعياً للعثور على رفات كوهين.

وفي الشهر التالي، تحدثت تقارير عن نقل جزء من جثمان يُعتقد أنها تعود لكوهين إلى إسرائيل، إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى صحة تلك التقارير، ولم يتأكد حتى الآن مصير هذه القطعة أو ارتباطها بكوهين.

تأتي هذه التحركات الإسرائيلية في ظل تطورات إقليمية متغيرة، إذ تسعى تل أبيب إلى إغلاق ملف شخصيات شكلت جزءاً من تاريخها الأمني والسياسي.