توليفة تشاموسكا تعيد للشباب توازنه

فرحة شبابية بعد الفوز على الاتحاد (تصوير: عبد الله الغامدي)
فرحة شبابية بعد الفوز على الاتحاد (تصوير: عبد الله الغامدي)
TT

توليفة تشاموسكا تعيد للشباب توازنه

فرحة شبابية بعد الفوز على الاتحاد (تصوير: عبد الله الغامدي)
فرحة شبابية بعد الفوز على الاتحاد (تصوير: عبد الله الغامدي)

قفز فريق الشباب عدة خطوات نحو مراكز المقدمة في الدوري السعودي للمحترفين، بعد انتصاره على الاتحاد في كلاسيكو الجولة التاسعة من البطولة.
واستعاد الفريق توازنه بعد بداية صعبة هذا الموسم، فيما يتألق النيجيري أوديون إيجالو الذي سجل هدفين في شباك الاتحاد، مع تميز العناصر المحلية بقيادة الثنائي هتان باهبري وتركي العمار، جنباً إلى جنب خبرة حضور المحترفين، خاصة إيفر بانيجا وكارلوس ابريليو، ليحصل المدرب البرازيلي بريكليس تشاموسكا على دعم إضافي ساعده على انطلاقة جديدة في الأسابيع الأخيرة.
وبدأ الشباب الموسم الكروي الحالي بشكل ضعيف، بخسارته أمام أبها في الأسبوع الأول بنتيجة (1-2)، ثم تعادله مع الاتفاق بثلاثة أهداف لكل جانب، وخسارة من الفتح بنتيجة (0-2)، ليحصل على نقطة واحدة فقط في أول 3 مباريات.
وبدأت العودة الحقيقية مع انطلاق مباريات الأسبوع الرابع من البطولة، حيث استعاد الفريق جزءاً من توازنه بفوزه على الحزم الصاعد حديثاً بهدفين في الجولة الرابعة، ليتعادل بعدها ضد ضمك بهدف لكل فريق، ثم يكرر التعادل ضد الهلال بهدفين لكل جانب، في مباراة كان متقدماً فيها حتى الدقيقة 70، قبل أن يتعادل علي البليهي، ويحصل الفريقان على نقطة واحدة.
ونجح فريق الشباب في تحقيق 3 انتصارات متتالية، للمرة الأولى هذا الموسم دورياً، بالفوز على الفيحاء في الجولة السابعة (2-1)، وبعدها تحقيق فوزين على الباطن بثلاثية نظيفة، ثم الانتصار في الكلاسيكو على الاتحاد (2-0)، ليضيف الليث 9 نقاط، ويرفع رصيده إلى النقطة 15، مع تسجيله 7 أهداف في آخر 3 مباريات، واستقبال شباكه هدفاً واحداً فقط.
ويبدو أن البرازيلي تشاموسكا قد نجح أخيراً في إيجاد الخلطة المناسبة والتوليفة الناجحة لفريقه الحالي، ليراهن أولاً على خطة اللعب (4-1-4-1)، بوجود فواز القرني في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع فواز الصقور وإيغور وشراحيلي ومتعب الحربي، وفي المنتصف حسين القحطاني في الارتكاز، خلف الرباعي تركي العمار وبانيجا وباهبري وكارلوس جونيور، وفي الهجوم إيجالو.
وعلى المستوى الخططي، حصل بانيجا على الحرية المطلوبة ليلعب مباشرة خلف المهاجمين، بوجود القحطاني خلفه مباشرة، يعاونه أيضاً تركي العمار، مع فتح الملعب على الأطراف بواسطة ثنائي الأجنحة هتان باهبري وكارلوس، مما أدى إلى زيادة معدلات الفرص التي تصل إلى رأس الحربة إيجالو.
ونتيجة لذلك، اعتلى النسر النيجيري أوديون إيجالو ترتيب هدافي دوري المحترفين حتى الآن برصيد 8 أهداف، بواقع هدفين في شباك الاتفاق والحزم والاتحاد، مع هدف واحد في مرمى الهلال والباطن. وسجل لاعبو الشباب هذا الموسم في بطولة الدوري 16 هدفاً، تقاسمها إيجالو (8) وبانيجا (3)، بالإضافة لتسجيل هتان باهبري هدفين، وهدف واحد لكل من شراحيلي وكارلوس جونيور.
ويملك البرازيلي تشاموسكا خبرة عريضة في منافسات دوري المحترفين، بعد قيادته فريق الفيصلي خلال فترة سابقة، بالإضافة لتجربة قصيرة مؤقتة مع الهلال في نهاية موسم (2018-2019)، ليدير 94 مباراة تاريخياً بالدوري، نجح خلالها في الفوز بـ39 مواجهة، مع 24 تعادل، و31 خسارة، لذلك اختارته إدارة الشباب، بقيادة خالد البلطان، لقيادة المشروع الجديد لفريق كرة القدم بالنادي خلال موسم (2021-2022)، ووضعت كامل ثقتها في قدراته، على الرغم من البداية الضعيفة، لتحصد ثمار ذلك خلال الفترة الحالية، بأداء مميز وانتصارات كبيرة، كان آخرها في الكلاسيكو ضد الاتحاد في ملعب الفيصل بجدة.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».