قطاع الخدمات البريطاني ينقذ النمو الاقتصادي

قطاع الخدمات البريطاني ينقذ النمو الاقتصادي
قطاع الخدمات البريطاني ينقذ النمو الاقتصادي
TT

قطاع الخدمات البريطاني ينقذ النمو الاقتصادي

قطاع الخدمات البريطاني ينقذ النمو الاقتصادي
قطاع الخدمات البريطاني ينقذ النمو الاقتصادي

تحسن معدل نمو الاقتصاد البريطاني بشكل غير متوقع في أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بحسب دراسة اقتصادية نشرت يوم الجمعة. وذكرت مؤسسة «إي. إتش. إس ماركيت» للدراسات الاقتصادية أن مؤشرها لناتج الاقتصاد الكلي ارتفع إلى 56.8 نقطة الشهر الجاري، في أعلى ارتفاع له منذ يوليو (تموز) الماضي. وفاقت هذه القراءة توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت بلومبرغ أراءهم وكانوا يتوقعون أن يسجل المؤشر 54 نقطة.
وجاءت هذه القراءة، التي تتعارض مع بيانات سابقة بشأن تباطؤ التعافي الاقتصادي في بريطانيا، مدفوعة بأداء قطاع الخدمات في البلاد. وسجلت الشركات البريطانية زيادة في معدلات إنفاق المستهلكين والأعمال على حد سواء، كما ارتفعت معدلات التوظيف. وربما يكون ارتفاع التضخم واستقرار سوق العمل مع زيادة معدلات النمو كافيا لإقناع صناع السياسات في بنك إنجلترا (البنك المركزي) لرفع أسعار الفائدة يوم 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وعلى صعيد متصل، تراجعت مبيعات التجزئة في بريطانيا، بشكل غير متوقع، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، للشهر الخامس على التوالي، في ظل تراجع ثقة المستهلكين. ويمثل ذلك مؤشرا آخر على تراجع زخم التعافي الاقتصادي في البلاد.وذكر المكتب الوطني للإحصاء في بريطانيا أن حجم السلع التي تم بيعها عبر المتاجر والمنصات الإلكترونية تراجع بنسبة 0.2 في المائة الشهر الماضي. وكان خبراء الاقتصاد الذين شاركوا في استطلاع أجرته بلومبرغ توقعوا تراجع المبيعات بنسبة 0.6 في المائة.
ويذكر أن هذه هي أطول سلسلة من التراجعات الشهرية في مبيعات التجزئة في بريطانيا، وتأتي رغم التكالب على شراء الوقود في ظل أزمة الإمدادات.
وقال مكتب الإحصاء الوطني إن مبيعات التجزئة لا تزال أعلى بنسبة 4.2 في المائة عن فبراير (شباط) 2020 قبل فرض الإغلاق العام في بريطانيا، لكنها الآن أقل 1.3 في المائة على أساس سنوي، كما أنها أقل من توقعات الاستطلاع أن تسجل انخفاضاً بنسبة 0.4 في المائة فحسب. وزادت مبيعات التجزئة البريطانية بقوة في النصف الأول من العام مع تخفيف قيود الإغلاق على المتاجر أولا، لكنها تراجعت في الشهور الخمسة الماضية لأسباب منها زيادة إنفاق الناس على التواصل الاجتماعي بعد تخفيف قيود الإغلاق في الحانات والمطاعم.
وأدت أزمات سلاسل الإمداد إلى خلو بعض الأرفف في متاجر السوبر ماركت، ونفدت إمدادات الوقود في الكثير من المحطات في نهاية سبتمبر (أيلول) ومطلع أكتوبر (تشرين الأول) بعد اضطراب شحنات الناقلات، الأمر الذي أدى إلى توقف صفوف من السيارات أمام المحطات.
وتجاوزت مبيعات الوقود في سبتمبر مستويات ما قبل الجائحة لأول مرة وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الوطني. وباستثناء الوقود، انخفضت مبيعات التجزئة في سبتمبر بنسبة أكثر من المتوقع بلغت 0.6 في المائة. وبالنسبة للربع الثالث بأكمله تراجعت مبيعات التجزئة 3.9 في المائة، وهو أكبر انخفاض فصلي منذ الشهور الثلاثة المنتهية في مارس (آذار) عندما كانت معظم قطاعات الاقتصاد خاضعة لحالة إغلاق عام.
وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات حكومية أن بريطانيا أنفقت حوالي 69 مليار جنيه إسترليني (95 مليار دولار) لدفع أجور العمال الذين منحتهم الشركات وأصحاب العمل إجازة بدون أجر أثناء الجائحة.
وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني، فإن التكلفة الإجمالية لبرنامج دعم أجور العمال وصل إلى 97 مليار جنيه إسترليني عند إضافة المنح التي حصل عليها العاملون لحسابهم الخاص المتضررون من الجائحة.
وأشارت بلومبرغ إلى أن برامج دعم الأجور والوظائف كانت جزءا أساسيا من إجراءات الحكومة البريطانية للتعامل مع أزمة الجائحة، والتي قدرت تكلفتها الإجمالية بأكثر من 370 مليار جنيه إسترليني. وأدى هذا إلى ارتفاع عجز الميزانية البريطانية إلى مستويات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية.



مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام، والملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان، وخليج نيوم الدولي، ومطار شرورة، المراكز المتقدمة حيث حقق المركز الأول في فئة المطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها على 15 مليون مسافر سنوياً، مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة التزام بلغت 81 في المائة.

وفي الفئة الثانية للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 5 إلى 15 مليون مسافر سنوياً، حصل مطار الملك فهد الدولي بالدمام (شرق المملكة) على المركز الأول بنسبة 81 في المائة، وجاء في الفئة الثالثة للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 2 إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، حصول مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان على المركز الأول بنسبة التزام 91 في المائة.

وحصل مطار خليج نيوم الدولي على المركز الأول في الفئة الرابعة للمطارات الدولية التي تقل فيها أعداد المسافرين عن مليوني مسافر سنوياً، بنسبة التزام 97 في المائة، وحقق مطار شرورة المركز الأول في الفئة الخامسة للمطارات الداخلية بحصوله على نسبة 97 في المائة.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري لالتزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير الماضي، وفقاً لحالة مغادرة الرحلة أو قدومها خلال فترة أقل من 15 دقيقة من بعد الوقت المجدول لها، مما يوفر للمسافرين رؤية واضحة حول مستوى التزام شركات الطيران والمطارات بجداول الرحلات، وتستهدف تجويد الخدمات المُقدَّمة للمسافرين، ورفع مستواها، وتحسين تجربة المسافر.

وعلى مستوى شركات الطيران، احتلت الخطوط الجوية السعودية المركز الأول بين الناقلات الوطنية بنسبة التزام 86 في المائة في القدوم، و88 في المائة في المغادرة، كما حققت طيران «ناس» 71 في المائة في القدوم و75 في المائة في المغادرة، فيما سجلت «أديل» 80 في المائة في القدوم و83 في المائة في المغادرة.

كما سلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، حيث شهدت رحلة (أبها - جدة) التزاماً بنسبة 95 في المائة بالحركة الجوية المحلية، فيما احتلت رحلة (الدمام - دبي) المرتبة الأولى بين الرحلات الدولية بنسبة التزام 93 في المائة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للجودة وتجربة العميل بالهيئة، المهندس عبد العزيز الدهمش، أن هذا التقرير يُعد مكملاً لتقارير الأداء الشهرية التي تقيّم المطارات وشركات الطيران بناءً على جودة الخدمة، و«من خلال هذه المبادرة نؤكد على دور الهيئة بوصفها جهة تنظيمية تضع المسافر أولاً، وتحفز التحسين المستمر في القطاع بالمملكة». وتأتي هذه الجهود في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في قطاع الطيران، وذلك عبر تحسين المعايير التشغيلية، وتعزيز الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.