الصليب الأحمر يدعو إسرائيل لوقف التنكيل بالأسرى

مسيرات الجمعة تتحول إلى وقفات دعم للمعتقلين

فتاة ترتدي عصابة رأس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خلال مسيرة في غزة 12 أكتوبر (رويترز)
فتاة ترتدي عصابة رأس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خلال مسيرة في غزة 12 أكتوبر (رويترز)
TT

الصليب الأحمر يدعو إسرائيل لوقف التنكيل بالأسرى

فتاة ترتدي عصابة رأس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خلال مسيرة في غزة 12 أكتوبر (رويترز)
فتاة ترتدي عصابة رأس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خلال مسيرة في غزة 12 أكتوبر (رويترز)

أصدرت مديرة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القدس، أليس ديبوف، بياناً جددت فيه النداء العاجل إلى السلطات الإسرائيلية بشأن الأسيرين الفلسطينيين، مقداد القواسمة وكايد نمورة الفسفوس، اللذين يضربان عن الطعام ويعانيان من تدهور في وضعهما الصحي.
وحثت ديبوف السلطات الإسرائيلية على إيجاد حل مع الأسرى أجمعين، يوقف معاناتهم ويجنب أي خسائر في الأرواح في صفوفهم، مؤكدة مواصلة زيارة ومراقبة أوضاعهما عن كثب، إضافة لمتابعة وضع ستة معتقلين آخرين مضربين عن الطعام، بمن فيهم علاء الأعرج. وأكدت أن لكل معتقل الحق في معاملة إنسانية تحفظ كرامته.
كان الأسرى الفلسطينيون قد بدأوا معركة واسعة ضد إجراءات القمع الجديدة بحقهم، التي تم فرضها منذ فرار ستة أسرى من سجن الجلبوع، في مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقد تم سحب العديد من الامتيازات التي حققها الأسرى عبر نضالات سنوات طويلة في الماضي. وأمس كشف «نادي الأسير» في رام الله أن قوات القمع «متسادا، ودرور، ويماز» التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، المدججة بالسلاح، اقتحمت قسم 1 في سجن جلبوع، واعتدت على الأسرى. وأكد «نادي الأسير» أن هذه القوات قامت بضرب 90 أسيراً، فيما أقدمت إدارة السجن على قطع الماء والكهرباء عنهم. واستمرت عملية الاقتحام حتى ساعات الفجر، ونفذت عمليات تفتيش واسعة.
وأضاف أن سجن «جلبوع» ما زال يتعرض لعمليات تنكيل مضاعفة، منها عمليات الاقتحام التي تشكل أبرز السياسات التي تنتهجها إدارة السجون بحق الأسرى، في محاولة لإبقائهم في حالة عدم «استقرار»، وفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم.
يذكر أن موضوع الأسرى كان على رأس الشعارات التي رفعها الفلسطينيون في مسيراتهم الأسبوعية في عدة مواقع من الضفة الغربية. وتحولت هذه المسيرات إلى وقفات دعم وإسناد للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، بشكل خاص. وقال الأسير المحرر خضر عدنان، إن الظروف التي يعيشها الأسير مقداد القواسمي، في ظل إصراره على الاستمرار بالإضراب عن الطعام حتى ينال حريته، وكذلك الأسرى المرضى، صعبة جداً بسبب سياسة الاحتلال العقابية من تعذيب جسدي ونفسي، مطالباً المؤسسات الحقوقية الدولية بالقيام بواجبها تجاه الأسرى ومطالبهم العادلة.
وأكد المتحدثون في الوقفات أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أسراه، وسيواصل إسنادهم حتى ينالوا حريتهم، منددين بسياسة الاحتلال العقابية والانتقامية بحق الأسرى. وعبر أهالي الأسرى عن مخاوفهم على حياة الأسرى المضربين عن الطعام، خصوصاً مقداد القواسمة وكايد الفسفوس، بعد تردي وضعهما الصحي، مطالبين بتكاثف جميع الجهود من أجل إطلاق سراحهم.



10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.