القضاء اللبناني يصادق على رفض ملاحقة مديري الأمن العام وأمن الدولة

TT
20

القضاء اللبناني يصادق على رفض ملاحقة مديري الأمن العام وأمن الدولة

صادق القضاء اللبناني، أمس، على قراري مجلس الدفاع الأعلى ووزير الداخلية بسام المولوي الرافضين لملاحقة مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم في ملف انفجار مرفأ بيروت، بموازاة إصدار الهيئة الاتهامية في بيروت قراراً خلصت فيه إلى أن توقيف بعض المشتبه بهم من دون أدلة كافية وعدم التوسع في التحقيق لاستكمالها «غير جائز استمراره».
كان المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، طلب الإذن من المجلس الأعلى للدفاع لملاحقة اللواء صليبا، الذي يتبع إدارياً للمجلس، كما طلب من وزارة الداخلية إعطاء الإذن بملاحقة اللواء عباس إبراهيم الذي يتبع إدارياً للوزارة. ورفض الطرفان إعطاء الإذن بملاحقتهما.
وصادق المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان، أمس، على قرار مجلس الدفاع الأعلى الذي رفض إعطاء الإذن للمحقق العدلي بملاحقة صليبا. كما صادق قبلان على قرار وزير الداخلية بسام المولوي الرافض لإعطاء الإذن لملاحقة اللواء إبراهيم.
يأتي ذلك بموازاة الاستمرار بتوقيف موظفين ومسؤولين في مرفأ بيروت منذ ما بعد وقوع الانفجار. وفي تطور لافت، أصدرت الهيئة الاتهامية في بيروت المؤلفة من القضاة ماهر شعيتو والمستشارين جوزف بو سليمان وبلال عدنان بدر، أمس، قراراً حول إجراءات التوقيفات وتخلية السبيل لعدد من المدعى عليهم في قضايا منفصلة غير محصورة بملف المرفأ، خلص إلى التأكيد أن التوقيف من دون أدلة كافية وعدم التوسع في التحقيق لاستكمالها غير جائز استمراره.
وأصدرت الهيئة قرارها بعد الاطلاع على الاستئناف المقدم من النيابة العامة المالية بتاريخ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، طعناً في القرار الصادر بالتاريخ عينه عن قاضي التحقيق في بيروت، الذي انتهى إلى تخلية سبيل مدعى عليهم لقاء كفالة نقدية ومنعهم من السفر، من ضمنهم المدير العام السابق للجمارك شفيق مرعي الموقوف بملف المرفأ لقاء كفالة نقدية قيمتها 30 مليون ليرة لبنانية، ومنعه من السفر مدة شهر، التي تطلب بموجبها قبول استئنافها شكلاً وأساساً، وفسخ القرار المستأنف وإبقاء المدعى عليهم قيد التوقيف لعدم تغير الظروف التي أملت توقيفهم.
وقررت الهيئة بالإجماع قبول الاستئناف شكلاً، وفي الأساس رده جزئياً وتصديق القرار المستأنف المنتهي إلى تخلية سبيل المدعى عليهما ميشال شبل وسمير المصري لقاء كفالة نقدية، قيمتها 50 مليون ليرة لكل منهما، والمدعى عليهما جان موسى وإلياس النصراني لقاء كفالة نقدية قيمتها 10 ملايين ليرة لكل منهما، والمدعى عليه شفيق مرعي لقاء كفالة نقدية قيمتها 30 مليون ليرة، وتعديله جزئياً لناحية المنع من السفر لتمسي المدة ستة أشهر لكل من المدعى عليهم.



الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
TT
20

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس (الثلاثاء) إن شركاء العمل الإنساني في ولاية شمال دارفور بغرب السودان يبلغون عن وضع صحي «مُزرٍ للغاية»؛ خصوصاً في مدينة الفاشر عاصمة الولاية، ومخيمات النازحين في المناطق المحيطة.

وأضاف المكتب في أحدث إفادة له، أن استمرار القتال «تسبب في موجات من النزوح، مما أدى إلى إرهاق نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل، والذي يكافح لتلبية حتى الاحتياجات الأساسية للناس».

وأوضح أن أكثر من مائتي منشأة صحية في الفاشر لا تعمل، وأن هناك نقصاً حاداً في الموظفين الطبيين والأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة.

وذكر «أوتشا» أن شركاء العمل الإنساني يحاولون توفير الإمدادات الطبية؛ لكن انعدام الأمن والقيود على الوصول ما زالت تعرقل عملهم.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن أكثر من 70 في المائة من المستشفيات والمرافق الصحية في مختلف المناطق المتضررة من النزاع في السودان «لم تعد تعمل، مما ترك الملايين من دون رعاية صحية».

وقال المكتب الأممي إن النظام الصحي في السودان تعرض لهجوم بشكل متواصل، وإنه حتى منتصف فبراير (شباط)، سجلت منظمة الصحة ما يقرب من 150 هجوماً على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الحرب هناك: «لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير».

وناشد «أوتشا» أطراف الصراع «ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام وفي الوقت المناسب، للوصول إلى الأشخاص المحتاجين للدعم المنقذ للحياة»، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين، وتلبية الاحتياجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.