أميركا: البحث عن حمارين هاربين... وتوجيه اتهام لمالكهما

أميركا: البحث عن حمارين هاربين... وتوجيه اتهام لمالكهما
TT

أميركا: البحث عن حمارين هاربين... وتوجيه اتهام لمالكهما

أميركا: البحث عن حمارين هاربين... وتوجيه اتهام لمالكهما

لا يزال حماران وحشيان هاربان من مزرعة يسرحان ويمرحان منذ شهرين على بُعد عشرات الكيلومترات من واشنطن، ولم تنجح الجهات المختصة التي تلاحقهما في الإمساك بهما بعد، إلا أن تهمة سوء المعاملة وُجهت هذا الأسبوع إلى مالكهما، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان الحيوانان اللذان تشكل الحياة البرية في أفريقيا بيئتهما الطبيعية وغير المعتادين تالياً على طبيعة العيش في ولاية ميريلاند الأميركية، هربا في نهاية أغسطس (آب) مع حمار وحشي ثالث من إحدى المزارع، ولكن عُثر في وقت لاحق على الأخير نافقاً.
وأفادت سلطات مقاطعة برنس جورج التي تبحث فيها الجهات المختصة عن الحمارين الوحشيين الهاربين، في بيان أصدرته الأسبوع الماضي، بأن الحيوان الثالث «وقع في فخ ونفق في مطلع سبتمبر (أيلول) متأثراً بجروحه».
واتُّهم صاحب الحمير الوحشية الثلاثة جيري هولي، الثلاثاء، بالإقدام على «أعمال قسوة في حق الحيوانات».
وشرحت لائحة الاتهام التي أصدرها المدعي العام المحلي أن الحيوانات الهاربة «لم تتلقَّ ما يكفي من الطعام أو الماء أو الرعاية البيطرية» وهي «في خطر، على ما أثبت نفوق أحدها».
وأظهر ملف الادعاء أن الرجل لا يزال يحتفظ في مزرعته الكبيرة بنحو 30 حماراً وحشياً، ويقع الفخ الذي أودى بحياة أحد الحيوانات «على بُعد أقل من متر من السياج» المحيط بحظيرته.
وأشارت لائحة الاتهام إلى أن «المالك حاول الإمساك» بالحمارين الوحشيين الآخرين «لكنه لم يتمكن من ذلك»، و«ما زالا هاربين منذ 54 يوماً».
ونبهت اللائحة إلى أن الحيوانين «يشكلان خطراً على الأشخاص الذين يقتربون منهما وعلى السائقين على الطرق».
واكتسب الحماران الوحشيان شهرة واسعة في المقاطعة منذ هروبهما، واهتمت وسائل الإعلام بمتابعة قضيتهما، في حين يستمتع السكان برصد ظهورهما غير مرة على الشبكات الاجتماعية.
وفي أحدث محاولاتها للقبض على الهاربَين، استعانت سلطات مقاطعة برنس جورج بخدمات «حمير وحشية أخرى» سعياً إلى جذبهما، واستخدمت الغذاء للغرض نفسه، ووعدت بإجراء «تحقيق إضافي» عند «أسر» الحمارين الوحشيين.



«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.