قفزة بيعية في موسم المثلجات السعودية

بائعون لـ«الشرق الأوسط»: تخفيف الاحترازات والسياحة صعدت بالمبيعات خلال صيف 2021

قدّر حجم الاستثمار في نشاط إنتاج وبيع الآيسكريم بقرابة 3 مليارات ريال (واس)
قدّر حجم الاستثمار في نشاط إنتاج وبيع الآيسكريم بقرابة 3 مليارات ريال (واس)
TT

قفزة بيعية في موسم المثلجات السعودية

قدّر حجم الاستثمار في نشاط إنتاج وبيع الآيسكريم بقرابة 3 مليارات ريال (واس)
قدّر حجم الاستثمار في نشاط إنتاج وبيع الآيسكريم بقرابة 3 مليارات ريال (واس)

في وقت انتهى فيه موسم لهيب الصيف بالسعودية، كشف لـ«الشرق الأوسط» عاملون في نشاط مبيعات الآيسكريم، عن تضاعف مبيعات سوق المثلجات في المملكة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بينما قدّر حجم الاستثمار في نشاط إنتاج وبيع الآيسكريم بقرابة 3 مليارات ريال (800 مليون دولار).
وشهد فصل الصيف الحالي انفتاحاً اقتصادياً ونمو أعمال في البلاد مع تزايد أخذ لقاحات «كوفيد – 19» بملايين الجرعات واستقبال المعتمرين وزيارة الحرمين الشريفين وفتح الأجواء بالسماح بالسفر الخارجي والداخلي وتشريع أبواب السياحة المحلية، مع الالتزام بالاحترازات الصحية المعمول بها في المملكة.
وهو ما يؤكده علي السبيعي، مالك عربة «وقت الثلج»، الذي التقته «الشرق الأوسط» في الرياض، حيث أشار إلى اختلاف واضح بين موسمي البيع لصيف العام الحالي (2021) مقابل صيف العام المنصرم (2020)، والذي كان حينها المستهلكون للتو خارجين من فترات منع التجول الكلي والجزئي وسط بروتوكولات التحرز المشددة التي فرضتها السلطات الصحية في المملكة.
وأضاف السبيعي، أنه مع تزايد أخذ اللقاح شهد موسم صيف العام الحالي إقبالاً واسعاً لشراء المثلجات والآيسكريم وسط تقديم المصانع والشركات المتخصصة العشرات من الأصناف والنكهات المتنوعة، متابعاً «التنافس كبير لهذا العام، لكن الإقبال مميز مع ارتفاع درجات الحرارة، وتتفاوت الأسعار في إطار منطقي يستطيع دفعه الجميع»، حيث «تشهد السوق أسعاراً تتراوح بين 5 ريالات (1.3 دولار) إلى 12 ريالاً (3.2 دولار)، في وقت تتصاعد قيم الآيسكريم بحسب الكميات والمواد المستخدمة وموقع المحال».
من جانبه، قال بسام طنطه لـ«الشرق الأوسط»، وهو مختص في تقديم الآيسكريم ومسؤول المبيعات في مؤسسة «سحر التوت الشامي»، إن الأشهر الثلاثة الأخيرة لم تكن فقط مقتصرة على حركة المبيعات الصاعدة، بل كانت نقلة نوعية في مجال الآيسكريم والبوظة التي تعتمد كذلك على مكونات الفواكه الطبيعية من حيث المعروض والتقديم واستخدام الأدوات والمنكهات، مشيراً إلى الإبداع الكبير في تقديم أشكال جديدة من الأصناف وتحسين بعض الأنواع الرائجة التي اعتاد عليها المستهلكين.
ووفق طنطه، اشتعلت المنافسة الحادة بين المحال والمتاجر المتخصصة في صناعة البوظة والآيسكريم خلال موسم العام الحالي، من ناحيه، والعربات من ناحية أخرى التي بادرت إلى تكثيف المعروض وزيادة ساعات العمل اليومية للاستفادة من الصيف الحالي، لا سيما مع انفتاح الاقتصاد كلياً.
ولفت إلى أن من أبرز تحديات نشاط بيع المثلجات والبوظة تباطؤ البيع لمدة تصل إلى خمسة أشهر في العام، وكذلك موسم فصل الشتاء، الذي شرع في الدخول، حيث يشكل عبئاً على المحال المتخصصة في بيع الآيسكريم بجميع أنواعه؛ ما يلقي بمسؤولية إيجاد منتجات مثلجات تتلاءم مع فترة الشتاء وزيادة التسويق.



انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».