الشرطة السودانية تطلق «الغاز» على متظاهرين قرب البرلمان

أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين يدعون إلى تسليم السلطة لحكومة مدنية أمام مبنى البرلمان بمدينة أم درمان التوأم للعاصمة الخرطوم، وفق ما أفاد به شهود وصحافي في وكالة الصحافة الفرنسية.
ونزل عشرات آلاف المتظاهرين المطالبين بحكم مدني إلى شوارع الخرطوم ومدن أخرى، اليوم (الخميس)، بينما يستمر لليوم السادس على التوالي قرب القصر الجمهوري في العاصمة اعتصام للمطالبين بحكم عسكري تعرض هو الآخر، أمس (الأربعاء)، لإطلاق قنابل مسيلة للدموع.

وخرجت مسيرة اليوم في ذكرى ثورة أكتوبر (تشرين الأول) 1964، وسبقتها احتجاجات في الأحياء الصغيرة على مدى أيام.
وقدر صحافيو وكالة «رويترز» للأنباء عدد المشاركين بمئات الآلاف، مما يجعلها أكبر مظاهرة خلال فترة الانتقال، وشوهدت أعمدة دخان فيما كان المتظاهرون يحرقون الإطارات ويلوحون بالأعلام السودانية.

وانتقد المتظاهرون في هتافاتهم رئيس مجلس السيادة الحاكم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، واتهموه بالولاء للرئيس المعزول عمر البشير، وطالب البعض بتسليم القيادة إلى المدنيين وطالب آخرون بإقالته، وردد المحتجون في أحد الهتافات: «البلد دي حقتنا... مدنية حكومتنا».
وشوهد عدد من وزراء الحكومة يسيرون في أجزاء مختلفة من الخرطوم.