تقرير آسيوي يدين عبد الغني ويبرئ البليهي من «الاستفزاز»

لاعبو الهلال ينجون من عقوبات «الإيقاف» قبل النهائي

أحداث مؤسفه شهدتها المباراة بعد نهايتها (تصوير: صالح الغنام)
أحداث مؤسفه شهدتها المباراة بعد نهايتها (تصوير: صالح الغنام)
TT

تقرير آسيوي يدين عبد الغني ويبرئ البليهي من «الاستفزاز»

أحداث مؤسفه شهدتها المباراة بعد نهايتها (تصوير: صالح الغنام)
أحداث مؤسفه شهدتها المباراة بعد نهايتها (تصوير: صالح الغنام)

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن طاقم تحكيم مباراة النصر والهلال في نصف نهائي دوري أبطال آسيا بقيادة الأسترالي كريش بيث، دوّن في تقريره كل الأحداث التي جرت عقب نهاية المواجهة، التي على إثرها وجّه البطاقة الحمراء تجاه حسين عبد الغني المدير التنفيذي لفريق النصر، إثر اشتباكه مع عدد من لاعبي الهلال.
وأضاف المصدر: «وجّه الحكم البطاقة الحمراء بشكل مباشر تجاه عبد الغني، بعد أن دخل أرض الملعب واعتدى على اللاعب علي البليهي الذي كان حينها في مشادة كلامية مع المغربي عبد الرزاق حمد الله لاعب النصر حيث كانت اللقطة بالقرب من الحكم ومساعده الذي أشار إليه كون عبد الغني ارتكب ما يستحق الطرد، بعد أن التبست الأمور على حكم الساحة في هذه اللقطة».
وبيّن المصدر أن عبد الغني لم يغادر أرض الملعب بعد طرده، بل حاول الاشتباك مع أكثر من لاعب هلالي، ومن بينهم قائد الفريق سلمان الفرج الذي كان حينها في حديث للتهدئة مع المغربي عبد الرزاق حمد الله، وهذا ما استوجب مطالبة الحكم في تقريره وشهادته بمعاقبة عبد الغني جراء ما حصل منه.
أما بقية الأحداث الأخرى، فقد بيّن المصدر أن هناك عقوبات ستقتصر على الجوانب المالية دون أي إيقافات على أي لاعب من لاعبي الفريق، وخصوصاً الهلال الذي عبر إلى المباراة النهائية.
وحول ما قام به اللاعب علي البليهي من حمل علم لشعار فريقه وركزه وسط أرض الملعب، وهل سيترتب على ذلك تعرضه لعقوبة الإيقاف، كشف المصدر أن هذا السؤال طرح بالنص على الماليزي سيمي شيات بريان مدير المراقبين والمنسقين بالاتحاد الآسيوي أثناء محاضرته في دورة المراقبين الآسيويين التي أقيمت في الرياض، وأكد أن البليهي لا يستحق العقوبة على هذا التصرف بكون ذلك لم تترتب عليه أي مشكلات داخل أرض الملعب كردّ فعل.
وأضاف المصدر: «بيّن رئيس المراقبين الماليزي الذي كان مراقباً للمباراة أن ما قام به البليهي يعد احتفالاً بفريقه بكونه لم يحمل شعاراً خارج إطار المباراة إلا أن الفعل الذي قام به كان يمكن أن يعرضه لفرض عقوبة، لو ترتبت عليه أي مشكلات»، مبيناً أنهم «توجهوا للاعب وطالبوا بوقف هذا التصرف وتم ذلك خلال ثوانٍ دون أي اعتراض من البليهي».
وبالعودة إلى المصدر، فقد أوضح أن الحكم والمراقبين اجتمعوا بعد نهاية المباراة مباشرة، واستمر النقاش وإعداد التقارير حتى الرابعة فجراً، خصوصاً أن بعضهم كان مرتبطاً برحلة سفر حيث تم رفع التقارير على عجل للجنة الانضباط بالاتحاد القاري من أجل اتخاذ العقوبات اللازمة.



تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
TT

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)

رغم حصول لاعب المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة بباريس، لعدم ثبوت تهمة تحرشه بفتاة فرنسية؛ إلا أن تصريحات لمسؤول مصري حول الواقعة أثارت اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وجددت الانتقادات بشأن الأزمات المتتالية لبعثة مصر في الأولمبياد.

واتهم لاعب المصارعة بالتحرش وتم احتجازه في باريس وهو في حالة سكر بعد مغادرته مقر البعثة، في حين قرّر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إحالة اللاعب إلى لجنة «القيم»، للتحقيق فيما نُسب إليه من «تصرفات غير مسؤولة»، حسب بيان، الجمعة.

وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، السبت، براءة اللاعب، وقالت في بيان: "حصل المصارع الأولمبي محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت عليه، وتم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد كيشو لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة".

وكان رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، محمد محمود، قد أدلى بتصريحات متلفزة حول الواقعة، تحدث فيها عن صعوبة الإفراج عن اللاعب لعدم وجود "الواسطة"، حيث أجاب عن سؤال حول تواصل الاتحاد مع اللاعب مباشرة لمعرفة ما حدث قائلا: "السفير ووزير الرياضة هما من يحاولان لأن الأمور مغلقة هنا للغاية (مش زي عندنا مثلا ممكن تروح بواسطة) لا يوجد مثل هذا الكلام هناك (فرنسا)".

وهي التصريحات التي التقطها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المصرية وتفاعلوا معها بالانتقاد والسخرية، مما جعل هاشتاغ «#رئيس_اتحاد_المصارعة» يتصدر "الترند" في مصر،السبت.

وتناقل عدد كبير من الحسابات تصريحات رئيس الاتحاد مع التركيز على إبراز إشارته للقوانين الصارمة في فرنسا وعدم وجود "وساطة".

واختلفت الحسابات حول وصفها لتصريحات رئيس الاتحاد، حيث اتفق البعض على أنها "كارثية"، فيما رآها البعض "كوميديا سوداء".

إلى ذلك، قال الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أوضحت في بيانها أن جهات التحقيق الفرنسية لم تجد أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد المصري للمصارعة في حد ذاتها أراها تعبر عن الحالة التي تغلف الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما أن مضمون التصريحات لا يليق ببلد مثل مصر ولا بأجهزتها ومؤسساتها على الإطلاق".

كما سخر عدد من الحسابات من تلك التصريحات بتوظيف الكوميكس ومشاهد من الدراما والأفلام السينمائية، خصوصا فيلم "هي فوضى" ومشهد أمين الشرطة الذي ينهي المصالح مقابل المال.

وطالب عدد من رواد «السوشيال ميديا» برحيل رئيس اتحاد المصارعة من منصبه، خاصة أنه وعد بتحقيق عدد من الميداليات خلال الأولمبياد وهو ما لم يحدث.

ويعود «البرمي» للحديث، قائلا: «كان الأجدر برئيس الاتحاد المصري للمصارعة أن يتحدث عن سبب الاخفاقات التي لازمت لاعبيه خلال الأولمبياد، فالمصارعة الرومانية التي تتميز فيها مصر لم يقدم فيها أي لاعب أي ملمح إيجابي»، مشيرا إلى أن "كافة رؤساء الاتحادات التي شاركت في الأولمبياد مسؤولون عن هذا التردي وهذه النتائج المتواضعة التي حققتها البعثة المصرية".

يذكر أن اللجنة الأولمبية المصرية أشارت في بيانها إلى «توجه اللاعب كيشو من قسم الشرطة إلى مطار شارل ديجول تمهيدا لعودته إلى القاهرة، السبت، موضحة أن «النية تتجه لدى لجنة الهيئات والأندية والقيم لتحويل مسار التحقيقات من الاتهام الباطل بالتحرش من فتاة فرنسية كما ادعت من قبل، إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة النهائية في ميزانه والتي خرج لمشاهدتها ولم يعد، ولم يلتزم بموعد عودته للقرية الأوليمبية في باريس".

وكيشو، الحائز من قبل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، خسر في الدورة الحالية خلال الدور الـ16 أمام الأذربيجاني حسرات جافاروف.