«يوروبا ليغ»: وستهام لمواصلة انطلاقته... ونابولي عند منعطف مهم... ومرسيليا أمام اختبار لاتسيو

نابولي يخوض مباراته في الدوري الأوروبي على وقع نتائجه المثالية في الدوري المحلي (رويترز)
نابولي يخوض مباراته في الدوري الأوروبي على وقع نتائجه المثالية في الدوري المحلي (رويترز)
TT

«يوروبا ليغ»: وستهام لمواصلة انطلاقته... ونابولي عند منعطف مهم... ومرسيليا أمام اختبار لاتسيو

نابولي يخوض مباراته في الدوري الأوروبي على وقع نتائجه المثالية في الدوري المحلي (رويترز)
نابولي يخوض مباراته في الدوري الأوروبي على وقع نتائجه المثالية في الدوري المحلي (رويترز)

يجد نابولي متصدر الدوري الإيطالي نفسه أمام منعطف مهم في مشواره في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، عندما يخوض الجولة الثالثة من دور المجموعات باحثاً عن أول فوز له، بينما يأمل ليون الفرنسي مواصلة بدايته القوية، وسط ترقب مباراة لاتسيو وضيفه مرسيليا.
عندما أوقعت القرعة نابولي وليستر سيتي في المجموعة الثالثة إلى جانب ليغيا وارسو البولندي وسبارتاك موسكو الروسي، بدا الفريق الإيطالي مرشحاً للعبور إلى الأدوار الإقصائية، إلا أنه لا يزال يبحث عن فوزه الأول في المسابقة القارية الرديفة. استهل حملته بتعادله (2 - 2) في ليستر، قبل أن يسقط على أرضه أمام سبارتاك 2 - 3 في الثانية.
ويخوض نابولي مباراته على ملعب «دييغو أرمانادو مارادونا»، اليوم الخميس، أمام ضيفه البولندي على وقع نتائج مثالية في الدوري المحلي تمثلت بتحقيقه العلامة الكاملة حتى الآن بثمانية انتصارات من ثماني مباريات، سجّل خلالها 19 هدفاً، وتلقت شباكه ثلاثة فقط. حقق آخرها على تورينو الأحد بهدف دون رد للنيجيري فيكتور أوسيمهن الذي سيعوّل عليه المدرب لوتشانو سباليتي في المواجهة المهمة أمام ضيفه البولندي، بالإضافة إلى مهاجمين أمثال لورنتسو إنسينني وماتيو بوليتانو. وسيفتقد الفريق الجنوبي إلى جهود الظهير البرتغالي ماريو روي الذي طرد بعد نصف ساعة من المباراة ضد سبارتاك.
في المجموعة الخامسة، تبرز مباراة لاتسيو الإيطالي وضيفه مرسيليا الفرنسي، التي ستشكل استعداداً مهماً للأخير قبل مواجهته المرتقبة ضد باريس سان جيرمان المتصدر في الدوري المحلي الأحد. واكتفى مرسيليا بالتعادل في أول مباراتين مع لوكوموتيف موسكو وغلطة سراي المتصدر اللذين يلتقيان على أرض الأول، فيما سقط لاتسيو افتتاحياً في تركيا قبل أن يتخطى الفريق الروسي في الجولة الثانية. ويدخل فريق العاصمة الإيطالية المباراة بمعنويات عالية بعد فوز رائع 3 - 1 على إنترميلان بطل الدوري السبت بقيادة المدرب مارويتسيو ساري الذي حقق لقب «يوروبا ليغ»، عام 2019، مع تشيلسي الإنجليزي، ليتقدم إلى المركز الخامس.
وسيعتمد لاتسيو على مهاجميه تشيرو إيموبيلي والبرازيلي فيليبي أندرسون، بالإضافة إلى لاعب الوسط المتألق الصربي سيرغي ميلينكوفيتش - سافيتش. أما مرسيليا بقيادة المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي القادم من انتصار كبير 4 - 1 على لوريان الأحد، ما وضعه في المركز الثالث في ترتيب الدوري المحلي، فيأمل أن يرتقي مهاجمه البولندي أركاديوش ميليك والمتألقان ديميتري باييت وماتيو غيندوزي إلى مستوى التطلعات.
في المجموعة الأولى، سيسعى ليون المتصدر إلى مواصلة بدايته القوية عندما يحل على سبارتا براغ التشيكي الثاني (4 نقاط)، بعد أن حصد ست نقاط من فوزين على بروندبي الدنماركي ورينجرز الإسكتلندي في أول جولتين، اللذين يلتقيان في غلاسكو. وفي الرابعة، يحل أولمبياكوس اليوناني المتصدر بالعلامة الكاملة ضيفاً على أينتراخت فرانكفورت الألماني الثاني (4 نقاط) فيما يلتقي فنربغشة التركي (نقطة) مع ضيفه أنتويرب البلجيكي خالي الرصيد.
أما وستهام يونايتد الاجليزي الذي خطف المركز السادس في الدوري الممتاز الموسم الماضي من توتنهام، وأجبر الأخير على الاكتفاء بخوض المسابقة الرديفة الجديدة «كوفرنس ليغ»، يطمح للبقاء بالعلامة الكاملة عندما يستقبل على ملعب «لندن ستاديوم» غنك البلجيكي (3 نقاط)، في حين يلتقي دينامو زغرب الكرواتي (3 نقاط) مع مضيفه رابيد فيينا النمسوي المتذيل من دون نقاط. وكسر وستهام عناد إيفرتون وألحق به الهزيمة الأولى على ملعبه في الموسم الحالي بالتغلب عليه 1 - صفر الأحد في المرحلة الثامنة من الدوري الإنجليزي. ورفع وستهام رصيده إلى 14 نقطة في المركز السادس بفارق الأهداف فقط أمام إيفرتون.
وتبرز مواجهة أيندهوفن الهولندي مع ضيفه موناكو الفرنسي على صدارة المجموعة الثالثة، إذ يتساويان في النقاط بعد فوز كل منهما على شتروم غراتس النمسوي وتعادلهما مع ريال سوسييداد الإسباني (نقطتان) في أول جولتين، في حين سيحاول الأخير الإفادة من المواجهة والفوز على مضيفه النمساوي.


مقالات ذات صلة

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

رياضة عالمية الحكم الإنجليزي ديفيد كوت خلال مباراة بين ليفربول وأستون فيلا (أ.ب)

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

يخضع ديفيد كوت، الحكم الموقوف عن التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز، للتحقيق، من قبل الاتحاد الإنجليزي، بعد مزاعم بأنه ناقش إشهار بطاقة صفراء مع صديق له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».