الكاظمي قد يكون مرشح الخصمين الفائزين

الفصائل تستخدم الشارع لتقليل الخسائر

قوى أمنية في مواجهة اعتصام للمحتجين على نتائج الانتخابات قرب المنطقة الخضراء في بغداد أمس (رويترز)
قوى أمنية في مواجهة اعتصام للمحتجين على نتائج الانتخابات قرب المنطقة الخضراء في بغداد أمس (رويترز)
TT

الكاظمي قد يكون مرشح الخصمين الفائزين

قوى أمنية في مواجهة اعتصام للمحتجين على نتائج الانتخابات قرب المنطقة الخضراء في بغداد أمس (رويترز)
قوى أمنية في مواجهة اعتصام للمحتجين على نتائج الانتخابات قرب المنطقة الخضراء في بغداد أمس (رويترز)

ترفع فصائل عراقية ضغطها في الشارع على الحكومة لتغيير نتائج الانتخابات التي خسرتها هذه الأطراف، بينما يخوض قادتها مفاوضات شاقة لتشكيل الكتلة الأكبر.
وقالت مصادر ميدانية إن عناصر من الفصائل تلقوا أوامر بترك مواقعهم والتوجه إلى أماكن الاعتصام في محيط المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وتزداد أعداد المحتجين الغاضبين في بغداد ومدن أخرى، بعضهم نصب الخيام قرب مقار حكومية، لكن لا يمكن القول إن هذا الحراك يتحكم بالأجواء على نطاق واسع.
وبالتزامن، يعقد قادة الفصائل الخاسرة «اجتماعات تمهيدية» مع الكتل الفائزة للتوصل إلى صيغة تضمن وجودها في الحكومة الجديدة. وتقول مصادر سياسية إن الفصائل «تريد تقليل حجم الأضرار».
وكشف سياسي عراقي من «ائتلاف دولة القانون» أن قوى «الإطار التنسيقي» حضرت اجتماعاً برعاية نوري المالكي، حضره ممثل عن مقتدى الصدر. وفحص المشاركون في الاجتماع عدة فرضيات لتشكيل الحكومة، أهم ما فيها «تسوية خسائر الفصائل». وقال السياسي العراقي إن «مشاركة تحالف الفتح في الحكومة واردة في حال تم ضمان حصة مقبولة لهم».
ويرى قياديون في التيار الصدري أن حركة الاحتجاج التي تقودها الفصائل جزء من مناورات القوى الخاسرة لتقوية موقفها في المفاوضات. وقال قيادي في الكتلة الصدرية إن «تحالفه الفائز بأكبر المقاعد لا يريد شق الصف الشيعي خلال المفاوضات»، لكنه علق على ضغوط الفصائل بالقول إنها «مناورة ستضيع وقت الجميع».
وخلال الاجتماعات التمهيدية، طرحت قوائم مختلفة لمرشحي رئاسة الوزراء، لم يكن من بينها نوري المالكي، فيما ضمت شخصية صدرية ومصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء الحالي. لكن المتغير الذي قد يتطور لاحقاً إلى محرك دراماتيكي للأحداث هو أن اسم الكاظمي قد لا يكون مقبولاً من التيار الصدري وحسب، بل إن ائتلاف المالكي قد يتوافق عليه، كحل حاسم للتقاطعات بين الرؤوس الشيعية المتنافسة.
والحال، أن القوى الكردية والسنية لن تمانع في منح رئاسة الوزراء للكاظمي لولاية ثانية، لكنها لن تمضي في أي مفاوضات إلا مع طرف شيعي «حاسم وقوي قادر على تسوية الأزمة الراهنة».
في المقابل، يبدو أن الصدر يخفي أكثر مما يظهر، وقد يكون طرح اسم الكاظمي مناورة بنفس طويل، يهدف منها في النهاية إلى إظهار اسم مرشح من خارج بورصة الترشيحات المتداولة.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.