الملكة إليزابيث ترفض جائزة لكبار السن لأنها غير «مطابقة للمعايير»

ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (أ.ف.ب)
ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (أ.ف.ب)
TT

الملكة إليزابيث ترفض جائزة لكبار السن لأنها غير «مطابقة للمعايير»

ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (أ.ف.ب)
ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية (أ.ف.ب)

رفضت الملكة إليزابيث الثانية (95 عاماً)، قبول جائزة مخصصة لكبار السن أرادت مجلة بريطانية منحها إياها، معتبرة أنها غير مطابقة للمعايير لأن «عمر الشخص هو ذاك الذي يشعر به»، وفق ما أفادت أمس المطبوعة التي تحمل اسم «ذي أولدي».
وكانت المجلة التي تعتبر أنها توفر البديل «الخفيف» من الصحافة «المهووسة بالشباب والمشاهير»، كشفت أنها اقترحت على قصر باكنغهام تقديم جائزتها «ذي أولدي أوف ذي يير» (مسنّ العام) إلى الملكة الجالسة على العرش منذ نحو سبعة عقود، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ونشرت المطبوعة أمس رسالة الرفض التي تلقتها في 21 أغسطس (آب) الماضي ومصدرها قلعة بالمورال الأسكوتلندية، حيث تمضي الملكة الجزء الأخير من فصل الصيف، وتحمل توقيع مساعد سكرتيرها الخاص توم لينغ بيكر.
وجاء في الرسالة أن «جلالة الملكة ترى أن عمر الشخص هو ذاك الذي يشعر به، وبالتالي لا تعتقد أنها مطابقة المعايير التي تتيح لها قبول الجائزة».
وشاركت إليزابيث الثانية في الآونة الأخيرة في عدد من الأنشطة العامة بعدما أمضت فترات الحجر المتتالية في قصر وندسور بالقرب من لندن، رغم تكهنات في شأن ابتعادها عن أنشطة كهذه بعد وفاة زوجها فيليب في أبريل (نيسان) الماضي. وشوهدت الأسبوع الماضي، وهي تمشي مستعينة بعصا في أول ظهور علني لها على هذا النحو منذ عام 2004.
وكان الأمير فيليب الذي توفي في أبريل (نيسان) عن 99 عاماً، حصل على جائزة «أولدي» لعام 2011. بمناسبة عيد ميلاده التسعين. وكتب دوق إدنبرة المعروف بروح الدعابة غير الدبلوماسية أحياناً في رسالة الشكر التي أرسلها «لا يوجد شيء مماثل للمعنويات من التذكير بأن السنوات تمر وبأن الجسم العجوز يبدأ بالانهيار (...) لكن من الجيد أن يتذكرنا أحد».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».