التعاون المصري ـ القطري يتخذ مساراً متسارعاً

اجتماعات لوزراء وسفراء... ودعوات لتبادل الزيارات

صورة بثّتها الرئاسة المصرية للقاء في أغسطس الماضي ببغداد بين الرئيس المصري وأمير قطر
صورة بثّتها الرئاسة المصرية للقاء في أغسطس الماضي ببغداد بين الرئيس المصري وأمير قطر
TT

التعاون المصري ـ القطري يتخذ مساراً متسارعاً

صورة بثّتها الرئاسة المصرية للقاء في أغسطس الماضي ببغداد بين الرئيس المصري وأمير قطر
صورة بثّتها الرئاسة المصرية للقاء في أغسطس الماضي ببغداد بين الرئيس المصري وأمير قطر

اتخذ ملف استعادة العلاقات المصرية - القطرية مساراً متسارعاً، خلال اليومين الماضيين، عبر لقاءات جمعت وزراء وسفراء من البلدين تتطرق لعلاقات التعاون وآليات تعزيزها، فضلاً عن إعلان الدوحة عن تسلم أوراق اعتماد سفير القاهرة بها.
وشهدت المملكة العربية السعودية، في يناير (كانون الثاني) الماضي، توقيع «اتفاق العُلا» لإنهاء الخلاف بين الرياض والقاهرة والمنامة وأبوظبي من جهة، والدوحة من جهة أخرى، وذلك بعد نحو 4 سنوات من قطع العلاقات، وفي أعقاب ذلك تبادل وزيرا الخارجية في مصر وقطر الزيارات، كما التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، في بغداد بشكل ثنائي في أغسطس (آب) الماضي.
وفي أحدث إفادة باتجاه تعزيز التعاون، التقى وزير النقل المصري، كامل الوزير، نظيره القطري جاسم بن سيف السليطي؛ في القاهرة، أمس، ضمن أعمال «الدورة 34 لمجلس وزراء النقل العرب».
ودعا السليطي، بحسب بيان مصري، إلى «أهمية التعاون بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة ومنها قطاع النقل البحري»، مشيراً إلى الاهتمام الذي توليه الحكومة القطرية بتطوير الموانئ البحرية مثل ميناء حمد، وفقاً لأحدث النظم العالمية مع إنشاء شركة لإدارة وتشغيل الموانئ.
كما رحّب الوزير المصري بـ«إمكانية التعاون بين الجانبين في مجال النقل البحري، حيث يتم تنفيذ خطة شاملة لتطوير منظومة النقل البحري والتطوير الشامل لكل الموانئ المصرية لتحقيق الهدف الأكبر وهو تحويل مصر لمركز للتجارة العالمية واللوجستيات»، مقترحاً أن «يكون ميناء العين السخنة (المطل على خليج السويس) مثالاً متميزاً للتعاون المشترك، خاصة مع استكمال أعمال التطوير الشامل للميناء ليضاهي أحدث الموانئ العالمية، ويكون ميناء محورياً بالبحر الأحمر يخدم حركة التجارة بين جنوب وشرق آسيا وجنوب وغرب أوروبا وشمال أفريقيا».
كما وجّه وزير النقل القطري، الدعوة لنظيره المصري لـ«زيارة الموانئ البحرية القطرية لدفع التعاون المشترك في هذا المجال»، ودعا الوزير المصري نظيره القطري إلى «حضور معرض ومؤتمر النقل الذكي TRANS MEA 2021 الذي ستنطلق فعالياته في القاهرة في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمشاركة كبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجال النقل».
وجاء لقاء وزيري النقل في البلدين، بعد يوم واحد من تسلم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أوراق اعتماد السفير عمرو كمال الدين الشربيني، سفير مصر لدى قطر، الذي تواكب أيضاً مع لقاء وزير القوى العاملة المصري محمد سعفان، أول من أمس، مع سفير قطر سالم آل شافي. وأكد الوزير «ضرورة العمل على دراسة الوضع داخل قطر من قِبل السفارة المصرية، ومكتب التمثيل العمالي التابع للوزارة من حيث الاحتياجات للعمالة المصرية المطلوبة في الفترات القادمة، وكذلك حصر المشكلات التي تواجه عودتهم مرة أخرى، وتحسين العلاقة بين البلدين لأفضل مما كانت عليه في الماضي»، بحسب بيان الوزارة المصرية.
كما أبدى سعفان «استعداد وزارة القوى العاملة والحكومة المصرية لتذليل أي عقبات أمام الاستثمار القطري في مصر»، مشدداً على ضرورة «تحمّل (الجانبين) لعبء عودة العلاقات إلى أوجها مرة أخرى».
ونقل البيان المصري عن السفير القطري تقدمه بـ«الشكر والتقدير لوزير القوى العاملة، والرغبة الشديدة في بداية لعصر جديد من العلاقات التشاركية والتعاونية بين قطر ومصر في العديد من المجالات والقطاعات خلال الفترة المقبلة»، موضحاً أن «العمالة المصرية لها باع كبير فيما وصلت إليه الدولة القطرية من التنمية والتطوير والتحديث».



البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

TT

البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)
فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)

قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، الأحد، إن البيت الأبيض يعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن في غزة، لكنه «لم يصل إلى ذلك بعدُ».

وأضاف سوليفان، وفقاً لنص نشرته شبكة «إن بي سي»: «نبذل جهوداً حثيثة لمحاولة تحقيق ذلك. إننا منخرطون بشكل كبير مع الفاعلين الرئيسيين في المنطقة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتابع: «هناك عمل يُبذل حتى اليوم. ستكون هناك محادثات ومشاورات أخرى، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، لكننا لم نصل إلى ذلك بعدُ».

وعلى شبكة «إن بي سي»، رحب سوليفان أيضاً باتفاق الهدنة بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني الذي بدأ سريانه الأربعاء، ورأى أنه «تقدم هائل بالنسبة إلى الشرق الأوسط»، مضيفاً: «علينا أن نحميه والتأكد من احترامه بشكل تام».

وأضاف أن «هدفنا هو الصمود خلال هذه الأيام الأولى الدقيقة بالنسبة إلى وقف النار، حين يكون الأكثر هشاشة».

ودعا أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأحد، إلى «الوقف الفوري لإطلاق النار» في غزة، وذلك خلال افتتاح أعمال القمة الخليجية الخامسة والأربعين في العاصمة الكويتية.

من جهته، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، بأن هناك «مؤشرات» إلى إحراز تقدم يمكن أن يُفضي إلى اتفاق.

وقال ساعر، خلال مؤتمر صحافي: «ما يمكنني قوله إن هناك مؤشرات إلى إمكان رؤية درجة أكبر من الليونة من جانب (حماس) بسبب الظروف، وبينها اتفاق لبنان». وأكد أن لدى الحكومة الإسرائيلية «نية للتقدم في هذا الموضوع».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه شن ضربات جوية عدة على مواقع لـ«حزب الله» في لبنان.

والأربعاء، صرح الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، قائلاً: «نعتقد بقوة أن اتفاق لبنان يفتح الآن» الباب نحو وقف لإطلاق النار في غزة.

وأسفر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل 1207 أشخاص، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة تخطت 44 ألف قتيل.