السعودية تجدد دعمها لسيادة المغرب على صحرائه

TT

السعودية تجدد دعمها لسيادة المغرب على صحرائه

جددت المملكة العربية السعودية، ليلة أول من أمس، التأكيد على دعمها لسيادة المغرب ووحدته الترابية، مبرزةً الجهود التي تبذلها المملكة المغربية قصد إيجاد حل سياسي وواقعي لقضية الصحراء، وفق ما ذكرت «وكالة الأنباء المغربية» الرسمية، أمس.
وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة العربية السعودية، عبد الله المعلمي، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن «المملكة العربية السعودية ترفض أي مساس بالمصالح العليا أو بسيادة المملكة المغربية الشقيقة، ووحدتها الترابية».
كما أشار المعلمي إلى أن بلاده تجدد الترحيب بانعقاد المائدتين المستديرتين حول الصحراء المغربية، بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و«البوليساريو».
وأضاف قائلاً: «ندعو إلى الاستمرار في هذا النهج للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع، الذي طال أمده»، مشدداً على أن المملكة العربية السعودية تدعم الجهود التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد حل سياسي وواقعي لقضية الصحراء، على أساس التوافق، وبناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة.
في سياق ذلك، جدد السفير السعودي دعم بلاده للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بحل يتطابق مع القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما سجل المسؤول السعودي أن هذه المبادرة حظيت بترحيب مجلس الأمن، من خلال القرارات التي صدرت منذ سنة 2007، مضيفاً أن بلاده ترحب أيضاً بمشاركة الممثلين المنتخبين للصحراء المغربية في دورات لجنة الـ24، وكذلك في المائدتين المستديرتين بجنيف.
في غضون ذلك، لفت المعلمي إلى أن المغرب كرس التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالصحراء المغربية، في إطار النموذج التنموي الجديد، والإنجازات الجوهرية في مجال حقوق الإنسان، مشيراً إلى الاقتراع الثلاثي، الذي جرى أخيراً في الأقاليم الجنوبية، أسوة بباقي جهات المملكة.
من جهة أخرى، سلط المعلمي الضوء على الجهود التي يبذلها المغرب في مجال مكافحة جائحة «كوفيد - 19»، من خلال توفير اللقاح للسكان في الصحراء المغربية. وبعد أن جددت دعمها للجهود المبذولة من قِبَل المغرب من أجل إيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي، ذكّرت السعودية بأهمية التحلي بالحكمة والواقعية، وروح التوافق من جميع الأطراف المعنية.
وخلص السفير الممثل الدائم للمملكة العربية السعودية إلى أن حل هذا النزاع سيساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.