ما السر وراء منحنا «ثقة مفرطة» للآلات؟

ما السر وراء منحنا «ثقة مفرطة» للآلات؟
TT

ما السر وراء منحنا «ثقة مفرطة» للآلات؟

ما السر وراء منحنا «ثقة مفرطة» للآلات؟

طرحت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» تساؤلاً بشأن السر وراء «الثقة المفرطة» التي نمنحها للآلات رغم ادعاء الكثير من الناس تشككهم في التكنولوجيا.
ولفتت «بي بي سي» إلى أن البعض قد يشعر بنفور قوي من التكنولوجيا، حيث أشارت العديد من الاستطلاعات إلى أن الناس غالباً ما يكونون غير مرتاحين لفكرة السيارات ذاتية القيادة أو تسليم مسؤوليات العمل للآلات لأسباب، منها خشية الناس من فقدان جزء من هويتهم إذا تولت آلة إنجاز أعمالهم أو أنهم قد يتشككون في أن الآلة ستتعامل مع مهام معينة بالحذر والبراعة اللازمتين.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية أن الثقة في التكنولوجيا ظاهرة تعرف باسم «التحيز للآلة»، وهي تؤدي أحياناً إلى الرضا عن عمل الآلات وتجعل الناس أقل قدرة على اكتشاف أعطالها.
وتنقل عن لو هاوكس من معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية، قولها إن «السبب وراء ثقتنا في الآلات أكثر من البشر هو (النفور من الخيانة)»، وأوضحت هاوكس أن ما يدفعنا للثقة في الآلة هو «الخوف من أن يخدعك إنسان آخر».
وقالت: «هذا الموقف يشبه وضعك نقوداً في ماكينة بيع المشروبات ولكن دون الحصول على ما تريده لحدوث عطل بالماكينة، من المحتمل أن تكون غاضباً من الماكينة ولكنك ستكون واثقاً من أنها لم تخدعك، ولكن تخيل كيف ستشعر إذا أخذ النادل أموالك ثم شرع في شرب المشروب أمامك مباشرة، هذا هو الفارق».
وقالت «بي بي سي» إن دراسة أجريت عام 2019 وجدت أن 29 في المائة من المشاركين بها كانوا أكثر عرضة للتخلي عن بيانات بطاقة الائتمان الخاصة بهم أثناء محادثة نصية إذا كانوا يعتقدون أنهم يتحدثون إلى جهاز كومبيوتر مقابل شخص آخر، وقال المبحوثون إن الآلات أكثر أماناً أو جدارة بالثقة من البشر.



تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.