أسعار النفط تسجّل 85 دولاراً للبرميل

توقعات بوصول برنت إلى 100 دولار خلال الشتاء

تزداد العوامل الأساسية التي تدعم ارتفاع أسعار النفط حالياً (رويترز)
تزداد العوامل الأساسية التي تدعم ارتفاع أسعار النفط حالياً (رويترز)
TT

أسعار النفط تسجّل 85 دولاراً للبرميل

تزداد العوامل الأساسية التي تدعم ارتفاع أسعار النفط حالياً (رويترز)
تزداد العوامل الأساسية التي تدعم ارتفاع أسعار النفط حالياً (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الثلاثاء، مع استمرار أزمة في إمدادات الغاز الطبيعي والكهرباء والفحم في أنحاء العالم، فيما أدى انخفاض درجات الحرارة في الصين إلى إحياء المخاوف بشأن ما إذا كان أكبر مستهلك للطاقة في العالم يمكنه تلبية الطلب المحلي على التدفئة.
وارتفع خام القياس برنت 35 سنتا بما يعادل 0.4 في المائة إلى 84.68 دولار للبرميل بحلول الساعة 0827 بتوقيت غرينتش بعد أن هبط 0.6 في المائة يوم الاثنين. ولا يزال العقد مرتفعا 7 في المائة تقريبا منذ بداية الشهر. في الوقت الذي تتزايد فيه التوقعات لبلوغ برنت 100 دولار قريبا. وربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 70 سنتا أو 0.9 في المائة لتصل إلى 83.14 دولار، بعد أن ارتفعت 0.2 في المائة في الجلسة السابقة وبنحو 10 في المائة هذا الشهر.
وقال تاماس فارجا محلل شؤون النفط في شركة السمسرة بي.في.إم أويل أسوسيتس في لندن، وفق رويترز: «عندما تكون السوق في حالة صعود، عادة ما يكون خام برنت هو الذي يقود مسيرة الزيادة، لكن هذه المرة توفر مسائل محلية (في الولايات المتحدة) دعما إضافيا لخام غرب تكساس الوسيط». وأضاف: «ثبت أن موسم الأعاصير الأخير كان مدمرا للغاية لدرجة أن المنتجين (الأميركيين) لم يتعافوا تماما من الضرر الناجم عن (الإعصار) أيدا».
وقال متعاملون ومحللون إنه مع انخفاض درجات الحرارة في ظل اقتراب فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي وزيادة الطلب على التدفئة، من المرجح أن تظل أسعار النفط والفحم والغاز الطبيعي مرتفعة. وبدأت برودة الطقس تسود الصين بالفعل، مع توقع درجات حرارة قريبة من التجمد في المناطق الشمالية، بحسب موقع أكيو ويذر. وارتفعت العقود الآجلة للفحم في الصين 7.8 في المائة أمس، في حين ارتفعت الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم أيضا. ومن المتوقع أن يتسبب ارتفاع أسعار الفحم والغاز الطبيعي في آسيا في تحول بعض المستخدمين النهائيين إلى النفط منخفض التكلفة بديلا.
لكن بيانات رسمية أظهرت أمس أن أزمة الطاقة التي تسببت في ارتفاع الأسعار تضر أيضا بالنمو الاقتصادي الصيني الذي انخفض إلى أدنى مستوياته في عام.
من جانبه، قال ماركو دوناند الرئيس التنفيذي لشركة تداول السلع والطاقة ميركوريا إنيرجي غروب، إنه من المحتمل وصول سعر النفط في الأسواق العالمية خلال فصل الشتاء المقبل إلى 100 دولار للبرميل، في حين أن النطاق الأكثر احتمالا للسعر يتراوح بين 80 و90 دولارا للبرميل.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن دوناند قوله خلال مؤتمر خدمة بلومبرغ لأنباء تمويل الطاقة الجديدة في لندن يوم الاثنين، إن ارتفاع أسعار الطاقة يساهم في ارتفاع معدل التضخم، وفي ظل تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، يمكن أن تواصل الأسعار ارتفاعها. وأضاف دوناند «من الصعب تصور ألا تكون نفسية السوق متفائلة بشأن ارتفاع الأسعار خلال الشتاء... لدينا نظرة متفائلة بشأن السلع والطاقة».
وأشار دوناند إلى أن القمة العالمية للمناخ المقرر عقدها في مدينة غلاسكو باسكوتلندا في وقت لاحق من الشهر الحالي تأتي في الوقت الذي يحاول فيه قادة العالم تحقيق التوازن بين طموحاتهم في مجال حماية المناخ واعتماد دولهم حاليا على الوقود الأحفوري بنسبة كبيرة للحصول على الطاقة.



السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.