مسؤول باكستاني: نتجه لإرسال قوات للمشاركة في «عاصفة الحزم»

الجيش الباكستاني بكامل طاقته وإمكانياته على أهبة الاستعداد لمعاونة السعودية

مسؤول باكستاني: نتجه لإرسال قوات للمشاركة في «عاصفة الحزم»
TT

مسؤول باكستاني: نتجه لإرسال قوات للمشاركة في «عاصفة الحزم»

مسؤول باكستاني: نتجه لإرسال قوات للمشاركة في «عاصفة الحزم»

قال مسؤول باكستاني أمس، إن بلاده سترسل قوات إلى السعودية لتشارك في التحالف الذي يحارب المتمردين الحوثيين في اليمن، لتنضم بذلك إلى 5 دول خليجية، بالإضافة إلى السودان ومصر والمغرب. وأضاف: «تعهدنا بالفعل بتقديم دعم كامل للسعودية في عمليتها ضد المقاتلين وسننضم للتحالف». ولم يحدد المسؤول حجم المساهمة العسكرية الباكستانية، مشيرا إلى وجود مشاورات بين مسؤولي الدفاع الباكستانيين وبين مسؤولين في الحكومة السعودية.
وصرح مسؤول باكستاني رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط»، بأن وفدا يتكون من مسؤولين مدنيين وعسكريين رفيعي المستوى سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية من أجل عقد مشاورات مع مسؤولين سعوديين بشأن الرؤية السعودية للتهديد، والمساعدة الممكن تقديمها من الجانب الباكستاني.
ومن المفترض أن يكون الوفد مكونا من مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى بقيادة خواجا آصف، وزير الدفاع الباكستاني.
على الجانب الآخر، قال مسؤولون سعوديون إنه قد تم اتخاذ قرار بالفعل بشأن تقديم باكستان كل مساعدة ممكنة إلى المملكة العربية السعودية وقت الأزمة، وذلك خلال اجتماع على مستوى القيادات برئاسة رئيس الوزراء.
وفي أعقاب ذلك الاجتماع، أكد نواز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني، للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أن الجيش الباكستاني بكامل طاقته وإمكانياته سيكون على أهبة الاستعداد لمعاونة السعودية. وذكر خبراء أن السعودية سوف تحتاج إلى أفراد من القوات البرية يشملون لواء مسلحا، فضلا عن قوة جوية، لمواجهة التهديد القادم من جهة اليمن. وقال مسؤولون باكستانيون إنهم قاموا ببعض عمليات التقييم المبدئية للمتطلبات السعودية. مع ذلك سيتم اتخاذ القرار النهائي في هذا الشأن بعد التشاور مع المسؤولين السعوديين.



احتجاجات مؤيدة وأخرى مناهضة لاعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول (صور)

تمثال للرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول مغطى بالثلوج خلال احتجاج ضده بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول (رويترز)
تمثال للرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول مغطى بالثلوج خلال احتجاج ضده بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول (رويترز)
TT

احتجاجات مؤيدة وأخرى مناهضة لاعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول (صور)

تمثال للرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول مغطى بالثلوج خلال احتجاج ضده بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول (رويترز)
تمثال للرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول مغطى بالثلوج خلال احتجاج ضده بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول (رويترز)

تحدى آلاف الأشخاص الثلوج الكثيفة في سيول اليوم (الأحد) للتجمع تعبيراً عن تأييد أو معارضة اعتقال الرئيس المعزول يون سوك يول في الوقت الذي يبدو فيه أن الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية تتجه نحو مواجهة أخرى عالية المخاطر.

ومع قرب انقضاء المهلة المحددة لمذكرة الاعتقال الصادرة بحق يون بتهمة التمرد عند منتصف الليل (15:00 بتوقيت غرينتش) غداً (الاثنين)، نظمت عدة مجموعات احتجاجات بالقرب من مقر إقامته الرسمي، حيث دعا البعض إلى اعتقاله الفوري واحتج البعض الآخر على ذلك.

يرتدي المتظاهرون بطانيات حرارية خلال مسيرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته في سيول (أ.ف.ب)

وأصبح يون أول رئيس في السلطة يواجه الاعتقال بسبب محاولته الفاشلة لإعلان الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أثارت فوضى سياسية اجتاحت رابع أكبر اقتصاد في آسيا وأحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وعزل البرلمان الرئيس ومنعه من ممارسة مهامه الرسمية إلى أن تقرر المحكمة ما إذا كانت ستعيده إلى منصبه أو ستقيله. ويوم الجمعة، منع الحرس الرئاسي وقوات الجيش محققين من اعتقاله في مواجهة استمرت ست ساعات.

جانب من مظاهرة لمؤيدي الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته في سيول (رويترز)

وتجمع بعض المحتجين اليوم الأحد طوال الليل في وسط مدينة سيول، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى أقل من خمس درجات مئوية تحت الصفر، بينما تراكمت الثلوج بسمك يتجاوز خمسة سنتيمترات في بعض أنحاء العاصمة التي حذرت الأرصاد الجوية من أنها ستكون معرضة لهطول ثلوج كثيفة.

وإلى ذلك، قال يانج كيونج سو، زعيم اتحاد النقابات العمالية الكوري، وهي جماعة عمالية رئيسية شاركت في الاحتجاجات: «يتعين علينا إعادة إرساء أسس مجتمعنا من خلال معاقبة الرئيس الذي رفض الدستور». وأضاف: «يجب علينا القبض على المجرم يون سوك يول واعتقاله واحتجازه في أقرب وقت ممكن».

وفي مكان قريب، رفع أنصار يون لافتات كُتب عليها: «سنقاتل من أجل الرئيس يون سوك يول» و«أوقفوا السرقة»، وهي العبارة التي روج لها أنصار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بعد خسارته انتخابات عام 2020.

أنصار يون يرفعون لافتات كُتب عليها «أوقفوا السرقة» في سيول (أ.ف.ب)

واستقطبت احتجاجات مماثلة عشرات الآلاف أمس (السبت)، مما دفع الشرطة إلى محاولة تفريق المحتجين التابعين لاتحاد النقابات العمالية الكوري الذين احتلوا الطرق وأعاقوا حركة المرور. وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن اثنين من المحتجين اعتقلا بتهمة الاعتداء على أفراد الأمن.

وطلب مكتب التحقيقات في قضايا الفساد للمسؤولين رفيعي المستوى أمس السبت، والذي يقود التحقيق الجنائي مع يون، من القائم بأعمال الرئيس تشوي سانج موك، وزير المالية، إصدار أمر إلى جهاز الأمن بالامتثال وتنفيذ أمر الاعتقال.