وزيرة سويدية في إسرائيل بعد قطيعة سنوات

وزيرة الخارجية السويدية آن لينده (وسط) تزور نصب ضحايا الهولوكوست (إ ف ب)
وزيرة الخارجية السويدية آن لينده (وسط) تزور نصب ضحايا الهولوكوست (إ ف ب)
TT

وزيرة سويدية في إسرائيل بعد قطيعة سنوات

وزيرة الخارجية السويدية آن لينده (وسط) تزور نصب ضحايا الهولوكوست (إ ف ب)
وزيرة الخارجية السويدية آن لينده (وسط) تزور نصب ضحايا الهولوكوست (إ ف ب)

بدأت وزيرة الخارجية السويدية آن لينده، فعاليات زيارتها لإسرائيل، أمس، بعد سنوات من القطيعة بين الجانبين، واجتمعت مع وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، أمس الاثنين.
وقال لبيد في مؤتمر صحافي عقده بالمشاركة مع لينده، إنه اتفق مع نظيرته السويدية على أنه «لا يجب أن نتفق حول كل شيء». ونقل عن نظيرته السويدية تأكيدها على «التزام بلادها العميق والعلني بأمن إسرائيل، وبحق اليهود في إقامة دولتهم المستقلة في وطنهم التاريخي»، حسب ما ورد في البيان الذي أعقب اللقاء.
وبدأت الأزمة بين السويد وإسرائيل قبل سنوات، بعد قرار ستوكهولم الاعتراف بدولة فلسطينية، وتحدث لبيد مع لينده قبل شهرين، وقررا استئناف العلاقات. وكانت لينده قد وصفت في وقت سابق رحلتها بأنها «بداية جديدة في العلاقة» بين إسرائيل والسويد.
في الأثناء، قال رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ، الاثنين، إن العلاقات الإسرائيلية السويدية تدشن صفحة جديدة، وأضاف في تغريدة على «تويتر» عقب لقائه الوزيرة السويدية: «تسرني المساعدة في إعادة إطلاق الاتصالات رفيعة المستوى بين إسرائيل والسويد، لتعزيز حوارنا والتحدث دائماً بصراحة مع بعضنا البعض».
ومن المفترض أن تلتقي لينده، رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء أمس، كما تعتزم لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، إلى جانب مسؤولين فلسطينيين آخرين.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».