رجل الأعمال أليكس صعب المقرب من مادورو لن يتعاون مع الولايات المتحدة

امرأة تسير خلف صورة لرجل الأعمال الفنزويلي أليكس صعب في كراكاس (أ.ف.ب)
امرأة تسير خلف صورة لرجل الأعمال الفنزويلي أليكس صعب في كراكاس (أ.ف.ب)
TT

رجل الأعمال أليكس صعب المقرب من مادورو لن يتعاون مع الولايات المتحدة

امرأة تسير خلف صورة لرجل الأعمال الفنزويلي أليكس صعب في كراكاس (أ.ف.ب)
امرأة تسير خلف صورة لرجل الأعمال الفنزويلي أليكس صعب في كراكاس (أ.ف.ب)

أكد رجل الأعمال أليكس صعب المقرب من السلطة الفنزويلية والذي سلمته دولة الرأس الأخضر السبت إلى الولايات المتحدة، في رسالة قرأتها زوجته أمس (الأحد) خلال تجمع عام في كراكاس أنه «لن يتعاون مع السلطات الأميركية بل سيواجه محاكمته بكرامة».
وخلال تظاهرة دعماً لزوجها نظمتها السلطات الفنزويلية وضمت نحو 300 شخص، قرأت كاميلا فابري وهي تبكي، نص الرسالة التي جاء فيها «سأواجه محاكمتي بكرامة تامة (...) أريد أن أكون واضحاً: لست مضطراً للتعاون مع الولايات المتحدة. لم أرتكب أي جريمة»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وصعب الذي يعتبر وسيطاً مهماً للسلطة الفنزويلية، يُفترض أن يحضر «أول جلسة قضائية له يوم الاثنين» في محكمة بفلوريدا، على ما قالت وزارة العدل الأميركية في بيان.
وأضاف صعب في رسالته: «أُعلن أنني في كامل قواي العقلية، ولن أقدم على الانتحار، في حال قاموا باغتيالي من أجل أن يقولوا لاحقاً إنني انتحرت».
وقال الصحافي روبرتو دينيز المتخصص في الملف: «يمكن (لصعب) أن يكشف أشياء عن الترتيبات وتداول الأموال والتكاليف المضخمة... لقد كان الركيزة الأساسية لشؤون نظام مادورو مع الدول الحليفة».
وتحدثت زوجة صعب عن عملية تسليمه إلى الولايات المتحدة، قائلة: «كل شيء تم من وراء ظهور المحامين وظهرنا».
وقالت فابري، وهي أم لفتاتين، إن سلطات الرأس الأخضر والولايات المتحدة تعاملت بـ«جبن». وأضافت: «أكثر ما يزعج الولايات المتحدة هو أن زوجي لن ينحني أبداً! لديه قوة الحقيقة والبراءة».
ويشتبه بأن صعب وشريكه ألفارو بوليدو المتهم أيضاً بغسل الأموال، حوّلا 350 مليون دولار من فنزويلا إلى حسابات أجنبية يملكانها أو يسيطران عليها. ويواجه الرجلان عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عاماً.
اعتقل صعب الذي اتهم بغسل أموال في يوليو (تموز) 2019 في ميامي، عندما توقفت طائرته في الرأس الأخضر منتصف يونيو (حزيران) 2020 للتزود بالوقود. وكان ينتظر منذ أكثر من عام أن يقرر القضاء في الأرخبيل مصيره.
وردت فنزويلا بغضب على تسليم صعب، وعلقت المحادثات مع المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة في مكسيكو. وفي بيان، قال رئيس البرلمان الفنزويلي خورخي رودريغيز الذي يرأس وفد الحكومة الفنزويلية إلى الحوار مع المعارضة، إن «وفدنا يعلن تعليق مشاركته في طاولة المفاوضات والحوار».
وأضاف: «لن نحضر الجولة (الرابعة) التي كان مقرراً أن تبدأ غداً 17 أكتوبر (تشرين الأول)، احتجاجاً على الاعتداء الوحشي (...) على أليكس صعب».
وكانت كراكاس تأمل في أن يكون صعب عضواً في الوفد الحكومي إلى هذا الحوار المتعلق بإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».