خبراء كرويون: موقعة الهلال والنصر لن تمتد إلى ركلات الترجيح

قالوا إن المباراة لا تخضع لمقاييس فنية... والجوانب النفسية ستلعب دوراً كبيراً

أنصار النصر يحلمون بتأهل فريقهم لأول مرة في البطولة (تصوير: عبد العزيز النومان)
أنصار النصر يحلمون بتأهل فريقهم لأول مرة في البطولة (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

خبراء كرويون: موقعة الهلال والنصر لن تمتد إلى ركلات الترجيح

أنصار النصر يحلمون بتأهل فريقهم لأول مرة في البطولة (تصوير: عبد العزيز النومان)
أنصار النصر يحلمون بتأهل فريقهم لأول مرة في البطولة (تصوير: عبد العزيز النومان)

وصف خبراء كرويون سعوديون مواجهة النصر والهلال في الدور نصف النهائي بدوري أبطال آسيا بمباراة الحلم للفريقين في طريق الوصول إلى اللقب القاري الكبير من خلال هذه المباراة التي تجمع الفريقين صاحبي التاريخ الكبير على صعيد الكرة السعودية.
وبين الخبراء أن المباراة لا تخضع إلى المقاييس الفنية للفريقين، بل يمكن أن تتحكم فيها جوانب نفسية وانضباطية داخل أرض الملعب يكون لها الأثر الأكبر في تجيير النتيجة لصالح أحدهما، حيث إن الفريقين عناصريا يعتبران متكافئين إلى حد كبير في كافة الخطوط، إلا أن الغالبية من الخبراء لم يرجح وصول المباراة إلى الركلات الترجيحية.
وتطرق الخبراء إلى أهم مفاتيح الفوز ونقاط الضعف والقوة في كل فريق وحظوظ كل منهما في ظل وجود تكافؤ حتى على مستوى الحضور الجماهيري الداعم لكل فريق.
وقال المدرب السعودي بندر الجعيثن الذي أشرف على مجموعة من النجوم المحليين في الفريقين في منتخبات الفئات السنية إن المستويات الفنية للاعبين تطورت إلى حد كبير نتيجة الاحتكاك بالمحترفين في الدوري ومع المنتخبات، وبات الجميع يدرك أن اللاعبين بالفريقين قد يكونون الأفضل حاليا على مستوى الفرق السعودية والآسيوية.
وأضاف أنه لا يمكن قياس قوة كل فريق بناء على مواجهتي الدور ربع النهائي على اعتبار أن فريق الوحدة الإماراتي الذي واجه النصر وتلقت شباكه «5» أهداف يعاني في الدوري المحلي، وكذلك هناك فوارق شاسعة بين الفريقين وإن كان النصر قد أظهر قدرته على المواصلة من خلال تلك المباراة بفضل تألق عدد من لاعبيه يتقدمهم عبد المجيد الصليهم وعودة المغربي حمد الله للأداء الفني الذي قدمه وأعاد الثقة في قدراته والروح الجماعية التي حرص أن يكون جزءا منها.
كما أن اللاعب البرازيلي تاليسكا أثبت أنه من أهم مكاسب النصر الأجنبية والحال نفسه للأوزبكي ماشاريبوف، ولذا يمكن القول إن النصر كسب فوزا سهلا فنيا، لكن مكاسبه كانت كثيرة من هذا الفوز قبل مواجهة الهلال.
وعن فريق الهلال قال الجعيثن: الفريق واجه فريقا أقوى من الوحدة الإماراتي وهو بيرسبوليس الإيراني، وكما ظهر النصر قبله بصورة مطمئنة قدم الهلال أقوى مستوى له ولم يمكن الفريق الإيراني من أن يسعى لتحقيق شيء في المباراة، وكان الهلال أكثر إقناعا في النواحي الهجومية.
وحول مباراة الغد وقدرات كل فريق قال الجعيثن: «التكافؤ موجود إلى حد كبير في جميع الخطوط، وإن كان الهلال يتفوق نسبيا من خلال الثنائي بيريرا وسالم الدوسري في دعم الهجمة وتهديد المنافسين وصناعة اللعب التي تميز الهلال، إضافة إلى انطلاقات محمد البريك وياسر الشهراني على الأطراف في حال مشاركته، كما أن عودة قوميز للتسجيل وتحركات ماريغا والخبرة التي يمتلكها قائد الفريق سلمان الفرج في الوسط تجعل الموازين مرجحة للهلال هجوميا».
ومع تأكيده على وجود تفوق نسبي للهلال إلا أن الجعيثن رجح أن تصل المباراة إلى الركلات الترجيحية.
فيما رأى أن النصر لديه خيارات كثيرة في الوصول للمرمى خصوصا في حال تحرك تاليسكا وبقية الأسماء بصورة إيجابية.
ورأى الجعيثن أن مدرب النصر البرتغالي بيدرو غير وجه الفريق وأحدث إيجابيات مهمة رغم قصر الفترة التي قضاها، كما أن جارديم أظهر قدرات كبيرة في توظيف العناصر وقدم الهلال بأفضل صورة مبارياته لهذا الموسم.
فيما قال أحمد خليل مدافع الهلال السابق إن فريقه السابق أظهر صورة هي الأفضل نتيجة ما قام به المدرب جارديم من عمل بتوظيف اللاعبين بالصورة الصحيحة، وحسب قدرات كل لاعب بعد أن جرب لاعبين في غير مراكزهم في العديد من المباريات التي سبقت المواجهة الآسيوية ضد الفريق الإيراني.
وبين أن دفاع الفريقين قوي وليس ضعيفا كما يتم تداوله، مستدلا بكون الرباعي الدفاعي في الفريقين دوليين، مشيرا إلى أن الأخطاء ممكنة، وأن هذه المباريات تلعب على تفاصيل بسيطة.
وشدد على أن المباراة صعبة بالإجمال، وتحتاج إلى صبر وهدوء وتركيز من قبل اللاعبين والتهيئة النفسية لهم قبل المباراة، معتبرا أن المباراة ستكون مباراة لاعبين بنسبة تصل إلى «80» في المائة والمتبقي على مدربي الفريقين.
وشدد على التكافؤ التام والنسب المتساوية لاحتمالات فوز كل فريق، مشيرا إلى ضرورة ضبط النفس من قبل جانب اللاعبين لأنهم من يتحملون العبء الأكبر.
أما يوسف الغدير مدرب المنتخب السعودي السابق فقد شدد على أن مباراة النصر والهلال سيتحكم فيها الجانب النفسي والإرث التاريخي التنافسي بين الفريقين بعيدا عن كونها في نصف نهائي كأس القارة.
وأضاف أنه على الورق النصر أفضل من حيث توفر اللاعبين، وهذا الفريق دفع عليه مبالغ مالية عالية كبيرة، ولكن هذا لا يعني أنه سيفوز بشكل مؤكد لأن هناك جوانب عديدة تتحكم في مثل هذه المباريات.
وبين أن العمل في الفريق كبير جدا وكان أبرزه في المرحلة الأخيرة التعاقد مع مدرب كفء بعد أن كان يقود المجموعة المميزة مدرب أقل بكثير من التطلعات، ولذا أرى أن النصر لديه رغبة أكبر وجدية كبيرة، وتعتبر مباراة الثلاثاء مباراة حياة أو موت.
وشدد على أن الضغوط التي على النصر ولاعبيه تحديدا إن حصلت فسيكون لها أثر سلبي، حيث إن التجييش والضغط من أجل اللقب من كل النواحي قد ينعكس على الأداء، على العكس تماما من الوضع الهلالي الأكثر هدوءا قبل المباراة، والتأكيد على اللاعبين بتقديم كل ما لديهم، ولا يمكن أن تهدم الخسارة في هذه المباراة كل شيء بكون الموجود عملا منظما ومستمرا وليس طارئا في السنوات الأخيرة.
أما على الصعيد الفني فبين الغدير أن مفاتيح الهلال تكمن في تحركات سالم الدوسري وبيريرا وخبرة الفرج، فيما يمثل موسى ماريغا ضعفا واضحا في التشكيلة، وكان من الأفضل الاستعانة بالإكوادوري كاريلو، مشيرا إلى أن الحلول في المقابل لدى النصر حلول مهمة مثل وجود الخماسي حمد الله وماشاريبوف وتاليسكا وعبد الفتاح عسيري والصليهم الذي يمثل قوة هجومية قوية.
من جانبه قال خالدين حارس مرمى المنتخب السعودي سابقا إن الحارس عبد الله المعيوف يتفوق على الحارس وليد عبد الله من حيث قدرته على استعادة الثقة بنفسه سريعا حتى في حال ارتكاب الأخطاء فيما يتدهور مستوى وليد عبد الله في حال ارتكاب خطأ مؤثر، وهذا يعني أن المعيوف أكثر تماسكا وخبرة.
ورأى خالدين أن النصر متكامل كمجموعة إلا أنه يعاني في الحراسة وفي حال تجاوز هذا الجانب بعدم وقوع الحارس في أخطاء مؤثرة يمكن أن يفوز.
وشدد على أن من يضبط نفسه في الملعب سيحقق الفوز، مشيرا إلى أن الدفاع في الفريقين جيد إلا أن هناك نرفزة من قبل المدافع علي البليهي يمكن أن تهز توازن فريق الهلال، كما أشار إلى أن قوة النصر الهجومية ترجح كفته قبل الوصول للركلات الترجيحية.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.