توتنهام يقلب تأخره لفوز ثمين على نيوكاسل في مواجهة مثيرة بالدوري الإنجليزي

وستهام يلحق بإيفرتون الهزيمة الأولى على ملعبه هذا الموسم

TT

توتنهام يقلب تأخره لفوز ثمين على نيوكاسل في مواجهة مثيرة بالدوري الإنجليزي

قلب توتنهام تأخره بهدف نظيف إلى فوز ثمين 3 / 2 على مضيفه نيوكاسل أمس في المرحلة الثامنة من الدوري الإنجليزي، والتي شهدت أمس أيضاً فوز وستهام على مضيفه إيفرتون 1 / صفر، على استاد «جيمس بارك»، قدم نيوكاسل وتوتنهام مباراة في غاية الإثارة خصوصاً في شوطها الأول الذي شهد أربعة أهداف كما توقفت المباراة لعدة دقائق بسبب مشكلة في المدرجات. وقلب توتنهام تأخره بهدف مبكر للغاية إلى فوز ثمين 3 / 2 ليرفع رصيده إلى 15 نقطة ويتقدم إلى المركز الخامس فيما تجمد رصيد نيوكاسل عند ثلاث نقاط بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي وهي الخامسة له مقابل ثلاثة تعادلات في ثماني مباريات خاضها بالمسابقة هذا الموسم.
وباغت نيوكاسل ضيفه بهدف مبكر للغاية في الدقيقة الثانية بتوقيع كالوم ويلسون، ولكن توتنهام رد بهدفين متتاليين سجلهما تانغي ندومبلي وهاري كين في الدقيقتين 17 و22. وتوقفت المباراة بسبب أزمة صحية تعرض لها أحد المشجعين في المدرجات خلال فعاليات الشوط الأول من المباراة. وفي الدقيقة 40 من المباراة، أشار سيرجو ريغيلون لاعب توتنهام إلى الحكم بوجود مشكلة في المدرجات ما دفع الحكم إلى إيقاف اللقاء لاستبيان الموقف حيث تبين وجود أزمة صحية لأحد المشجعين.
وإزاء ذلك، قرر الحكم إيقاف المباراة مؤقتاً وعودة لاعبي الفريقين إلى غرف تغيير الملابس لحين انتهاء الأزمة واستئناف فعاليات اللعب. ومع استئناف اللعب بعد عدة دقائق من التوقف، واصل توتنهام تفوقه لينهي الشوط بهدف ثالث له في الوقت بدل الضائع لهذا الشوط بتوقيع الكوري هيونغ مين سون. وفي الدقيقة 90، فاجأ نيوكاسل ضيفه بالهدف الثاني الذي جاء عبر النيران الصديقة حيث سجله إيريك داير لاعب توتنهام عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.
وكسر وستهام عناد إيفرتون وألحق به الهزيمة الأولى على ملعبه في الموسم الحالي بالتغلب عليه 1 / صفر. ورفع وستهام رصيده إلى 14 نقطة في المركز السادس بفارق الأهداف فقط أمام إيفرتون. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي الذي ظل قائماً بين الفريقين في الشوط الثاني حتى سجل أنجيلو أوغبونا هدف الفوز لوستهام في الدقيقة 74. والهزيمة هي الأولى لإيفرتون بملعبه على استاد «غوديسون بارك» في مختلف البطولات هذا الموسم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».