مساعٍ أميركية لتعزيز التحالفات في منطقة البحر الأسود

لويد أوستن يدلي بإفادة أمام لجنة القوات المسلحة في 29 سبتمبر (أ.ب)
لويد أوستن يدلي بإفادة أمام لجنة القوات المسلحة في 29 سبتمبر (أ.ب)
TT

مساعٍ أميركية لتعزيز التحالفات في منطقة البحر الأسود

لويد أوستن يدلي بإفادة أمام لجنة القوات المسلحة في 29 سبتمبر (أ.ب)
لويد أوستن يدلي بإفادة أمام لجنة القوات المسلحة في 29 سبتمبر (أ.ب)

توجه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس (الأحد)، إلى منطقة البحر الأسود في زيارة ترمي إلى تعزيز التحالفات مع البلدان التي تواجه ضغوطاً روسية، والتعبير عن امتنان الولايات المتحدة لمساهمة هذه الدول في الحرب في أفغانستان طيلة عقدين.
ومن المتوقع أن يزور أوستن جورجيا ورومانيا وأوكرانيا، قبل أن يشارك في قمة وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي ستُعقد في بروكسل في 21 و22 أكتوبر (تشرين الأول) . وقبيل انطلاق الرحلة، شدد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية في تصريح للصحافيين على أن الزيارة ترمي إلى تعزيز سيادة البلدان المتواجدة في «الصفوف الأمامية» في مواجهة الضغوط الروسية، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وسيتوجه أوستن أيضاً بالشكر إلى حلفائه تقديراً لمساهماتهم وخسائرهم الكبيرة ضمن قوات الحلف في أفغانستان خلال عقدين قبل انسحاب الولايات المتحدة على عجل هذا العام. وتابع المصدر نفسه: «سنُبدي امتناننا لتضحيات واستثمارات شركائنا وحلفائنا».
تسعى روسيا إلى توسيع هيمنتها ومنع توسع التحالف الأوروبي - الأميركي عند سواحل البحر الأسود، حيث تقع الدول الثلاث التي تدور في فلك حلف شمال الأطلسي. ورومانيا عضو في الحلف، فيما جورجيا وأوكرانيا دولتان شريكتان.
ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، ونشرت قوات في منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين الجورجيتين. وتخوض أوكرانيا نزاعاً مع انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرق البلاد، أوقع إلى الآن 13 ألف قتيل على الأقل. وفي يونيو (حزيران) الماضي، قالت روسيا إن قواتها اعترضت سفناً حربية هولندية وبريطانية أثناء إبحارها بالقرب من شبه جزيرة القرم.
في جورجيا، سيلتقي أوستن رئيس الوزراء إيراكلي غاريباشفيلي ووزير الدفاع جوانشر بورشولادزه، وسيسعى بشكل أساسي إلى مواصلة التعاون في مجال الدفاع، في حين ينتهي هذا العام برنامج التدريب الذي يتولاه الجيش الأميركي ومدته ثلاث سنوات. وتأمل جورجيا أن تسهم زيارة أوستن في الدفع قدماً بملفها نحو نيل عضوية كاملة في حلف شمال الأطلسي.
وكان وزير الخارجية الجورجي ديفيد زالكالياني قد أعلن الأربعاء أن زيارة وزير الدفاع الأميركي ترمي إلى «توجيه رسالة واضحة، مفادها أن الولايات المتحدة تدعم سيادة جورجيا ووحدة أراضيها، وتنميتها المستقرة والديمقراطية، والأهداف الأوروبية - الأطلسية للبلاد». وتابع: «نتوقع أن تتمحور الاجتماعات حول تعميق تعاوننا، والمسائل الأمنية الإقليمية، وعملية انضمام جورجيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي».
أما في أوكرانيا، فسيلتقي أوستن الرئيس فولوديمير زيلنسكي ووزير الدفاع أندريي تاران، وهما زارا واشنطن في أوائل سبتمبر (أيلول) سعياً للحصول على تأييد الرئيس الأميركي جو بايدن انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي.
وفي رومانيا، سيلتقي أوستن الرئيس كلاوس يوهانيس ووزير الدفاع نيكولاي - أيونيل سيوكا، في سياق أزمة سياسية جديدة تشهدها البلاد بعدما حجب البرلمان الثقة عن حكومة رئيس الوزراء الروماني الليبرالي فلورين كيتسو.
يختتم أوستن زيارته نهاية الأسبوع في مقر الناتو في بروكسل، حيث تلقت العلاقات مع الولايات المتحدة التي توترت في عهد الرئيس دونالد ترمب ضربة جديدة الشهر الماضي حين ألغت أستراليا عقداً ضخماً مع فرنسا لتعلن تحالفاً استراتيجياً مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ما تسبب بأزمة دبلوماسية كبيرة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.