إسرائيل تواصل انتهاكها للقوانين الدولية

مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية الشرطة

TT

إسرائيل تواصل انتهاكها للقوانين الدولية

اقتحم مستوطنون، أمس، ساحات المسجد الأقصى، تحت حماية من قبل عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
واقتحم المستوطنون المسجد تلبية لدعوات جماعات متطرفة، ونفذوا هذه الاقتحامات على شكل جماعات متتالية، ونفذوا جولات داخل ساحات المسجد مع خلق توتر متزايد عشية إحياء المسلمين ذكرى المولد النبوي.
وطالب خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، «بشد الرحال» إلى المسجد يوم الثلاثاء، بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي.
وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا، إن من واجب المسلمين اغتنام ذكرى المولد النبوي الشريف للمرابطة بالمسجد الأقصى وأداء الصلاة فيه.
وناشد بهذه الذكرى، الأمة الإسلامية والعربية، تكثيف جهودها وتعزيز مواقفها وتوحيد صفوفها لحماية المسجد الأقصى من الأخطار المحدقة به، وصون الأملاك الوقفية والمقدسات الدينية في مدينة القدس وفلسطين.
ويتهم الفلسطينيون، إسرائيل، بالعمل على تغيير الوضع القائم في المسجد، وتقول السلطة إن هؤلاء المستوطنين مدعومون من الحكومة الإسرائيلية التي تخطط لتغيير الوضع القائم في المسجد عبر تقسيمه زمانياً ومكانياً مثلما فعلت في الحرم الإبراهيمي، لكن إسرائيل تنفي ذلك، وتقول إنه لا توجد لديها خطط لتغيير الوضع القائم المتفق عليه مع المملكة الأردنية بصفتها المسؤولة عن المقدسات في القدس.
وقال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، «إن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال مستمرة في عملية تغيير الوضع القائم، وإحدى هذه الممارسات الصلاة الصامتة للمستوطنين في المسجد الأقصى، وممارسة طقوس تلمودية في موقع إسلامي».
وأضاف: «نحن أمام حالة بالغة الخطورة، لأن إسرائيل ماضية في عملية التقسيم الزماني والمكاني»، داعياً لاتخاذ مواقف متقدمة ولاجمة وعدم الاقتصار على إصدار البيانات.
وحذر الهدمي من خطورة الأوضاع في القدس، وقال إنه «يوجد مخطط شمولي قائم على تغيير الوضع الجيوسياسي في المدينة المقدسة، وتغيير الواقع الجغرافي عبر إقامة المشاريع الاستيطانية الهائلة».
وأضاف الهدمي، في حديث لتلفزيون فلسطين: «هناك ماكينة احتلالية توصل الليل بالنهار لقضم الأرض وتحارب المقدسي بقوت يومه».
وقال وزير القدس إن إسرائيل تدفع مخططات لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية في مطار القدس التاريخي؛ تقوم على توفير شبكة من الأنفاق والاستيلاء على آلاف الدونمات، إضافة للتطهير العرقي، وهدم المنازل، كما تنفذ حملة تطهير عرقي تستهدف حي البستان الذي يضم 120 منزلاً مهدداً بالهدم، إضافة إلى 86 عائلة مهددة في بطن الهوى، و28 عائلة في الشيخ جراح.
واتهم الهدمي، إسرائيل، بانتهاك القانون الدولي، كما اتهم المجتمع الدولي بالتراخي. وقال، «إسرائيل تقوم بانتهاك القانون الدولي يومياً، ولا تكترث بالبيانات الفضفاضة، نحن بحاجة لمواقف تلجم الاعتداءات اليومية على شعبنا، لكي تدفع إسرائيل ثمن ما ترتكبه على الأرض، وأن يتم اتخاذ مواقف دولية متقدمة تقول إن إسرائيل يجب أن تحاسب على ما تقترفه».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».