أثر وباء «كوفيد - 19» كثيراً على حياتنا، ومن ذلك أنه انتقص من الوقت الذي نقضيه في التنقل وأطال مدة جلوسنا، وهو أمر سيئ ليس فقط بالنسبة لوزن الجسم، لكنه يضر بصحتنا العقلية أيضاً، وفق ما ذكرته الإذاعة الوطنية العامة الأميركية.
ويقول جاكوب ماير، مدير مختبر الرفاهية والتمارين الرياضية في جامعة ولاية آيوا، «من التأثيرات الخفية للوباء التي قد لا نلاحظها، أننا غيرنا أنماط جلوسنا». وأظهر بحث أجراه ماير أنه في الأسابيع الأولى من الوباء، من المرجح أن الأشخاص الذين مارسوا القليل من التمارين، وأمضوا وقتاً أطول في الجلوس قد تعرضوا للتوتر والاكتئاب والوحدة.
ورغم أن معظم الناس رأوا أن صحتهم العقلية تحسنت تدريجياً مع تكيفهم مع الواقع الجديد، إلا أن الأشخاص الذين بقوا غير نشيطين لم يروا التحسن نفسه، وفقاً لدراسة أجراها ماير.
الخبر السار هو أن شيئاً بسيطاً مثل بعض الحركة الخفيفة جداً حول المنزل يمكن أن يحدث فرقاً في الحالة المزاجية. ويقول ماير «كلما زاد نشاط الناس، كلما زادت ممارسة الرياضة، كانت الصحة العقلية أفضل».
ويشرح ماير بعض النصائح للبدء في الحركة والتمارين للحفاظ على الصحة العقلية، وهي:
البدء بالتفكير في الأمور أو التمارين الصغيرة، فحتى إذا كنت ستتجول في مكتبك لمدة 5 دقائق، فستكون هذه خطوة مهمة، وليس مهماً أن تفكر في تمارين مكثفة أو طويلة.
اجعل الأمور سهلة على نفسك، فإذا كنت تكره الجري، فلا تركض لمجرد أن شخصاً ما أخبرك أنه مفيد، وإذا لم تكن شخصاً صباحياً، فلا تخطط لممارسة الرياضة في الصباح.
حاول التفكير في طرق من شأنها أن تزيد من احتمالية التزامك بخطة التمرين، ربما من خلال ترتيب ذلك مع صديق أو شخص محبب لك.
ابدأ بالمشي أكثر كلما استطعت.
إذا كان من الصعب عليك تخصيص جزء كبير متواصل من الوقت في يومك للمشي أو للقيام بالتمارين، فحاول قضاء بضع دقائق فقط كل ساعة في ممارسة الرياضة. فإذا كان بإمكانك الحصول على خمس دقائق كل ساعة، وإذا كنت تعمل لمدة ثماني ساعات في اليوم، فيمكنك أداء 40 دقيقة من التمارين في اليوم.
قم بالأعمال المنزلية التي تجعلك تتحرك، مثل تنظيف المنزل أو غسل الصحون وإلقاء القمامة، أي شيء يجبرك على الوقوف أو المشي.
الجلوس طويلاً يؤدي إلى تدهور صحتك العقلية... إليك نصائح للنشاط والحركة
الجلوس طويلاً يؤدي إلى تدهور صحتك العقلية... إليك نصائح للنشاط والحركة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة