«داعش ـ خراسان»... إيغور وبلوش وقيادة عربية

في ظل مخاوف متزايدة من تحول أفغانستان إلى وجهة استقطاب لمؤيدي تنظيم «داعش» من حول العالم، أظهرت سلسلة بيانات أصدرها فرع التنظيم الأفغاني المعروف باسم «ولاية خراسان»، أن صفوفه تضم فعلاً مقاتلين أجانب شارك بعضهم في عمليات انتحارية، في حين انتقلت القيادة المتحصنة بجبال شرق البلاد إلى «مهاجر» يُعتقد أنه عربي بعدما كان يهيمن عليها في السابق قياديون متشددون من منطقة الحدود الأفغانية - الباكستانية.
وأعلن «داعش – خراسان»، مساء الجمعة، مسؤوليته عن تفجير مسجد شيعي في قندهار، كبرى مدن جنوب أفغانستان، بعدما تبنى، قبل أسبوع، تفجير مسجد شيعي آخر لعرقية الهزارة في قندوز، بأقصى شمال البلاد. وتضمن إعلان المسؤولية عن تفجير مسجد قندهار الذي أوقع ما لا يقل عن 47 قتيلاً، أن منفذي الهجوم الانتحاري المزدوج هما «أنس الخراساني» و«أبو علي البلوشي»، حسب ما ذكرت وكالة «أعماق» التابعة لـ«داعش».
وكانت الوكالة ذاتها وزعت، الأسبوع الماضي، بيان إعلان المسؤولية عن تفجير مسجد قندوز الذي راح ضحيته أكثر من 40 قتيلاً، وجاء فيه أن انتحارياً يدعى «محمد الإيغوري» هو من فجر نفسه وسط المصلين.
و«الإيغوري»، كما توحي كنيته، من الصين (أو تركستان الشرقية)، في حين أن «البلوشي» ينتمي لعرقية البلوش، ومقرها الأساسي في إقليم بلوشستان الباكستاني، لكنها تنتشر أيضاً في إيران وأفغانستان. أما «الخراساني» فتوحي كنيته أيضاً بأنه ينتمي إلى إحدى الدول التي تشكل خراسان القديمة التي تمتد عبر أجزاء من أراضي أفغانستان، باكستان، تركمانستان، طاجيكستان، أوزبكستان وإيران.
ويقود «ولاية خراسان» منذ عام 2020، «شهاب المهاجر» الذي يُعتقد أنه عربي، وكان ينشط سابقاً ضمن ما يُعرف بـ«شبكة حقاني»، حسب تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (سي إس آي إس).
... المزيد