تفاهمات الكواليس تخفف الاحتقان الانتخابي في العراق

بانتظار النتائج النهائية للانتخابات العراقية المتوقع إعلانها اليوم أو غدا، يبدو أن تفاهمات الكواليس التي تجري بين معظم القيادات الفائزة والخاسرة خففت من حدة الاحتقان التي تلي إعلان النتائج الأولية.
وطبقاً لما أفاد به سياسي عراقي كبير لـ«الشرق الأوسط»، فإن «اللحظات الأولى بعد ظهور النتائج الأولية للانتخابات كانت صعبة، لا سيما أن النتائج كانت غير متوقعة لأكثر من طرف، وهو ما بدا صعباً تفهمه حتى بافتراض أن النتائج النهائية يمكن أن تغير المعادلة». وحسب المصدر، فإنه «في الوقت الذي بدا فيه الفائزون الكبار أكثر حرصاً على التهدئة وعدم المجازفة بكيل الاتهامات إلى المفوضية بالضلوع في التزوير، فإن كبار الخاسرين بدا من الصعب إقناعهم بقبول النتيجة، أو التحلي بالصبر بانتظار النتائج النهائية التي لن تغير كثيراً من المعادلة».
من ناحية ثانية، مثل فوز أكثر من 30 مرشحاً عن حراك أكتوبر (تشرين الأول) 2019 الاحتجاجي، والمستقلين، أكبر المفاجآت التي حدثت في الانتخابات. وفيما يبدو من الصعب التكهن بطبيعة العلاقة التي ستجمع بين القوتين البرلمانيتين الشيعيتين، الكتلة الصدرية (نحو 72 مقعداً)، وائتلاف دولة القانون (نحو 36 مقعداً) من جهة، وبين ما يمكن وصفها ابتداءً بـ«كتلة تشرين والمستقلين» من جهة أخرى، نظراً لعلاقة التوتر الشديدة بين الجانبين التي سبقت الانتخابات البرلمانية، يجري الحديث عن الأموال الطائلة التي تقدم من قبل بعض الكتل لهؤلاء الفائزين بهدف استمالتهم للانضمام إلى لوائح تلك الكتل.
... المزيد