ليبيا تطلق حملات توعوية لمكافحة «كورونا»

استباقاً لعودة الطلاب إلى الدراسة

مجمع التطعيمات في مصراتة (مركز مصراتة الطبي)
مجمع التطعيمات في مصراتة (مركز مصراتة الطبي)
TT

ليبيا تطلق حملات توعوية لمكافحة «كورونا»

مجمع التطعيمات في مصراتة (مركز مصراتة الطبي)
مجمع التطعيمات في مصراتة (مركز مصراتة الطبي)

تستعد السلطات الليبية لعودة العام الدراسي الجديد، وسط تحذيرات من مخاطر الموجة الرابعة لجائحة «كورونا»، في ظل التشديد على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية لتفادي انتشار الفيروس مثلما حدث قبل شهور مضت.
وقال المركز الوطني لمكافحة الأمراض، إنه انتهى من توجيه محاضرة توعوية حول الإجراءات الاحترازية والوقائية للجائحة بقصد العودة الآمنة للدراسة لأعضاء هيئة التدريس بالجمعية الليبية لمتلازمة «داون» من قبل قسم الصحة المدرسية والجامعية بإدارة برامج الحماية وتعزيز الصحة بالمركز، مشيراً إلى أنه تم تطعيم أعضاء الهيئة والعاملين بالجمعية بطعم المضاد لفيروس «كورونا».
وحدد موسى المقريف وزير التربية والتعليم في حكومة «الوحدة الوطنية»، 14 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، موعداً لعودة الدراسة التمهيدية لجميع الصفوف الدراسية، فيما تكون بداية العام الدراسي لجميع الصفوف والمراحل الدراسية في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وللعلم فإن امتحانات الدور الأول من شهادة إتمام مرحلة التعليم الثانوي بأقسامها العلمي والأدبي والديني بدأت أمس السبت في مختلف المناطق الليبية.
وجدد المقريف، تأكيده ضرورة تلقي جميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس اللقاح، إذ أنه لن يسمح لأي منهم بدخول الحرم الجامعي بدون إظهار ما يفيد بتلقيح اللقاح. وجاء ذلك في ظل توجيه المجلس الرئاسي للحكومة للعمل على استمرار دعم حملات التلقيح ضد «كورونا».
ويقول المركز الوطني إنه يعمل على إطلاق مزيد من الحملات التوعوية لمواجهة الفيروس، والتلقيح لمن يرغب من المواطنين دون حجز مسبق، وذلك في أنحاء البلاد، وسبق ووجه خطاباً إلى مشرفي برنامج اللقاحات بمناطق ومدن ليبيا استعداداً لتنفيذ تطعيم طلاب المدارس للعام الدراسي الجديد، مشدداً على أن تكون آلية وزمن التنفيذ حسب الترتيبات المحلية لظروف كل منطقة وبما يضمن نجاح البرنامج بالتنسيق مع مكاتب الخدمات التعليمية بالمناطق.
وفي السياق ذاته، أطلقت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا حملة للتلقيح المهاجرين ضد الفيروس في مراكز للإيواء بغرب ليبيا، لافتة إلى أن أكثر 500 مهاجر غير نظامي تلقوا اللقاح وتسعى لاستكمال حملتها، بينما حضر 3 آلاف آخرون جلسات توعوية عن مخاطر الجائحة.
وتقول السلطات الطبية إن الوضع الوبائي في البلاد مطمئن حتى الآن، لكن هناك من يتخوف من الأخطار التي من الممكن أن تسببها الموجة الرابعة لانتشار الفيروس. وأظهرت البيانات الرسمية أمس، استقرار مؤشر الإصابات دون الألف، في ظل تسجيل حالات وفيات بأنحاء البلاد متأثرة بالوباء، إذ بلغ العدد التراكمي 349 ألف إصابة تعافى منها 277 ألف حالة، بينما توفي 4860 مصاباً.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.