تونس: قطار يجوب المدن للتطعيم

تسعى لتحصين نصف سكانها بنهاية أكتوبر

تونس: قطار يجوب المدن للتطعيم
TT

تونس: قطار يجوب المدن للتطعيم

تونس: قطار يجوب المدن للتطعيم

انطلق قطار من المحطة المركزية بالعاصمة تونس، صباح أمس السبت، نحو عدد من المدن الداخلية من أجل تطعيم أكثر ما يمكن من المواطنين ضد فيروس كورونا، وتقديم خدمات صحية أخرى. وتسعى تونس إلى تطعيم نصف سكان البلاد مع نهاية الشهر الحالي، أي حوالي 5.‏5 مليون شخص، وحتى الآن استكمل نحو أربعة ملايين و162 ألف شخص التطعيم.
ويشارك في رحلة القطار، الذي تم تحويل إحدى عرباته إلى مستشفى صغير، أطباء وممرضون متطوعون ونشطاء من المجتمع المدني في قافلة صحية أطلقتها وزارة الصحة وبمشاركة وزارتي المرأة والنقل. وعلاوة على التطعيم تهدف القافلة، التي تمتد على يومين من الشهر الحالي، إلى التقصي حول فيروس كورونا، وتقديم كشوفات مجانية لتقصي سرطان الثدي.
وقال وزير الصحة علي مرابط، الذي شارك في انطلاق القافلة، «سرطان الثدي هو أول سرطان قاتل للمرأة في تونس، نسجل سنوياً قرابة 3500 إصابة وعدداً كبيراً من الوفيات، أكثر من 700 حالة وفاة سنوياً بسبب سرطان الثدي». وأضاف الوزير: «لكن الوقاية ممكنة بفضل التقصي المبكر لهذا المرض». واستقبل القطار في أولى محطات رحلته المواطنين في مدينة الفحص التابعة لولاية زغوان.
وقالت متطوعة في القافلة لوكالة الأنباء الألمانية، إن «إقبال المواطنين في الفحص كان متوسطاً في البداية، نأمل أن يتزايد العدد من أجل التطعيم، وهي فرصة أيضاً للتقصي حول سرطان الثدي». ويتوقع أن تشمل الرحلة ثلاث مدن في ثلاث ولايات، من بينها أيضاً الكاف وسليانة شمال غربي تونس، ثم ثلاث مدن أخرى في اليوم الثاني في رحلة العودة إلى العاصمة. وسيمكث القطار مدة ساعتين في كل محطة، فيما سيتم نصب خيمة لمواصلة تقديم الخدمات بعد مغادرته، حسب ما أوضحت وزارة الصحة. ومع تلقيها للملايين من الجرعات المضادة لفيروس كورونا كهبات من المجتمع الدولي إثر موجة وبائية خطيرة في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) الماضيين، نجحت تونس في تطعيم مئات الآلاف من المواطنين في خلال أسابيع عبر أيام مفتوحة تنظم مع كل نهاية أسبوع.
من جهة أخرى، رفعت ألمانيا، تونس والمغرب والجزائر، من قائمتها الخاصة بالمناطق ذات الخطورة المرتفعة للعدوى بـ«كورونا». وأعلن معهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض أنه تم أيضاً رفع سريلانكا وفيجي من القائمة. ويعني ذلك أنه لن يُفرض على المسافرين القادمين من هذه البلدان الخضوع لحجر صحي عند دخول ألمانيا.
ويتم تصني ف البلدان والمناطق التي تسجل أعداد إصابات مرتفعة بـ«كورونا» على أنها مناطق ذات خطورة وبائية عالية. لكن أعداد الإصابات ليست هي الحاسمة في الإدراج في القائمة، حيث يؤخذ في الاعتبار أيضاً معايير أخرى، مثل السرعة التي ينتشر بها الفيروس، أو العبء على النظام الصحي، أو نقص البيانات عن وضع انتشار «كورونا». وبوجه عام يتعين على جميع الأشخاص فوق 12 عاماً تقديم ما يثبت تلقيهم لقاحاً ضد «كورونا»، أو تعافيهم من إصابة بـ«كورونا»، أو اختبار سلبي عند الدخول إلى ألمانيا.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.