إيران ترجئ مجدداً إعدام مدان بارتكاب جريمة وهو قاصر

آرمان عبد العالي حُكم عليه بالإعدام عام 2015 (ذا ناشيونال)
آرمان عبد العالي حُكم عليه بالإعدام عام 2015 (ذا ناشيونال)
TT

إيران ترجئ مجدداً إعدام مدان بارتكاب جريمة وهو قاصر

آرمان عبد العالي حُكم عليه بالإعدام عام 2015 (ذا ناشيونال)
آرمان عبد العالي حُكم عليه بالإعدام عام 2015 (ذا ناشيونال)

أرجأت السلطات القضائية الإيرانية مجدداً إعدام شخص مدان بارتكاب جريمة قبل بلوغه سن الرشد، وفق ما أفادت به صحيفة محلية، اليوم (السبت)، بعد تنديد منظمات حقوقية بقرب تنفيذ الحكم، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأفادت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية على موقعها الإلكتروني بأن «إعدام آرمان عبد العالي الذي كان من المقرر تنفيذه صباح 16 أكتوبر (تشرين الأول)، لم يحصل، وتمت إعادة الشاب إلى السجن»، من دون تفاصيل إضافية.
وكانت صحيفة «همشهري» التابعة لبلدية طهران، أفادت الأربعاء بأن تنفيذ حكم الإعدام الذي كان متوقعا في ذاك اليوم، أرجئ إلى السبت.
وناشدت منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقراً لها، السلطات الإيرانية وقف تنفيذ حكم الإعدام، معتبرة أن المحاكمة التي خضع لها عبد العالي كانت «مجحفة للغاية»، وذلك في بيان مطلع الأسبوع الحالي.
أوقف عبد العالي البالغ حالياً الخامسة والعشرين، وهو في سن السابعة عشرة، وحكم عليه بالإعدام في ديسمبر (كانون الأول) 2015، بعد إدانته بقتل صديقته التي فقد أثرها قبل ذلك بنحو عام، وفق ما أفادت به منظمات حقوقية.
وقالت المنظمة إن الاعترافات التي أدلى بها جاءت «تحت التعذيب»، وحضّت طهران على «إلغاء إعدامه فوراً».
كان تنفيذ حكم الإعدام مقرراً بداية في يناير (كانون الثاني) 2020. ولاحقاً في يوليو (تموز) 2021. قبل إرجائه في ظل مناشدات دولية بوقف ذلك.
ووفق أرقام منظمة العفو، نفذّت السلطات القضائية الإيرانية أحكام الإعدام بحق 246 شخصاً في 2020.
وتنتقد إيران التقارير التي تصدرها بشكل دوري الأمم المتحدة ومنظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، وتتهم فيها طهران بسوء إدارة السجون ومعاملة الموقوفين.
كما تتنقد المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومنظمات غربية غير حكومية إعدام طهران لأشخاص أُدينوا بجرائم ارتكبت حين كانوا لا يزالون قاصرين، في انتهاك للشرعة الدولية لحقوق الطفل التي صادقت عليها إيران.
وأكد مجيد تفرشي، مساعد الأمين العام للشؤون الدولية في اللجنة العليا لحقوق الإنسان الإيرانية، المرتبطة بالسلطة القضائية، في يوليو، أن طهران تبذل ما في وسعها للحد من هذه الإعدامات، لا سيما بالعمل على إقناع عائلات الضحايا بالصفح عن مرتكبي الجرائم من القاصرين.



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».