البرازيل تعود إلى طريق الانتصارات بفوز كبير على أوروغواي

الأرجنتين تتخطى بيرو وتحافظ على سجلها خالياً من الهزائم في تصفيات المونديال

لاعبو البرازيل والفوز على أوروغواي وفرحة قرب التأهل للمونديال (أ.ب)
لاعبو البرازيل والفوز على أوروغواي وفرحة قرب التأهل للمونديال (أ.ب)
TT

البرازيل تعود إلى طريق الانتصارات بفوز كبير على أوروغواي

لاعبو البرازيل والفوز على أوروغواي وفرحة قرب التأهل للمونديال (أ.ب)
لاعبو البرازيل والفوز على أوروغواي وفرحة قرب التأهل للمونديال (أ.ب)

قدم رافينيا أداء رائعاً آخر وأحرز هدفين، ليقود البرازيل للفوز 4 - 1 على أوروغواي في تصفيات كأس العالم لكرة القدم بأميركا الجنوبية الليلة الماضية. وانتزعت البرازيل التقدم بعد عشر دقائق عندما تسلم نيمار تمريرة من فريد بصدره وراوغ الحارس، ثم سدد الكرة بين اثنين من المدافعين كانا على خط المرمى. وجعل رافينيا النتيجة 2 - صفر في الدقيقة 18 عندما تابع تسديدة مرتدة من الحارس، ثم أضاف الهدف الثالث من هجمة مرتدة في الشوط الثاني.
وقلص لويس سواريز الفارق في الدقيقة 77، لكن بعد ست دقائق لاحقة أعاد غابرييل باربوسا تفوق البرازيل بثلاثة أهداف. وقال رافينيا: «أحقق حلم طفولتي. إنه لمن دواعي سروري أن أحرز الأهداف (مع البرازيل). سيكون من الصعب نسيان هذه الليلة». وكان يمكن لنيمار ورافينيا تسجيل مزيد من الأهداف، لكن الحارس فرناندو موسليرا أنقذ فرصتين في بداية الشوط الثاني. ولخص موسليرا أداء أوروغواي، التي فازت مرتين فقط في آخر تسع مباريات بالتصفيات، حيث كان أفضل لاعبي منتخب بلاده. ويخوض المنتخب البرازيلي مباراته المقبلة في التصفيات في العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث يستضيف نظيره الكولومبي، كما يستضيف منتخب أوروغواي نظيره الأرجنتيني في اليوم نفسه.
وتتصدر البرازيل التصفيات متفوقة بست نقاط على الأرجنتين التي فازت 1 - صفر على بيرو. وأهدرت بيرو ركلة جزاء في الشوط الثاني لتخسر 1 - صفر أمام مضيفتها الأرجنتين. وهز لاوتارو مارتينيز الشباك في الشوط الأول، وحصلت بيرو على فرصة تعديل النتيجة، إذ احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح البديل جيفرسون فارفان في الدقيقة 64 عندما كان يحاول مراوغة الحارس إيميليانو مارتينيز.
وقال مارتينيز: «من يسدد ركلات الجزاء هم لاعبون عظماء والحظ يلعب دوره». لكن يوشيمان يوتن أطاح بالكرة فوق العارضة، لتخسر بيرو للمرة السابعة في 12 مباراة. ورفع فريق المدرب ليونيل سكالوني رصيده إلى 25 نقطة، متأخراً بست نقاط عن البرازيل. وألغى الحكم هدفاً للأرجنتيني كريستيان روميرو بداعي التسلل بعد عشر دقائق، ثم أضاع زميله أنخيل دي ماريا فرصتين. وانتزعت الأرجنتين التقدم قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول بضربة رأس من مارتينيز. وألغى الحكم هدفاً آخر للأرجنتين سجله جيدو رودريغيز قبل دقيقتين من النهاية.
وحققت بوليفيا فوزها الثاني على التوالي بتغلبها 4 - صفر على باراغواي، لتحافظ على آمالها في بلوغ النهائيات لأول مرة منذ 1994. وأحرز رودريغو رامايو وموسيس فيارول وفيكتور أبريغو وروبرتو فرنانديز أهداف بوليفيا التي ارتفع رصيدها إلى 12 نقطة مثل باراغواي التي كانت أهدرت ركلة جزاء عند تأخرها 1 - صفر. بعد الهزيمة المذلة أمام بوليفيا في لابازو، أعلن الاتحاد الباراغوياني لكرة القدم أنه «أنهى مهام المدرب الأرجنتيني إدواردو بيريسو على رأس منتخب باراغواي». واستعجل الاتحاد الباراغوياني إقالة بيريسو، تلميذ مواطنه مدرب ليدز يونايتد الإنجليزي مارسيلو بييلسا، عقب الهزيمة أمام بوليفيا المتواضعة، علماً بأن مصير المدرب كان على المحك بعد الهزيمة المذلة أيضاً أمام تشيلي صفر - 3 الأحد. وبقيت الإكوادور في المركز الثالث برصيد 17 عقب تعادلها بدون أهداف في كولومبيا التي تتأخر عنها بنقطة واحدة في المركز الرابع. وألغى الحكم هدفاً لكولومبيا سجله ييري مينا في اللعبة الأخيرة من المباراة بسبب وجود لمسة يد.
وفازت تشيلي 3 - صفر على فنزويلا، لتحقق انتصارها الثاني على التوالي. وأحرز إيريك بولغار هدفين في الشوط الأول بعد تمريرتين من أليكسيس سانشيز، واختتم بن بريرتون أهداف تشيلي قبل 17 دقيقة من النهاية ليرتفع رصيدها إلى 13 نقطة في المركز السادس. وتتذيل فنزويلا، التي خسرت في تسع من 12 مباراة في التصفيات، الترتيب بسبع نقاط متأخرة بأربع نقاط عن بيرو. ويتأهل أصحاب أول أربعة مراكز إلى النهائيات في قطر مباشرة، بينما يخوض خامس الترتيب التصفيات العالمية.


مقالات ذات صلة

تشكيلة إنجلترا: لي كارسلي يضم وجوهاً جديدة قبل مواجهتي اليونان

رياضة عالمية لي كارسلي مدرب منتخب إنجلترا (رويترز)

تشكيلة إنجلترا: لي كارسلي يضم وجوهاً جديدة قبل مواجهتي اليونان

انضم لويس هال، ظهير أيسر نيوكاسل، وتايلور هاروود بيليس، مدافع ساوثهامبتون، للمرة الأولى، إلى قائمة المنتخب الإنجليزي، وهي الأخيرة للمدرب المؤقت لي كارسلي.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية يتعيّن على باير ليفركوزن الفوز على مضيفه بوخوم متذيل الترتيب (أ.ب)

ليفركوزن يحتاج إلى الفوز على بوخوم المتعثر لتعزيز الثقة

يتعيّن على باير ليفركوزن الفوز على مضيفه بوخوم متذيل الترتيب بعد غد السبت، لإبقاء نفسه في المنافسة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ف.ب)

ديشان يستبعد مبابي من تشكيلة فرنسا

غاب اسم النجم كيليان مبابي عن تشكيلة منتخب فرنسا لكرة القدم التي ستواجه إسرائيل وإيطاليا في 14 و17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بدوري الأمم الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توني كروس (د.ب.أ)

كروس: المنتخب الألماني عاد للوجود بين الفرق الكبرى

يرى توني كروس أن المنتخب الألماني عاد للوجود ضمن الفرق الكبرى في العالم، ولكنه شدد على أن من المبكر للغاية وضع آمال كبيرة على الفوز بلقب كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية نقطة واحدة تفصل بين العملاقين نابولي وإنتر ميلان اللذين فازا بالنسختين الماضيتين (إ.ب.أ)

صراع صدارة الدوري الإيطالي يشتعل بين نابولي وإنتر

تفصل نقطة واحدة في صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بين العملاقين نابولي وإنتر ميلان، اللذين فازا بالنسختين الماضيتين فيما بينهما.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».