رانيا يوسف: أبحث عن المرح في أعمالي... ولا أحب الكآبة

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها لا تتعمد إثارة الجدل عبر «السوشيال ميديا»

الفنانة المصرية رانيا يوسف
الفنانة المصرية رانيا يوسف
TT

رانيا يوسف: أبحث عن المرح في أعمالي... ولا أحب الكآبة

الفنانة المصرية رانيا يوسف
الفنانة المصرية رانيا يوسف

قالت الفنانة المصرية رانيا يوسف إنها تبحث دائماً عن المرح والسعادة في أعمالها الفنية، مؤكدة، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، أنها لا تحب الكآبة، وكشفت عن بدء تصوير مشاهدها بمسلسلها الجديد «المماليك» المقرر عرضه في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وذلك بعد انتهائها أخيراً من تصوير دورها في الموسمين الثالث والرابع من مسلسل «الآنسة فرح». واعتبرت يوسف أن العلاقات المجنونة بالمسلسل كانت سبباً في نجاحه، وأبدت تعجبها من حالة الجدل التي أعقبت نشر صورتها مع خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، التي علّقت على أثرها صفحاتها الرسمية على «السوشيال ميديا»، فترة طويلة، وإلى نص الحوار:

> في البداية... ما الذي حمّسكِ للمشاركة في مسلسل «المماليك»؟
السيناريو الذي كتبه المؤلف هشام هلال، أكثر من رائع، فبمجرد قراءتي للصفحة الأولى منه وقعت في حب شخصيتي، واندمجت مع أحداث القصة بأكملها، التي تدور حول حياة 6 شخصيات يحدث لهم تقلبات في حياتهم، تزيد من تشويق وإثارة الأحداث، إضافة إلى أن فريق عمل المسلسل أكثر من رائع وتعاملت معهم جميعاً من قبل، على غرار الفنان الكبير بيومي فؤاد، الذي شاركني في واحد من أهم أعمالي الدرامية وهو مسلسل (عيون القلب)، وأيضاً الفنان محمد لطفي، بالإضافة إلى الفنانة فيدرا والفنانة التونسية عائشة، ومحمد سليمان، بجانب المخرج حازم فودة وشركة الإنتاج.
> هل المسلسل تاريخي كما يبدو من اسمه؟
إطلاقاً، المسلسل ليس له أي علاقة بتاريخ المماليك أو أي قصة من التاريخ المصري، وعلى حسب علمي، فإن اسم «المماليك» اسم مبدئي، ولكن في حال إصرار الشركة المنتجة عليه سأحاول فهم سبب تسميته بهذا الاسم.
> وما طبيعة دوركِ في هذا المسلسل؟
أجسّد دور فتاة تدعى «هند الكحال» وهي الشخصية الأساسية والمحركة للأحداث في العمل، ومن الحلقة الأولى يحدث لها موقف ما، ستترتب عليه أحداث أخرى كثيرة مشوقة للأبطال المشاركين معها في القصة، وستنقلب الأحداث رأساً على عقب مع نهاية الحلقة الأولى.
> مسلسل «الآنسة فرح» حقق تفاعلاً وانتشاراً لافتاً بين المشاهدين... هل توقعتِ ذلك؟
دائماً لا أحب التوقع قبل التصوير أو العرض، أنا مهنتي هي التمثيل، واختيار الدور الذي يليق بي، أما فكرة النجاح من عدمه هو أمر متروك لله سبحانه وتعالى، أنا أفعل كل ما في وسعي من أجل تقديم دوري على أكمل وجه، وأعتقد أنني نجحت في ذلك خلال تصوير مشاهدي بالمواسم الأربعة الخاصة بالعمل، وهنا أيضاً لا يجب أن ننكر الدور الكبير الذي بذلته الشركة المنتجة في خروج العمل في أفضل صورة، وعرضه في توقيت جيد يلائم جميع المشاهدين بجميع الدول العربية وأيضاً اختيارها فريقاً رائعاً من الفنانين.
> البعض يرى أن نجاح «الآنسة فرح» جاء بسبب رغبة المشاهدين في متابعة أعمال مرحة ومبهجة؟ ما تعليقكِ؟
أنا شخصياً لا أحب الكآبة، وأبحث دائماً عن العمل الجيد الذي يحمل بين طياته الأجواء المبهجة والمرحة، وللعلم أنا استمتعت في كواليس المسلسل للغاية، لأن الكواليس لم تختلف كثيراً عما شاهده المشاهدون عبر التلفاز، فمسلسل «الآنسة فرح» عمل خارج الصندوق وأفكاره مجنونة، وعلاقاته مدهشة مثلما يحدث في الواقع، ولذلك عشقه الناس منذ عرض حلقاته الأولى بالموسم الأول، وأعدهم بأن حلقات الموسم الثالث التي تعرض حالياً، والرابع الذي سيعرض عقب انتهاء الثالث لن تقل إثارة وتشويقاً عما شاهدوه في الموسمين السابقين.
> ولماذا ابتعدتِ عن «السوشيال ميديا» بالآونة الأخيرة؟
مواقع التواصل الاجتماعي، كانت مليئة بالحزن والكآبة عقب رحيل النجمين الكبيرين سمير غانم ودلال عبد العزيز، وأنا شعرت بأنني غير قادرة على التأقلم مع تلك الحالة الحزينة، وفضّلت الابتعاد تماماً حباً مني واحتراماً لرحيل النجمين الكبيرين، لأن رحيلهما كان مفاجئاً للغاية، خصوصاً الفنانة القديرة دلال عبد العزيز.
> معنى ذلك أنكِ كنتِ من المقربين لهما؟
بيني وبين أسرة الفنان سمير غانم تاريخ كبير وطويل من العمل الفني والعلاقات الإنسانية، فالفنان الراحل سمير غانم قدمت معه عدداً من الأعمال الرائعة التي اشتركت فيها خلال بدايتي الفنية، كما اقتربت جداً من الفنانة دلال عبد العزيز، أثناء تصويرنا مسلسل «ملوك الجدعنة» الذي عُرض في شهر رمضان الماضي، وأصبحنا صديقتين مقربتين، ولم أكن أعلم أن هذا العمل سيكون هو الأخير لها في مسيرتها الفنية، كما أن لدي علاقة وصداقة مع دنيا وإيمي، حيث اشتركت مع دنيا في أكثر من عمل، منها مسلسل «الرقص مع الزهور» الذي كان شهد انطلاقتنا الفنية معاً.
> بمَ تفسرين حالة الجدل التي أحدثتها صورتكِ مع رئيس نادي برشلونة؟
حتى الآن لا أعلم سبب هذا الجدل، فأنا لا أتخيل أن تحدث صورة لاثنين من المشاهير في مصر وإسبانيا كل هذا الجدل، خصوصاً أن الصورة التقطت قبل رحيل ميسي لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وللعلم أنا ليست لدي علاقة كبيرة بكرة القدم، ولم أكن أعرف من هو خوان لابورتا من الأساس، فنحن كنا مجتمعين في مكان واحد وبيننا أصدقاء مشتركين، قاموا بتعريفنا على بعضنا وعلى أثرها قمنا بالتقاط الصورة التذكارية.
> لكنكِ أعلنتِ من قبل عن تشجيعكِ للنادي الأهلي المصري؟
بالفعل، أنا أشجّع النادي الأهلي المصري، ولكنني لا أذهب كثيراً للمباريات، وآخر مباراة شاهدتها من الملعب كنت منذ فترة طويلة، وكانت للمنتخب الوطني، وأنا حالياً لا أذهب للمباريات بسبب خوفي من التجمعات.
> البعض يرى أنكِ تتعمدين إثارة الجدل بإطلالاتك المختلفة على السجادة الحمراء للمهرجانات السينمائية؟
لم أسعَ مطلقاً لإثارة الجدل من قبل، كل ما أفعله في مهرجان الجونة وغيره، هو أنني أسير على السجادة الحمراء لفعاليات المهرجان وأرتدي فساتيني التي أرى أنها مناسبة لي، فالجماهير أصبحت تتخيل أن رانيا يوسف سوف تظهر على السجادة الحمراء من أجل لعب أكروبات، ولا أفهم في الحقيقة سبب تركيز الجماهير معي في كل تصرف أقوم به في حياتي.



«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

تطلب «سلمى» التي تجسد دورها هنا الزاهد من زوجها الذي يلعب دوره الفنان أحمد حاتم الطلاق، لكنه يصطحبها لقضاء الليلة الأخيرة لهما بأحد الفنادق لعلها تعيد النظر في قراراها، يُلح عليها ويعترف لها بخطئه في غيرته المجنونة عليها، تُصر على قرارها ما يدفعه للقفز أمامها من ارتفاع شاهق، تنتهي التحقيقات إلى أنه «حادث انتحار».

وتشعر سلمى بمسؤوليتها عن انتحاره وتعيش حالة صدمة وحزن، تستعيد مشاهد من قصة حبهما وزواجهما على وقع إصرار صديقتها دينا «ثراء جبيل» لإخراجها من حالة الحزن بعد 3 أشهر من الحادث.

وتلجأ لطبيبة نفسية «الدكتورة عايدة» التي تجسد دورها الفنانة صابرين، تروي لها حكاية مغايرة عن قصتها مع زوجها وأنها هي من دفعته بيديها من أعلى المبنى، يتكرر نفس الحوار الذي جاء في مشهد يجمعها وزوجها قبل انتحاره، لكن هذه المرة يرفض هو استمرار حياته معها، ويكتنف الغموض تصرفات «سلمى»، فيما تقرر الطبيبة تسجيل اعترافها بدفع زوجها للانتحار وتكتشف «سلمى» الأمر.

فيما تعيش «الدكتورة عايدة» أزمة مع ابنها موسى بطل السباحة «محمد الشرنوبي» الذي تخفي عنه أن والده على قيد الحياة. تتصارع الأحداث وتنبئ بأن «سلمى» ستصبح مصدر خطر يهدد الطبيبة.

الزاهد تقدم دوراً جديداً عليها (الشركة المنتجة)

المسلسل الذي يعرض عبر منصة «Watch It» من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فرج ويشارك في بطولته محمد الدسوقي، جالا هشام، أحمد والي، مع ظهور خاص لعايدة رياض، وأحمد حاتم كضيفي شرف، وخضع العمل لمراجعة طبية من د. مينا إيميل، وتدور أحداثه في 10 حلقات تُعرض كل أربعاء بواقع حلقتين أسبوعياً.

مؤلف المسلسل أحمد عادل له باع طويل في كتابة دراما الإثارة والغموض عبر مسلسلات عدة من بينها «خيانة عهد»، «حرب أهلية»، «أزمة منتصف العمر»، والمسلسل السعودي اللبناني «كسرة قلب» الذي عرضته منصة «نتفليكس»، كما يشارك المؤلف أيضاً في إنتاج المسلسل مع كل من عامر الصباح وشريف زلط.

وحول تفضيله لدراما الجريمة والإثارة يقول أحمد عادل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه يكتب الدراما التي تستهويه مشاهدتها والتي تجعله كمشاهد لا يستطيع أن يرفع عينيه من على الشاشة طوال مشاهدة الحلقة، وأنه يضع المشاهد في هذه الحالة عبر أعماله الدرامية.

صابرين تجسد دور طبيبة نفسية بالمسلسل (الشركة المنتجة)

ويفسر عادل أسباب تزايد إنتاج هذه النوعية من المسلسلات في السنوات الأخيرة إلى ظهور المنصات التي أتاحت تقديم القصة في 10 حلقات مكثفة، معتمدة على الإيقاع السريع.

ويؤكد المؤلف أنه لا يحاول إثارة الغموض بدليل أنه كشف في الحلقة الثانية عن أن «سلمي» هي من قتلت زوجها، مؤكداً أن هناك كثيرات مثل «سلمى» في الحياة، مشيداً بتعاونه الأول مع المخرج أحمد سمير فرج الذي يصفه بأنه من أكثر الناس المريحة نفسياً وقد أضاف كثيراً للسيناريو.

ويؤكد أحمد عادل الذي عمل 15 عاماً بمجال الإنتاج مع شركة «العدل غروب» أنه يكتب أعماله أولاً ثم يقرر إذا كان يمكنه إنتاجها بعد ذلك أم لا، لأن كلاً من الكتابة والإنتاج يتطلب تفرغاً.

وأفاد بأن عنوان المسلسل «إقامة جبرية» سيتكشف مع توالي حلقات العمل.

وبحسب الناقد أحمد سعد الدين فإن المسلسل صدم مشاهديه من أول مشهد بحادث الانتحار ما يجذبهم لمشاهدته لافتاً إلى ما ذكره الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من أن «الحلقة الأولى إما تنجح في جذب المشاهد لاستكمال حلقاته أو التوقف عن مشاهدته»، مؤكداً أن «المسلسل نجح في الاستحواذ على المشاهد من اللقطات الأولى».

لقطة من العمل (الشركة المنتجة)

ويلفت سعد الدين إلى أن مسلسلات الجريمة والغموض تحقق تشويقاً كبيراً للمشاهد خاصة مع ظهور المنصات التي دفعت لإنتاجها وعرضها فترة «الأوف سيزون» بعيداً عن موسم رمضان، ودفعت لموسم موازٍ بأعمال مختلفة ومثيرة.

ويشير الناقد المصري إلى أن أحداث الحلقات الأولى كشفت أيضاً عن أزمة تعيشها الطبيبة النفسية لأن الطبيب النفسي إنسان أيضاً ولديه همومه ومشكلاته.

فيما ذكرت هنا الزاهد في تصريحات صحافية إلى حماسها الكبير لهذا المسلسل الذي تقدم من خلاله دوراً جديداً تماماً عليها، وأنها تراهن على هذا الاختلاف.