القاهرة تدعو مجدداً لترشيد المياه بموازاة «تعثر» مفاوضات «السد»

«الزراعة» تُحفز المواطنين للتحول من الري القديم إلى الحديث

اجتماع «لجنة إدارة ملف المياه» (صفحة مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)
اجتماع «لجنة إدارة ملف المياه» (صفحة مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)
TT

القاهرة تدعو مجدداً لترشيد المياه بموازاة «تعثر» مفاوضات «السد»

اجتماع «لجنة إدارة ملف المياه» (صفحة مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)
اجتماع «لجنة إدارة ملف المياه» (صفحة مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»)

دعت مصر مجدداً إلى «ترشيد استهلاك المياه، والتحول لنظم الري الحديث لرفع كفاءة شبكة المجاري المائية وتعظيم العائد من المياه». فيما حفزت وزارة الزراعة المصرية المواطنين لـ«التحول من الري القديم إلى الحديث». يأتي هذا في وقت «تتعثر» فيه مفاوضات «سد النهضة» الإثيوبي. وتطالب مصر والسودان باتفاق «قانوني ملزم» ينظم قواعد تشغيل وملء «السد»، المقام على الرافد الرئيسي لنهر النيل، بما يمكنهما من تجاوز الأضرار المتوقعة لـ«السد»، خصوصاً في أوقات الجفاف، فيما ترفض إثيوبيا «إضفاء طابع قانوني على أي اتفاق». واعتمد مجلس الأمن الدولي بياناً رئاسياً منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، يشجع الدول الثلاث «مصر والسودان وإثيوبيا» على استئناف المفاوضات، برعاية الاتحاد الأفريقي للوصول لاتفاق مُلزم «خلال فترة زمنية معقولة». وأكد وزير الري المصري محمد عبد العاطي أمس، «أهمية تحقيق أقصى درجات التعاون بين الجهات المعنية المصرية بملف المياه بهدف ترشيد استخدام المياه وتحسين استغلالها والحفاظ على نوعيتها، والتعامل مع المخلفات التي يتم إلقاؤها بالمجاري المائية». وأشار إلى «قيام وزارة الري بإعداد (استراتيجية للموارد المائية) حتى عام 2050، ووضع خطة قومية للموارد المائية حتى عام 2037 بتكلفة تصل إلى 50 مليار دولار، من المتوقع زيادتها إلى 100 مليار دولار، بالإضافة إلى خطة عاجلة مدتها عامان (2019 - 2021) تستهدف تأهيل الترع ومنشآت الري، والتوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وخطة متوسطة المدى تنفذ خلال خمس سنوات».
حديث وزير الري المصري جاء خلال اجتماع «اللجنة الوزارية الدائمة المشكلة لإدارة ملف المياه» بحضور وزير الزراعة المصري السيد القصير. ووفق بيان لـ«مجلس الوزراء المصري» أمس، فقد «استعرض وزير الري (استراتيجية وزارة الري) للتعامل مع جميع أشكال التحديات المائية، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات مثل (المشروع القومي لتأهيل الترع)، و(مشروعات تأهيل المساقي)، و(المشروع القومي للتحول لنظم الري الحديث)، والتي تهدف لرفع كفاءة شبكة المجاري المائية وتعظيم العائد من المياه، بالإضافة لمشروعات التوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، واستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الأقمار الصناعية في إدارة المياه، فضلاً عن قانون الموارد المائية الجديد الذى وافق مجلس النواب المصري (البرلمان)، ويهدف إلى حماية شبكة المجاري المائية من التعديات كافة».
مجلس الوزراء المصري أكد في بيانه أمس أن «(اللجنة الوزارية لإدارة ملف المياه) تهدف إلى وضع استراتيجية مستدامة للاستخدام الأمثل للمياه في مصر، يتفرع منها خطط خمسية لإدارة المياه والطاقة المتجددة لإنتاج الغذاء بالموارد المحدودة». من جهته، قال وزير الزراعة إن «الدولة المصرية تعمل على حسن إدارة ملف المياه بشكل عام وإعادة استخدامها أكثر من مرة، وكذلك الاستفادة من مياه الصرف الزراعي المعالجة ومياه الأمطار والسيول، من أجل مواجهة الفقر المائي الذي تعاني منه مصر»، موضحاً أن «الدولة توفر حالياً قرضاً لمدة عشر سنوات ودون فائدة، من أجل تشجيع وتحفيز المزارعين للتحول من الري القديم إلى أساليب الري الحديثة».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».