الشرطة ترجّح أن يكون اعتداء النرويج نتيجة «مرض» يعاني منه المنفّذ

المنفّذ يخضع لاختبار نفسي مع استمرار التحقيق

أكاليل من الورود على أرواح الضحايا في كونغسبرغ النرويجية (إ.ب.أ)
أكاليل من الورود على أرواح الضحايا في كونغسبرغ النرويجية (إ.ب.أ)
TT

الشرطة ترجّح أن يكون اعتداء النرويج نتيجة «مرض» يعاني منه المنفّذ

أكاليل من الورود على أرواح الضحايا في كونغسبرغ النرويجية (إ.ب.أ)
أكاليل من الورود على أرواح الضحايا في كونغسبرغ النرويجية (إ.ب.أ)

أعلنت الشرطة النرويجية أمس (الجمعة)، أن التحقيقات المرتبطة بالاعتداء بقوس الرماية الذي أسفر عن سقوط خمسة قتلى تشير إلى أن الهجوم جاء نتيجة «مرض» يعاني منه منفّذه. وقال مفتش الشرطة بير توماس أومهولت، للصحافيين بعد يومين من وقوع الاعتداء: «الفرضية الأقوى بعد الأيام الأولى للتحقيق هي أن المرض هو خلفيته». وسلم القضاء النرويجي، أمس، المشتبه به الدنماركي إسبن إندرسن براثن، للأجهزة الطبية رغم إشارة السلطات في وقت سابق إلى أن العملية تحمل بصمات «عمل إرهابي». وقالت المدعية آن إيرين سفان ماتياسن لوكالة الصحافة الفرنسية: «سُلم للأجهزة الطبية مساء أول من أمس بعد تقييم لوضعه الصحي». ويشتبه بأن براثن سلك طريق التطرف بعدما اعتنق الإسلام. وأقر بقتل خمسة أشخاص وجرح ثلاثة آخرين (الأربعاء) في كونغسبرغ جنوب شرقي البلاد حيث يقيم.
وثمة تكهنات بأن المشتبه به الدنماركي إسبن أندرسن براثن، ربما يعاني من مشكلات عقلية، مما يثير شكوكاً حول مسؤوليته الجزائية. وهو أقر بقتل خمسة أشخاص وجرح ثلاثة آخرين (الأربعاء) في كونغسبرغ في جنوب شرقي البلاد حيث يقيم. وقد بوشر أول من أمس تقييم نفسي للمهاجم لن تُعرف نتائجه إلا بعد أشهر عدة. وأفاد تقرير نشرته صحيفة «فيردينس جانج» النرويجية، أمس، بأنه تم وضع الرجل الذي قتل خمسة أشخاص في بلدة كونغسبرغ بجنوب النرويج، تحت الرعاية الطبية. وكان محامي الرجل قد قال في وقت سابق إن موكله سوف يخضع لفحص نفسي جراء وجود شكوك بشأن قواه العقلية. وأكدت الشرطة النرويجية أنه كان من المعروف أن المشتبه به سعى إلى الحصول على مساعدة طبية منتظمة قبل تنفيذ الهجوم. ومن المقرر أن يعقد قاضٍ جلسة للبتّ في توقيف المشتبه به في وقت لاحق أمس من دون مثوله أمامه. وطلبت السلطات حبسه مؤقتاً مدة أربعة أسابيع على أن يكون في الحبس الانفرادي خلال الأسبوعين الأولين. لكن النائبة العامة أوضحت أنه في حال اتّخذ القاضي هذا القرار لن يُحبس في سجن، بل يبقى لدى الأجهزة الطبية تحت إشراف أطباء. ولا تستبعد السلطات النرويجية فرضية الاضطرابات النفسية مع أنها أشارت أيضاً إلى أن الهجوم يحمل أيضاً بصمات «عمل إرهابي». وأفاد الناطق باسم جهاز الاستخبارات النرويجية هانز سفير سيوفولد، في مؤتمر صحافي أول من أمس: «لا شك في أن العمل يبدو على أنه قد يكون عملاً إرهابياً، لكن من المهم أن يتواصل التحقيق ونحدد دافع المشتبه به». وأكد أن المشتبه فيه «أُدخل مرات عدة إلى مؤسسات صحية لفترة».
واعترف براثن الذي اعتنق الإسلام قبل سنوات قليلة، خلال استجوابه، بأنه نفّذ الهجوم مسلحاً خصوصاً بقوس رماية وسهام. والمشتبه فيه «معروف» من أجهزة الاستخبارات المكلفة، خصوصاً مكافحة الإرهاب في النرويج، لكن لم تتوافر معلومات كثيرة بهذا الخصوص. وقال المسؤول في الشرطة أولي بريدروب سيفيرود: «ظهرت خشية حياله في السابق تتعلق بالتطرف. وتعود هذه المخاوف إلى عام 2020 وما قبل وكانت موضع متابعة من الشرطة»، على ما أضاف هذا المسؤول. ولفتت وسائل إعلام نرويجية إلى صدور حكمين قضائيين في الماضي بحق براثن: أمر بعدم الاقتراب من اثنين من أفراد عائلته المقربين بعدما هدد بقتل أحدهما، وإدانة بالسرقة وشراء مواد مخدرة عام 2012. ونشر موقع «نيتافيزن» الإلكتروني تسجيلاً مصوراً يُشتبه بأنه نشره على وسائل التواصل الاجتماعي عام 2017 وأصدر من خلاله «تحذيراً» بينما أعلن اعتناقه الإسلام.



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».