طريقة غير مؤلمة لاختبار سكر الدم باستخدام اللعاب

طريقة غير مؤلمة لاختبار سكر الدم باستخدام اللعاب
TT

طريقة غير مؤلمة لاختبار سكر الدم باستخدام اللعاب

طريقة غير مؤلمة لاختبار سكر الدم باستخدام اللعاب

رغم التقدم الكبير في أبحاث مرض السكري على مدار القرن الماضي، لا يزال مرضى السكري بحاجة إلى الحصول على عينات من الدم لمراقبة مستويات السكر لديهم.
وتعد مراقبة الجلوكوز اليومية عن طريق تتبع مستويات السكر في الدم ضرورية للتحكم في كلا النوعين الأول والثاني من مرض السكري، والطريقة الأكثر انتشاراً لذلك، هي «وخز الإصبع»، التي يمكن أن تصبح مرهقة مع عدد المرات التي يجب القيام بها.
ومنذ عام 2014، تم تقديم مراقبة الجلوكوز باستخدام الضوء لأول مرة في أوروبا وتستخدم هذه الطريقة مستشعراً صغيراً مقاوماً للماء يتم وضعه في الجزء الخلفي من الجزء العلوي من الذراع، وبالمقارنة مع شاشة وخز الإصبع، يعد هذا النهج أكثر ملاءمة ولكن هذه المستشعرات لديها مشكلات معروفة في الدقة وقد يفشل بعضها تماماً.
وفي إطار السعي لجعل مراقبة الجلوكوز أكثر سهولة دون التأثير على الدقة، توصلت الأبحاث التي أجرتها وينيو جاو، من قسم الكيمياء بجامعة واترلو الكندية، إلى «إمكانية استخدام اللعاب بدلاً من الدم لمراقبة مستويات الجلوكوز»، وتم الإعلان عن هذا الإنجاز أول من أمس في دورية «أبلايد نانو ماتريلز».
ومن خلال العمل في مختبر أبحاث البروفسور كام تونج ليونج، طورت جاو نموذجاً أولياً لجهاز الاستشعار يستخدم المواد النانوية لاختبار مستوى السكر في عينات اللعاب.
ورغم أن اللعاب يحتوي على مكونات متعددة يجب فصلها قبل الاختبار، فإن دقة المستشعر المعتمد على اللعاب تزيد على 95 في المائة عند مقارنتها بنتيجة نظام مراقبة جلوكوز الدم التجاري.
ويستخدم نموذج مستشعر اللعاب مواد نحاسية نانوية مثبتة على شريط قاعدة مصنوع من ورقة الجرافين، وهي مادة كربونية غير مكلفة ولا تتفاعل بشكل عام مع المركبات الأخرى.
وتقول جاو، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة واترلو بالتزامن مع نشر الدراسة: «تتميز شرائح الجرافين بأنها رقيقة ومرنة تماماً مثل الورق، لذا يمكنك إيداع المواد في الأعلى، وهي لا تزال مرنة، فهي ركيزة واعدة في أجهزة الاستشعار الحيوي».
وتوجد المواد النحاسية النانوية المثبتة على الجرافين في ثلاث طبقات بهيكل قشرة قلب مصنوع من النحاس وأكسيد النحاس الأحادي والثنائي.
ويتفاعل الجلوكوز في مستشعر اللعاب مع طبقة أكسيد النحاس الأحادي ويغير عدد الإلكترونات في ذرة النحاس، وهذا يغير التيار الكهربائي بما يتناسب مع كمية الجلوكوز الموجودة، التي يمكن قياسها كمستوى السكر في الدم.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.