بيع عمل لبانكسي بسعر قياسي بلغ 25.5 مليون دولار

لوحة فنان الشارع البريطاني بانكسي «الحب في سلة المهملات» (أ.ب)
لوحة فنان الشارع البريطاني بانكسي «الحب في سلة المهملات» (أ.ب)
TT

بيع عمل لبانكسي بسعر قياسي بلغ 25.5 مليون دولار

لوحة فنان الشارع البريطاني بانكسي «الحب في سلة المهملات» (أ.ب)
لوحة فنان الشارع البريطاني بانكسي «الحب في سلة المهملات» (أ.ب)

بعد ثلاث سنوات من إحداثها ضجة كبيرة لتمزقها ذاتياً، بيعت لوحة «غيرل ويذ بالون» («الفتاة مع البالون») لفنان الشارع البريطاني بانكسي، الخميس، مقابل 18.6 مليون جنيه إسترليني (25.5 مليون دولار) خلال مزاد في لندن، وهو رقم قياسي جديد للفنان البريطاني.
وبيعت اللوحة التي أعطيت عنواناً جديداً هو «لوف إز إن ذي بِن» (الحب في سلة المهملات) في مزاد نظمته دار «سوذبيز»، وتجاوز سعرها بفارق كبير الرقم القياسي السابق لأعمال بانكسي.
وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية، أن لوحة لبانكسي بعنوان «غايم تشاينجر» (تغيير المعادلة) تكرم أفراد الطواقم العلاجية، بيعت في مارس (آذار) الفائت مقابل 16.75 مليون جنيه إسترليني (23 مليون دولار)، وهو مبلغ قياسي لأعمال الفنان آنذاك خصص ريعه للهيئة الصحية البريطانية.
وبعد وقت قصير من انطلاق المزاد، الخميس، توالت العروض متخطية بأشواط سعر 1.042 مليون جنيه إسترليني (1.36 مليون دولار) الذي بيعت به اللوحة إلى هاوية جمع أوروبية في عام 2018.
وقال مدير المزاد أوليفر باركر، وسط ضحكات الجمهور، «لا أستطيع أن أعبر لكم عن مدى شعوري بالخوف من ضرب هذه مطرقة» المزاد، قبل إعلان فوز هاوي جمع من آسيا باللوحة في مقابل 16 مليون جنيه إسترليني، تضاف إليها الرسوم البالغة 2.6 مليوني جنيه إسترليني.
وقد اهتز عالم الفن بشدة لما حصل للوحة في آخر ظهور لها عام 2018.
ففور انتهاء المزاد ووسط ذهول كبير من الحاضرين، تراجع الرسم الذي يظهر فتاة صغيرة حاملة بالوناً أحمر على شكل قلب، إلى الجزء السفلي من اللوحة، وبدأ يتقطع تلقائياً بفعل آلة سحق خبأها بانكسي بنفسه. وقد أسفرت هذه الخطوة عن تقطيع ما يقرب من نصف اللوحة.
وأراد بانكسي من خلال هذا التلف الذاتي، الذي أحدث هزة قوية في عالم الفن، التعبير عن رفضه «تسليع» الفن. لكن أعماله باتت مذاك تجعل المنافسة في المزادات محمومة، وتباع أعماله فيها بأسعار قياسية.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.