فرنسي برئتين مزروعتين يشارك في ماراثون باريس

ألكسندر ألان يتدرب كل يوم
ألكسندر ألان يتدرب كل يوم
TT

فرنسي برئتين مزروعتين يشارك في ماراثون باريس

ألكسندر ألان يتدرب كل يوم
ألكسندر ألان يتدرب كل يوم

مع آلاف المتسابقين، يشارك ألكسندر ألان (26 عاماً) في ماراثون باريس الذي يجري غداً. ومن المنتظر أن تتركز الأضواء عليه، نظراً لأنه أول مريض تعافى بعد خضوعه لعملية زرع رئتين.
قبل تمارين الجري اليومية، يتناول ألكسندر بيضاً مقلياً وطبقاً من المعجنات مما يكفي لمده بالطاقة المطلوبة.
كما يأخذ أدويته المقررة له منذ الجراحة والمخصصة لمنع الجسم من رفض العضو المزروع. وهو قد عانى، قبل العملية، من مرض يصيب المجاري التنفسية والبلعوم ويجعله يشعر بأن وسادة تضغط على وجهه وتحرمه من التنفس.
لكنه اليوم لا يبدو قلقاً من ضيق الرئتين بل من تعب الساقين. مع هذا قال للصحافة إن قوته لا تكمن في عضلاته بل في استعداده النفسي للسباق.
ويعتمد ألان، خريج المعهد العالي للتجارة، على أبناء بلدته الذين سيتوجهون إلى العاصمة لتشجيعه.
وكذلك على دعم والده الذي يدير مكتباً لسيارات الإسعاف. لكن الماراثون ليس مغامرة ابنه الأولى فقد سبق له وأن تجول، مع صديقين له، في كل دول أوروبا على متن سيارة من نوع «رينو 6»، كما قطع المحيط الأطلسي بزورق شراعي ضمن فريق من المبحرين.
وتحسباً للطوارئ، قرر الطبيب أنطوان مونيو، الجراح الذي قام بالعملية، أن يركض إلى جانب مريضه.
وهو يقول إنها المرة الأولى التي يشارك فيها متسابق مزروع الرئتين في الجري لمسافة تبلغ أكثر من 42 كيلومتراً.
ويضيف الجراح البالغ من العمر 51 عاماً: «إذا كان ألكسندر قادراً على قطع الماراثون فما الذي يمنع من أن أقتدي به؟». وتمت عملية الزرع في مستشفى مدينة نانت الجامعي، غرب فرنسا، قبل أربع سنوات.
وفي العام الماضي استقبلت بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي، ألان وأسرته في «الإليزيه» بمناسبة صدور كتابه «شهيق الأمل» الذي يروي فيه تجربته.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.