انخفضت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار، اليوم (الجمعة)، في ظل قلق المستثمرين بشأن احتمالات تطبيق المزيد من إجراءات التيسير النقدي رغم ارتفاع التضخم، وذلك بعد أن أقال الرئيس رجب طيب إردوغان ثلاثة من صانعي السياسات بالبنك المركزي.
وفقدت الليرة ما يصل إلى 0.4 في المائة من قيمتها لتهبط إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 9.2250 مقابل العملة الأميركية. وسجلت 9.2100 في الساعة 0752 بتوقيت غرينتش. وهوت العملة التركية بنسبة 19 في المائة حتى الآن هذا العام، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت سيلفا دميرالب، مديرة منتدى البحوث الاقتصادية بجامعة كوج والخبيرة الاقتصادية السابقة في مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي: «هذه التبديلات المتكررة لأعضاء لجنة صنع القرار بالبنك المركزي تؤكد رسالة مفادها أن البنك المركزي التركي ليس مستقلاً ويخضع لضغوط سياسية هائلة».
وأضافت أن «الافتقار إلى المصداقية يثير توتر الأسواق، ليس فقط لأن هذا يعني أنه من المرجح أن تبتعد عن هدفها فيما يتعلق بالتضخم، ولكن أيضاً لأنه حتى لو رفع البنك أسعار الفائدة، سيكون من الصعب للغاية أن تكون الزيادة فعالة في هذه المرحلة».
وكان اثنان من بين ثلاثة مسؤولين في البنك المركزي أقيلوا، أمس (الخميس)، يعارضون خفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس إلى 18 في المائة الشهر الماضي، واعتبرت إقالتهم تمهيداً لمزيد من تيسير السياسات النقدية في أقرب وقت ممكن من الأسبوع المقبل.
واعتبر محللون هذه الخطوة دليلاً جديداً على التدخل السياسي من جانب إردوغان الذي سبق أن وصف نفسه بأنه عدو لأسعار الفائدة، وكثيراً ما يحث على التحفيز النقدي.
الليرة التركية تهبط لمستوى قياسي جديد
وسط مخاوف من خفض أسعار الفائدة
الليرة التركية تهبط لمستوى قياسي جديد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة