واقٍ شمسي يصبح سامّاً بعد ساعتين

واقيات الشمس المحتوية على أكسيد الزنك
واقيات الشمس المحتوية على أكسيد الزنك
TT

واقٍ شمسي يصبح سامّاً بعد ساعتين

واقيات الشمس المحتوية على أكسيد الزنك
واقيات الشمس المحتوية على أكسيد الزنك

يفقد الواقي الشمسي الذي يحتوي على أكسيد الزنك، وهو مكون شائع، الكثير من فاعليته ويصبح سامّاً بعد ساعتين من التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وفقاً لتعاون علمي شمل علماء من جامعتي «ليدز» البريطانية و«أوريغون» الأميركية.
وشمل تحليل السّمية أسماك الزرد، التي تشترك في تشابه ملحوظ مع البشر على المستويات الجزيئية والوراثية والخلوية، مما يعني أن الكثير من دراسات أسماك الزرد ذات صلة مباشرة بالبشر، وتم نشر النتائج أمس في دورية «علوم الكيمياء الضوئية والبيولوجية الضوئية».
وخلال الدراسة صنع الباحثون خمسة خلائط تحتوي على مرشحات الأشعة فوق البنفسجية -المكونات النشطة في واقيات الشمس- من منتجات مختلفة متوفرة في الولايات المتحدة وأوروبا، كما قاموا بصنع مخاليط إضافية من نفس المكونات، بالإضافة إلى أكسيد الزنك.
قام الباحثون بعد ذلك بتعريض الخلائط للأشعة فوق البنفسجية لمدة ساعتين واستخدموا التحليل الطيفي للتحقق من ثباتها الضوئي، أي ما الذي فعله ضوء الشمس للمركبات الموجودة في الخلائط وقدراتها على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
نظر العلماء أيضاً فيما إذا كانت الأشعة فوق البنفسجية قد تسببت في أن يصبح أيٌّ من الخلائط ساماً لأسماك الزرد، وهو كائن نموذجي مستخدم على نطاق واسع ينتقل من البيضة إلى السباحة في غضون خمسة أيام، ووجدوا أن الخليط المعرض للأشعة فوق البنفسجية من دون أكسيد الزنك لم يسبب أي تغييرات كبيرة في الأسماك.
ويقول روبين تانغواي، الخبير الدولي في مجال السموم والأستاذ بجامعة «أوريغون» في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «كان هناك الكثير من الدراسات التي أظهرت أن واقيات الشمس يمكن أن تتفاعل بسرعة تحت التعرض للأشعة فوق البنفسجية، لذلك من المدهش جداً مدى ضآلة اختبارات السمية التي تم إجراؤها على منتجات التحلل الضوئي، وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى وجود اختلافات كبيرة في الثبات الضوئي والسمية الضوئية عند إضافة جزيئات أكسيد الزنك -إما الجسيمات النانوية وإما الجسيمات الدقيقة الكبيرة».
ويضيف: «مع أي حجم من الجسيمات، أفسد أكسيد الزنك المزيج العضوي وتسبب في خسارة أكثر من 80% في حماية المرشح العضوي ضد الأشعة فوق البنفسجية (A)، والتي تشكل 95% من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى الأرض».


مقالات ذات صلة

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.