فيلم يحقق في {مقتل} لورانس العرب على يد الاستخبارات البريطانية

يعكف مخرج سينمائي أميركي على البحث في موقع حادث تحطم دراجة نارية مميت أودى بحياة لورانس العرب على أمل العثور على دليل قد يثبت أنه قُتل عمداً، حسب صحيف «ديلي ميل» البريطانية.
وكان بطل الحرب العالمية الأولى يركب دراجته طراز «برو سوبريور» بالقرب من منزله في «دورست» عام 1935 عندما قيل إنه انحرف لتجنب تلميذين على دراجتيهما. سقط لورانس، واسمه الكامل توماس إدوارد لورانس، من فوق دراجته النارية وتوفي متأثراً بإصابات في الرأس بعد ستة أيام من الحادث.
وأدت شائعات تفيد بوجود سيارة سوداء في طريقه إلى اعتقاد بعض أنصار نظرية المؤامرة بأن الحادث لم يكن مصادفة وتم التستر عليه.
ويقود المخرج الأميركي مارك غريفين فريقاً يضم علماء آثار ومؤرخاً ومحققاً مختصاً في تحطم الطائرات لاستكشاف مكان الحادث بالقرب من معسكر «بوفينغتون» بمنطقة دورست، جنوب غربي إنجلترا. يحاول الفيلم الذي يغطي حياة لورانس العرب الإجابة على إذا كان ضابط الجيش البريطاني قد مات نتيجة مؤامرة شريرة. ويعتقد غريفين أن بطل الثورة العربية عام 1917 ربما يكون قد قُتل بناء على أوامر من المخابرات البريطانية بعد أن عارضت شخصيات قوية رغبة السير وينستون تشرشل المزعومة في تعيينه لرئاسة جهاز المخابرات المحلية. ويأمل فريق التنقيب الجديد في العثور على بقايا معدنية لدراجة نارية من طراز «برو»، وربما السيارة الغامضة التي قيل إنها تورطت في الحادث لإثبات اغتيال لورانس.
وسبق أن اتهم غريفين «الصندوق الوطني»، وهي الهيئة التي تمتلك منزل لورانس بمنطقة «كلاودز هيل» قرب «بوفينغتون» بالقيام بمراقبته بعد أن مُنع من التصوير هناك. ورفض الصندوق الطلبات المتكررة للتصوير في الموقع على اعتبار أن الفيلم يمثل استمراراً «لترويج المؤامرات» حول وفاته. وقال دينيس فليتشر، البالغ من العمر الآن 89 عاماً، إن عائلته كانت تطاردها الشائعات المحيطة بوفاة لورانس منذ عقود، مضيفاً: «لقد ذهب الناس للتو إلى نفس الأرض القديمة منذ عام 1935 بحثاً عن شخص ما يلقون باللوم عليه لكنهم لم يعثروا على ما يتطلعون إليه». استطرد فليتشر: «لم تكن هناك سيارة سوداء أو سلاسل عبر الطريق. إذا كانوا يريدون حقاً معرفة كيف مات لورانس، فعليهم قراءة تقرير الطبيب الشرعي. إنهم يتطلعون إلى جني الأموال من ذلك، لكن عائلتي لم تحصل على أي أموال».