فيلم يحقق في {مقتل} لورانس العرب على يد الاستخبارات البريطانية

لورانس على دراجته النارية عام 1935 (شاترستوك)
لورانس على دراجته النارية عام 1935 (شاترستوك)
TT

فيلم يحقق في {مقتل} لورانس العرب على يد الاستخبارات البريطانية

لورانس على دراجته النارية عام 1935 (شاترستوك)
لورانس على دراجته النارية عام 1935 (شاترستوك)

يعكف مخرج سينمائي أميركي على البحث في موقع حادث تحطم دراجة نارية مميت أودى بحياة لورانس العرب على أمل العثور على دليل قد يثبت أنه قُتل عمداً، حسب صحيف «ديلي ميل» البريطانية.
وكان بطل الحرب العالمية الأولى يركب دراجته طراز «برو سوبريور» بالقرب من منزله في «دورست» عام 1935 عندما قيل إنه انحرف لتجنب تلميذين على دراجتيهما. سقط لورانس، واسمه الكامل توماس إدوارد لورانس، من فوق دراجته النارية وتوفي متأثراً بإصابات في الرأس بعد ستة أيام من الحادث.
وأدت شائعات تفيد بوجود سيارة سوداء في طريقه إلى اعتقاد بعض أنصار نظرية المؤامرة بأن الحادث لم يكن مصادفة وتم التستر عليه.
ويقود المخرج الأميركي مارك غريفين فريقاً يضم علماء آثار ومؤرخاً ومحققاً مختصاً في تحطم الطائرات لاستكشاف مكان الحادث بالقرب من معسكر «بوفينغتون» بمنطقة دورست، جنوب غربي إنجلترا. يحاول الفيلم الذي يغطي حياة لورانس العرب الإجابة على إذا كان ضابط الجيش البريطاني قد مات نتيجة مؤامرة شريرة. ويعتقد غريفين أن بطل الثورة العربية عام 1917 ربما يكون قد قُتل بناء على أوامر من المخابرات البريطانية بعد أن عارضت شخصيات قوية رغبة السير وينستون تشرشل المزعومة في تعيينه لرئاسة جهاز المخابرات المحلية. ويأمل فريق التنقيب الجديد في العثور على بقايا معدنية لدراجة نارية من طراز «برو»، وربما السيارة الغامضة التي قيل إنها تورطت في الحادث لإثبات اغتيال لورانس.
وسبق أن اتهم غريفين «الصندوق الوطني»، وهي الهيئة التي تمتلك منزل لورانس بمنطقة «كلاودز هيل» قرب «بوفينغتون» بالقيام بمراقبته بعد أن مُنع من التصوير هناك. ورفض الصندوق الطلبات المتكررة للتصوير في الموقع على اعتبار أن الفيلم يمثل استمراراً «لترويج المؤامرات» حول وفاته. وقال دينيس فليتشر، البالغ من العمر الآن 89 عاماً، إن عائلته كانت تطاردها الشائعات المحيطة بوفاة لورانس منذ عقود، مضيفاً: «لقد ذهب الناس للتو إلى نفس الأرض القديمة منذ عام 1935 بحثاً عن شخص ما يلقون باللوم عليه لكنهم لم يعثروا على ما يتطلعون إليه». استطرد فليتشر: «لم تكن هناك سيارة سوداء أو سلاسل عبر الطريق. إذا كانوا يريدون حقاً معرفة كيف مات لورانس، فعليهم قراءة تقرير الطبيب الشرعي. إنهم يتطلعون إلى جني الأموال من ذلك، لكن عائلتي لم تحصل على أي أموال».


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.