«العفو الدولية»: «طالبان» تسحق حق الأفغانيات في التعلم

نساء يطالبن حركة «طالبان» بعدم حرمانهن من متابعة دراستهن خلال تظاهرة في كابل (رويترز)
نساء يطالبن حركة «طالبان» بعدم حرمانهن من متابعة دراستهن خلال تظاهرة في كابل (رويترز)
TT

«العفو الدولية»: «طالبان» تسحق حق الأفغانيات في التعلم

نساء يطالبن حركة «طالبان» بعدم حرمانهن من متابعة دراستهن خلال تظاهرة في كابل (رويترز)
نساء يطالبن حركة «طالبان» بعدم حرمانهن من متابعة دراستهن خلال تظاهرة في كابل (رويترز)

وجه تقرير من منظمة العفو الدولية حول الوضع في أفغانستان، صدر اليوم (الخميس)، انتقادات حادة لسياسة «طالبان» المتعلقة بمنع الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ووثق التقرير، الذي يستند إلى مقابلات مع ما لا يقل عن 33 معلماً وطالباً وناشطاً في أنحاء أفغانستان، مضايقات وترهيباً من جانب «طالبان» للنساء والفتيات اللواتي يحاولن مواصلة تعلمهن.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أغنيس كالامارد: «في الوقت الحالي، تُمنع الفتيات في أفغانستان فعلياً من العودة إلى المدرسة الثانوية. وعلى مستوى البلاد، يجري تجاهل وسحق حقوق وتطلعات جيل كامل من الفتيات».
وبعد سقوط كابل في يديها في أغسطس (آب) الماضي، منعت «طالبان» الفتيات من الذهاب إلى المدرسة بعد سن 12 عاماً، رغم القول إن التعليم الثانوي للفتيات سوف يُستأنف بمجرد توفير ما وصفت بـ«بيئة التعلم الآمنة»، ومع ذلك، لم تُعطَ أي إشارة حول التوقيت المحتمل لتحقق ذلك، مما جعل كثيرين يخشون من أن الحظر قد يكون دائماً.
وخلال فترة حكم «طالبان» الأولى بين عامي 1996 و2001 مُنعت النساء والفتيات بشكل صارم من الحصول على التعليم وحتى العمل خارج منازلهن.
ووفقاً لتقرير منظمة العفو الدولية، تهدد «طالبان» الآن بشكل روتيني المعلمين الذين جرى توظيفهم في ظل الحكومة السابقة والطلاب الذين يتعلمون اللغة الإنجليزية؛ التي تصفها بأنها «لغة الكفار».
وطالب التقرير حركة «طالبان» بوضع حد لأساليب التحرش والتهديد والعنف التي تتبعها، وإعادة فتح المدارس والجامعات على الفور أمام النساء والفتيات.
وقالت منظمة العفو الدولية إن «طالبان» لم ترد عند سؤالها عما خلص إليه التقرير.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.