أميركا ستبحث «كل الخيارات» إذا لم تكن إيران مستعدة للعودة للاتفاق النووي

المبعوث الأميركي لإيران روب مالي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي لإيران روب مالي (أ.ف.ب)
TT

أميركا ستبحث «كل الخيارات» إذا لم تكن إيران مستعدة للعودة للاتفاق النووي

المبعوث الأميركي لإيران روب مالي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي لإيران روب مالي (أ.ف.ب)

قال المبعوث الأميركي الخاص بالملف الإيراني، روب مالي، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة مستعدة لبحث كل الخيارات المتعلقة بكيفية تعاملها مع عدم استعداد إيران للعودة إلى قيود الاتفاق النووي الموقع في 2015.
وأضاف؛ في مشاركة افتراضية عبر الإنترنت مع مؤسسة بحثية في واشنطن: «سنكون مستعدين للتواؤم مع واقع مختلف يتعين علينا فيه التعامل مع كل الخيارات لمواجهة برنامج إيران النووي إذا لم تكن مستعدة للعودة إلى الالتزام بقيوده».
وأوضح المبعوث الأميركي أنه توجد «بعض الخلافات» مع إسرائيل بخصوص إيران، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما أيضاً «هدف مشترك بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي».
إلى ذلك؛ عدّت فرنسا، الأربعاء، أن الزيارة التي من المنتظر أن يقوم بها مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق محادثات إحياء الاتفاق النووي لإيران ستكون على درجة بالغة من الأهمية بالنسبة لمستقبل المحادثات، مشككة في التزام الإدارة الإيرانية الجديدة بإنقاذ الاتفاق.
ومن المقرر أن يجري المبعوث إنريكي مورا، المدير السياسي للاتحاد الأوروبي، محادثات غداً الخميس مع أعضاء فريق التفاوض الإيراني، بعد 4 أشهر من توقف المحادثات بين طهران والقوى العالمية؛ بما فيها الولايات المتحدة، التي تهدف لإحياء الاتفاق المبرم في 2015.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجاندر، للصحافيين في إفادة يومية عبر الإنترنت: «من خلال تصريحاتها وتصرفاتها على الأرض، تثير الإدارة الإيرانية الجديدة شكوكاً حول نواياها إزاء العودة إلى (خطة العمل الشاملة المشتركة)» وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي.
وأضافت: «في الوقت الذي ترفض فيه إيران التفاوض، تخلق حقائق على الأرض تزيد من تعقيدات عودة (خطة العمل الشاملة المشتركة). وعلى ذلك، وفي سياق الأزمة، تجري هذه الزيارة التي يقوم بها مورا إلى طهران في لحظة حرجة بالنسبة لمستقبل الاتفاق النووي».
وقالت إيران مراراً إنها ستعود للمفاوضات «قريباً» دون إعطاء أي تفسير لما يعنيه ذلك في الواقع. وقال دبلوماسيون غربيون إن العودة لمحادثات فيينا قد تكون ممكنة قبل نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
ومنذ أن سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بلاده من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات على إيران، تعيد طهران بناء مخزونات اليورانيوم المخصب، وتزيد مستوى النقاء الانشطاري، وتقوم بتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة لتسريع الإنتاج.
ويستهدف الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن إحياء الاتفاق، لكن الطرفين يختلفان حول الخطوات التي يتعين اتخاذها ومواعيد تنفيذها؛ ومن بينها القيود التي ستقبل بها طهران والعقوبات التي سترفعها واشنطن.



وزيرة الخارجية الألمانية: يجب «عزل إيران»

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تتحدث للصحافة على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية 18 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تتحدث للصحافة على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية 18 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

وزيرة الخارجية الألمانية: يجب «عزل إيران»

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تتحدث للصحافة على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية 18 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تتحدث للصحافة على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية 18 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم (الخميس)، إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد طهران عقب الهجوم الإيراني بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل، ولكنها حذرت أيضاً من اتساع نطاق الصراع، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت بيربوك، اليوم، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في جزيرة كابري الإيطالية: «يجب عزل إيران. وفي الوقت نفسه، يجب ألا يكون هناك المزيد من التصعيد».

وأضافت بيربوك: «بالطبع يجب أن يكون هناك رد على هذه الواقعة غير المسبوقة»، ولكن المزيد من التصعيد سوف يكون «مميتاً للشعوب في إسرائيل وفي الضفة الغربية وفي لبنان وفي المنطقة بأكملها».

وقالت وزيرة الخارجية إن إسرائيل أظهرت أنه بإمكانها الدفاع عن نفسها بالتنسيق مع حلفائها، وحققت «انتصاراً دفاعياً».

وأكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني لإسرائيل دعمه لها نيابة عن مجموعة السبع. وقال: «نحن أصدقاء إسرائيل. وندعم إسرائيل».


إيران تؤكد لواشنطن أنّها لا تريد «توسيع التوترات» مع إسرائيل

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (رويترز)
TT

إيران تؤكد لواشنطن أنّها لا تريد «توسيع التوترات» مع إسرائيل

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (رويترز)

قال وزير الخارجية الإيراني إنّ بلاده بعثت «رسائل» عدّة إلى الولايات المتحدة للتأكيد على أنّ إيران «لا تسعى إلى توسيع التوترات» في الشرق الأوسط مع إسرائيل، حسبما أفادت وزارته الخميس.

وقال حسين أمير عبداللهيان لدى وصوله ليل الأربعاء الخميس إلى نيويورك لحضور اجتماع لمجلس الأمن الدولي: «ما يمكن أن يزيد التوترات في المنطقة هو سلوك النظام الصهيوني».

وكانت إسرائيل أعلنت الأربعاء أنّها تحتفظ «بالحق في حماية نفسها» في مواجهة إيران، في أعقاب الهجوم الذي نفذته إيران ليل السبت الأحد على أراضيها بطائرات مسيّرة وصواريخ، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وشدّد عبداللهيان على أنّه «تمّ بعث رسائل قبل العملية وبعدها» إلى الولايات المتحدة، خصوصاً عبر السفارة السويسرية في طهران التي تمثّل المصالح الأميركية في إيران في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، موضحاً أن الهدف هو «التوصّل إلى فهم صحيح لتصرّفات إيران».

وقال: «أبلغنا الأميركيين بوضوح أنّ قرار... الرد على النظام الإسرائيلي»، في أعقاب الضربة المنسوبة إلى إسرائيل ضدّ القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل (نيسان)، كان «نهائياً».

وأضاف: «حاولنا أن نوضح للولايات المتحدة في هذه الرسائل أنّنا لا نسعى إلى توسيع التوترات في المنطقة».

ومن المتوقع أنّ يلتقي أمير عبداللهيان في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزراء خارجية آخرين على هامش اجتماع مجلس الأمن لمناقشة طلب السلطة الفلسطينية نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.


إسرائيل فكّرت في توجيه ضربات انتقامية سريعاً ضدّ إيران

الصواريخ التي تم اعتراضها والتي أُطلقت من طهران باتجاه تل أبيب كما تظهر في شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
الصواريخ التي تم اعتراضها والتي أُطلقت من طهران باتجاه تل أبيب كما تظهر في شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل فكّرت في توجيه ضربات انتقامية سريعاً ضدّ إيران

الصواريخ التي تم اعتراضها والتي أُطلقت من طهران باتجاه تل أبيب كما تظهر في شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
الصواريخ التي تم اعتراضها والتي أُطلقت من طهران باتجاه تل أبيب كما تظهر في شمال إسرائيل (أ.ف.ب)

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأخرى أميركية، ليل الأربعاء، بأنّ الدولة العبرية فكّرت في أن توجّه سريعاً ضربات انتقامية ضدّ طهران؛ ردّاً على القصف الإيراني غير المسبوق لأراضيها في نهاية الأسبوع الماضي، لكنّها عدلت عن هذا الأمر في نهاية المطاف.

وقالت قناة «كان» التلفزيونية العمومية الإسرائيلية، إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرّر، إثر محادثة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، عدم تنفيذ الخطط التي اعتُمدت مسبقاً لتوجيه ضربات انتقامية إلى طهران في حال نفّذت وعيدها بمهاجمة الدولة العبرية، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ونقلت القناة عن مسؤول كبير، طلب منها عدم نشر اسمه قوله، إنّ «الحساسيات الدبلوماسية لعبت دوراً (...) سيكون هناك حتماً ردّ لكنّه سيكون مختلفاً عمّا كان مخطّطاً له في البداية».

بدوره، نقل موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي عن مصادر إسرائيلية لم يسمّها قولها، إنّه خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الحرب الإسرائيلي (الاثنين)، الذي كان ثاني اجتماع له منذ القصف الإيراني، بحث الوزراء مليّاً إمكانية إصدار الأمر بتنفيذ الضربات الانتقامية، لكنهم في نهاية المطاف لم يفعلوا ذلك.

كما نقل «أكسيوس» عن مسؤول أميركي قوله: «لا نعرف لماذا، وإلى أيّ مدى كان الهجوم وشيكاً (ضدّ إيران)».

ووفقاً للموقع نفسه، فقد أبلغت إسرائيل الإدارة الأميركية (الاثنين) أنّها قرّرت التريّث في توجيه ضربة لإيران.

من جانبها، قالت شبكة «إيه بي سي» الإخبارية الأميركية إنّ «الحكومة الإسرائيلية فكّرت في مناسبتين في توجيه ضربات ضدّ إيران، لكن دون أن تُصدر أمراً بذلك».

لكنّ نتنياهو أكّد (الأربعاء) أنّ إسرائيل «تحتفظ بالحق في حماية نفسها» في مواجهة الضغوط الدولية على حكومته لتجنّب توجيه ضربة إلى إيران مما يهدّد بجرّ المنطقة إلى مزيد من التصعيد في خضمّ الحرب مع حركة «حماس» في قطاع غزة.

بدورها، جدّدت طهران (الأربعاء) التأكيد على أنّ أيّ ردّ إسرائيلي سيُواجَه بردّ «قاسٍ وعنيف».

وليل السبت - الأحد، شنّت طهران هجوماً غير مسبوق على إسرائيل أطلقت خلاله أكثر من 300 مقذوف بين صاروخ باليستي ومجنّح وطائرة مسيّرة، بحمولة إجمالية بلغت 85 طنّاً.

وأكّدت إسرائيل أنّها نجحت، بمساعدة من حلفائها، في اعتراض الغالبية العظمى من هذه الصواريخ والمسيّرات باستثناء بضعة صواريخ باليستية، التي لم تخلّف سوى أضرار محدودة.

وكانت إيران أعلنت أنّها نفّذت الهجوم في إطار «الدفاع المشروع»، بعد تدمير مقرّ قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل (نيسان)، في ضربة نسبتها طهران إلى إسرائيل.


مقاتلات إسرائيلية تقصف بنية تحتية لـ«حزب الله» شرقي لبنان

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

مقاتلات إسرائيلية تقصف بنية تحتية لـ«حزب الله» شرقي لبنان

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

قال سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إن طائراته المقاتلة ضربت بنية تحتية لـ«حزب الله» إلى الشمال من بعلبك في شرق لبنان، وسط مخاوف من احتمال زيادة حدة التصعيد بسبب ازدياد تبادل إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وجاء في بيان لسلاح الجو «في وقت سابق هذا المساء، ضربت طائرات مقاتلة من سلاح الجو الإسرائيلي بنية تحتية إرهابية مهمة لحزب الله تستخدمها منظومة الدفاع الجوي في المنظمة الإرهابية في شمال بعلبك».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، إصابة 14 من جنوده، ستة منهم بجروح خطيرة، في هجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة في شمال الدولة العبرية، تبنّاه «حزب الله» اللبناني وقال إنه استهدف مركز قيادة عسكرياً.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: «تم خلال الساعات الأخيرة رصد عدد من الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات المسيرة تعبر الحدود من الأراضي اللبنانية في باتجاه قرية عرب العرامشة في شمال إسرائيل»، مضيفاً: «أصيب ستة جنود بجروح خطيرة، بينما أصيب اثنان بجروح متوسطة، ووصفت باقي الإصابات بالطفيفة».

وكان «حزب الله» قد أعلن، اليوم، قصف مقر قيادة عسكرياً في شمال إسرائيل بصواريخ ومُسيّرات، وذلك «رداً» على مقتل ثلاثة من مقاتليه في ضربات إسرائيلية استهدفت، الثلاثاء، بلدتين في جنوب لبنان، بينما أعلن مركز الجليل الطبي الإسرائيلي إصابة 18 شخصاً في الهجوم.


إسرائيل تعلن دخول شاحنات غذاء إلى غزة من ميناء أسدود لأول مرة

شاحنة تحمل مساعدات إنسانية تصل لمعبر كرم أبو سالم الحدودي (أ.ف.ب)
شاحنة تحمل مساعدات إنسانية تصل لمعبر كرم أبو سالم الحدودي (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعلن دخول شاحنات غذاء إلى غزة من ميناء أسدود لأول مرة

شاحنة تحمل مساعدات إنسانية تصل لمعبر كرم أبو سالم الحدودي (أ.ف.ب)
شاحنة تحمل مساعدات إنسانية تصل لمعبر كرم أبو سالم الحدودي (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي إن ثماني شاحنات طحين (دقيق) دخلت إلى قطاع غزة اليوم (الأربعاء)، لصالح برنامج الأغذية العالمي من معبر كرم أبو سالم قادمة من ميناء أسدود لأول مرة، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

وذكر الجيش في بيان أن هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها مساعدات إلى غزة من المعبر منذ الموافقة على فتح ميناء أسدود.

وأشار إلى أن الشاحنات خضعت لتفتيش أمني دقيق في الميناء قبل مرورها من المعبر الذي تشغله سلطة المعابر التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية بصحبة جنود.

وتواجه إسرائيل معارضة دولية متصاعدة للحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، التي حوّلت مساحات شاسعة إلى أرض قاحلة مع بعض المباني المدمرة وأكوام الركام المنتشرة في كل مكان.

وتسببت الحرب والحصار المفروض على قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، في أزمة إنسانية حادة وسط نقص شديد في المواد الغذائية والأدوية والوقود.

وحذّرت الأمم المتحدة من أن الحرب والحصار على غزة تسببا في «مستويات جوع كارثية».

لكنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعهّد بالمضي قدماً في الحرب رغم المعارضة التي يواجهها من جهات عدة.

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن «المخابز لم تتمكن من العمل لأشهُر بسبب الحرب وعدم القدرة على الوصول» إلى القطاع، معلناً أنه «سلَّم الوقود لمخبز في غزة لبدء إنتاج الخبز».

وحذّر البرنامج عبر حسابه على منصة «إكس» قائلاً: «نحتاج إلى وصول آمن ومستدام لمنع المجاعة».

يشار إلى أن الحرب أدت إلى مقتل 33899 شخصاً في القطاع، غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة.


الخزانة الأميركية تسعى لتشديد العقوبات على النفط الإيراني

لقاء في وزارة الخزانة الأميركية جمع الوزيرة جانيت يلين بنظيرها الياباني شونيتشي سوزوكي وتمت مناقشة عقوبات نفطية على إيران (أ.ف.ب)
لقاء في وزارة الخزانة الأميركية جمع الوزيرة جانيت يلين بنظيرها الياباني شونيتشي سوزوكي وتمت مناقشة عقوبات نفطية على إيران (أ.ف.ب)
TT

الخزانة الأميركية تسعى لتشديد العقوبات على النفط الإيراني

لقاء في وزارة الخزانة الأميركية جمع الوزيرة جانيت يلين بنظيرها الياباني شونيتشي سوزوكي وتمت مناقشة عقوبات نفطية على إيران (أ.ف.ب)
لقاء في وزارة الخزانة الأميركية جمع الوزيرة جانيت يلين بنظيرها الياباني شونيتشي سوزوكي وتمت مناقشة عقوبات نفطية على إيران (أ.ف.ب)

أعلنت الولايات المتحدة في وقت متأخر، الثلاثاء، أنها ستفرض عقوبات جديدة على برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة الإيراني، بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته إيران مطلع الأسبوع على إسرائيل، وأنها تتوقع أن يتبعها حلفاؤها بإجراءات مشابهة.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بيان: «في الأيام المقبلة، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف إيران، بما في ذلك برنامجها للصواريخ والطائرات من دون طيار، وعقوبات ضد الكيانات التي تدعم (الحرس الثوري) ووزارة الدفاع الإيرانية». وشدد سوليفان على أن «وزارة الدفاع الأميركية والقيادة المركزية تواصلان زيادة تعزيز وتوسيع التكامل للدفاع الجوي والصاروخي وأنظمة الإنذار المبكر في جميع أنحاء الشرق الأوسط بهدف خفض قدرات إيران».

وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي أن هذه العقوبات الجديدة تستهدف ممارسة الضغوط لاحتواء وإضعاف قدرة إيران العسكرية، مشيراً إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية فرضت واشنطن عقوبات «على أكثر من 600 شخص وكيان مرتبط بالإرهاب في إيران، بما في ذلك (حماس) و(حزب الله) وجماعة الحوثيين و(كتائب حزب الله)».

عقوبات على النفط الإيراني

وكررت وزيرة الخزانة الأميركي جانيت يلين ما قاله سوليفان، وأوضحت خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن أن وزارتها تستعد لإجراءات عقابية ضد إيران، وقالت: «تصرفات إيران تهدد استقرار المنطقة ويمكن أن تسبب تداعيات اقتصادية». وأضافت أن وزارة الخزانة لن تتردد في العمل مع الحلفاء «لاستخدام سلطة العقوبات لمواصلة تعطيل أنشطة النظام الإيراني الخبيثة والمزعزعة للاستقرار، وجميع الخيارات لعرقلة تمويل الإرهاب ستكون مطروحة».

استعراض صواريخ خلال عرض عسكري في طهران لمناسبة يوم الجيش (أ.ب)

وقالت يلين إن الولايات المتحدة ستعمل على تقليص قدرة إيران على تصدير النفط من دون أن تقدم تفاصيل بشأن الإجراءات المحتملة، لافتة إلى أن هناك «المزيد مما يمكننا القيام به». ويتوقع أن تضغط يلين على وزراء مالية الدول الأخرى الذين يزورون العاصمة الأميركية هذا الأسبوع لحضور اجتماعات الصندوق والبنك الدوليين لدفعهم إلى تنسيق الجهود حول تلك العقوبات.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الخزانة للصحافيين إن الولايات المتحدة تتطلع أيضاً إلى العمل مع شركاء مجموعة السبع ودول من بينها الصين لتقييد قدرة إيران على الحصول على السلع اللازمة، والمكونات العسكرية التي تحتاجها لصنع الأسلحة والمسيرات.

وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، للصحافيين إن «واشنطن تعمل مع مجموعة السبع لفرض عقوبات تؤدي إلى عزل إيران دولياً وزيادة الضغوط الاقتصادية عليها».

إيذاء النظام الإيراني

تمثل العقوبات الجديدة المتوقع إعلانها خلال ساعات، رسالة تحاول بها إدارة بايدن إقناع إسرائيل بأن هناك طرقاً قوية لإيذاء النظام الإيراني، خصوصاً عندما تكون منسقة مع الشركاء الدوليين.

وقال بيتر هاريل، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي، إن خيارات الولايات المتحدة لمزيد من العقوبات تشمل استهداف تدفق النفط الإيراني ولعب لعبة أكثر عدوانية لملاحقة الشركات الواجهة والممولين الإيرانيين، وقال لشبكة «سي إن إن» إن من أهم الخطوات سيكون فرض عقوبات متعددة الأطراف على طهران، فمعظم العقوبات الحالية هي أميركية. وقال هاريل: «علينا أن نكون واقعيين، هناك دائماً المزيد من العقوبات التي يمكن فرضها، لكننا في واقع يتضاءل فيه الضغط الاقتصادي الفعلي لأنه لدينا الكثير من العقوبات المطبقة بالفعل».

استعراض صواريخ خلال عرض عسكري في طهران لمناسبة يوم الجيش (أ.ب)

تشريعات في الكونغرس

يعمل المشرعون في الكونغرس الأميركي على تشريعات لتشديد القيود على تصدير السلع والتكنولوجيا الأميركية إلى إيران، ومطالبة إدارة بايدن بضمان أن الإعفاءات الإنسانية من العقوبات لا تسهل أعمال الإرهاب أو انتشار أسلحة الدمار الشامل. ووافق مجلس النواب، في وقت متأخر مساء الاثنين، بأغلبية ساحقة على مشروع قانون يفرض عقوبات على تصدير الطاقة من إيران إلى الصين، ويحظر على المؤسسات المالية الأميركية فتح حسابات لأي كيانات صينية تشارك في شراء النفط والطاقة من إيران.

وكتب 62 عضواً في مجلس النواب، بمن فيهم الديمقراطيان البارزان آدم شيف وإريك سوالويل، رسالة إلى الرئيس بايدن يطالبان فيها بفرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية؛ في إشارة إلى أن النظام الإيراني حصل على ما لا يقل عن 88 مليار دولار من صادرات النفط غير المشروعة.

وأقرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الثلاثاء، مشروع قانون يفرض إجراءات على الموانئ والمصافي الأجنبية التي تقوم بتسهيل تصدير النفط الإيراني.


إسرائيل تبحث خيارات ضربات «باردة وموجعة» لإيران

القائد السابق للقوات الجوية الإسرائيلية دورون غافيش متحدثاً إلى الصحافيين (رويترز)
القائد السابق للقوات الجوية الإسرائيلية دورون غافيش متحدثاً إلى الصحافيين (رويترز)
TT

إسرائيل تبحث خيارات ضربات «باردة وموجعة» لإيران

القائد السابق للقوات الجوية الإسرائيلية دورون غافيش متحدثاً إلى الصحافيين (رويترز)
القائد السابق للقوات الجوية الإسرائيلية دورون غافيش متحدثاً إلى الصحافيين (رويترز)

على الرغم من أن أوساطاً مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقول إن «خطة الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني أصبحت جاهزة وتنتظر فقط اختيار التوقيت المناسب»، فإنه قد أكدت مصادر سياسية في تل أبيب أن الأمور لم تحسم بعد حتى داخل إسرائيل، وكذلك مع الإدارة الأميركية، وعدد من دول الغرب، وأن هناك قلقاً شديداً من تصعيد شديد للتوتر يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة.

وقالت مصادر إسرائيلية تعارض في أن يكون الرد الإسرائيلي كبيراً ومؤذياً، إن «توسيع حلقة الصدام إلى حرب إقليمية هو الحلم أو الأمل الذي يضعه نصب عينيه يحيى السنوار. فهو، عندما خطط لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كان قد بنى برنامجه الاستراتيجي على إشعال حرب إقليمية يجر إليها (حزب الله) وإيران والدول العربية. لكنه فشل، وينبغي على الحكومة الإسرائيلية ألا تلعب لديه الآن وتحقق له أهدافه».

في غضون ذلك، نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء تأكيده لوزيري خارجية بريطانيا وألمانيا أن إسرائيل «تحتفظ بالحق في حماية نفسها». وبعد لقاء نتنياهو وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، ألقى كلمة أمام مجلس الوزراء قال فيها إنه تلقى «جميع أنواع الاقتراحات والنصائح» من حلفاء بلاده، مضيفاً أنه «مع ذلك، أود أيضاً أن أوضح أننا سنتخذ قراراتنا بأنفسنا».

تهدئة محتملة لعيد الفصح

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، قد أعلن أن إسرائيل سترد حتماً على الهجوم الإيراني. ولكنه في الوقت نفسه دعا الجمهور اليهودي إلى الاحتفال بشكل طبيعي بعيد الفصح، الذي يبدأ الأحد ويستمر طيلة الأسبوع. وقد فهمت هذه التهدئة بأنها واحد من ثلاثة أمور: فإما هي خدعة حربية لتنويم طهران، وإما هي تعبير عن قرار بأن يكون الرد خفيفاً لا يستدعي رداً قوياً، وإما أن يكون ذلك تأكيداً بأن الرد الإسرائيلي سيكون بعد العيد. ولكن تصريحات القادة السياسيين، خصوصاً في اليمين المسيطر على حزب «الليكود» بقيادة نتنياهو وعلى أحزاب الصهيونية الدينية، يظهر كمن يطلب أن يوجه ضربة حربية كبيرة لإيران، وأن يتجند العالم كله إلى جانب إسرائيل وعدم تركها وحدها، وفي الوقت نفسه رفض المشاريع الدولية لتغيير واقع الشرق الأوسط لما فيه مصلحة السلام.

ناقلة تابعة لقوات «اليونيفيل» تدخل قاعدة عسكرية للأمم المتحدة في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

ويعد عنصر التوقيت أساسياً في الاعتبارات الإسرائيلية. وقد حاول عضوا مجلس قيادة الحرب، بيني غانتس وغادي ىيزنكوت، وهما شغلا منصب رئيس أركان الجيش سابقاً، إقناع المجلس بالرد الفوري على الهجوم الإيراني حال انطلاقه باتجاه إسرائيل. ولكن نتنياهو رفض ورضخ للضغوط الأميركية. وبناء عليه، يرى غانتس الآن أن التركيز يجب أن يعود إلى التحالف الذي تجلى في مواجهة الهجوم الإيراني مع الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا. فهذه الدول تعارض ضربة حربية شديدة، حتى لا تنشب حرب إقليمية قد تجر إلى حرب عالمية، وتضع خططاً لإحداث منعطف في الشرق الأوسط ضد المحور الإيراني، يقوم على فتح آفاق سياسية جديدة للسلام، وتحاول إيجاد شركاء في إسرائيل في حال تقاعس نتنياهو عن الانخراط.

خلافات إسرائيلية داخلية

بحسب الجنرال المتقاعد، عاموس مالكا، الذي شغل منصب رئيس الدائرة السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع، فإن الخلافات الإسرائيلية الداخلية في الموضوع، تلحق ضرراً كبيراً. فكل تأخير في توجيه الضربة الإسرائيلية رداً على إيران سيقلل من قيمتها وتأثيرها. وإذا تأخرت أكثر من اللازم، فينبغي تغيير البرنامج وجعلها ضربة رمزية، تنطوي على ضرب هدف سمين ولكن ليس بهجوم حربي يستخدم فيه الطيران. وأضاف، خلال لقاء له مع قناة 14 اليمينية للتلفزيون، إن «الهجوم الإيراني بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية يستدعي ضربة مماثلة، والامتناع عن ذلك سيفهم خطأ في طهران ولدى بقية أعداء إسرائيل. وينبغي إقناع الإدارة الأميركية بذلك، فهذه مصلحة مشتركة لنا ولها ولحلفائها. وفي الفشل، ينبغي إيجاد أهداف أخرى».

وقال جنرال آخر، هو غيورا آيلاند، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية، إن «الاعتبارات التي يطرحها مؤيدو الهجوم على أهداف في إيران نفسها، مفهومة بل وتنطوي على منطق، ولكن توجد على الأقل خمسة أسباب لماذا يجب الامتناع عن هجوم علني في الأرض الإيرانية. أولا، إذا كان الهجوم مجرد مسخرة لرفع العتب، فإن ضرره سيكون أكبر من منفعته، وإذا كان مكثفاً فهو سيجرّ على نحو شبه مؤكد رداً إيرانياً يدخلنا دون أن نقصد في معركة طويلة مع إيران».

وتابع آيلاند «ثانياً، أي رد إيراني قد يكون أيضاً ضد مصالح أميركية في المنطقة، وعندها سوف نتدهور إلى حرب إقليمية فيما الدول العربية التي تعرضت للهجوم ستتهم إسرائيل بأنها دفعت إلى ذلك. وثالثاً، لدى إسرائيل مصلحة أكثر إلحاحاً من إيران وهي إعادة الواقع على الحدود الشمالية إلى الحالة الطبيعية والسماح بعودة سكان الجليل إلى بيوتهم».

وعدّ آيلاند أنه «من الصواب استغلال الدعم الدولي الذي تلقيناه حتى الآن وتعزيزه باستعدادنا للاستماع إلى نصائح لندن، وواشنطن وباريس، والمطالبة في المقابل بدعم غير متحفظ في الموضوع اللبناني، وهو الدعم الذي يترجم بضغط ناجع (أميركي وفرنسي) لتسوية في الشمال. وإذا لم ينجح الأمر في وقت قصير فدعم غير متحفظ لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في لبنان».

وأضاف: «رابعاً المصلحة الإسرائيلية العليا حيال إيران هي منع السلاح النووي عنها. صحيح حتى الآن يبدو أن إيران تبحر بأمان إلى هذا الهدف الخطير. والهجوم الإيراني الأخير يعطي دليلاً على خطورة هذا السلاح النووي على إيران وليس فقط على إسرائيل».

وخامساً: «إذا دخلت إسرائيل وإيران في مواجهة عسكرية طويلة، فمن شأن ذلك أن يؤثر على الاستقرار في الأردن. والأردن، مثل السودان، هما الدولتان التاليتان اللتان تتطلع إيران للتسلل إليهما والمس بسيادتيهما».

مواصلة الأعمال في سوريا

موظف بالسفارة الإيرانية في دمشق يعيد رفع العلم بعد استهدافها وتدمير جزء منها (أ.ف.ب)

اختتم آيلاند قائلاً: «ليس في كل ما قيل أعلاه توصية بعدم العمل على الإطلاق. أكثر من هذا، الحدث الأسبوع الماضي وقع بسبب رد إيراني على هجوم إسرائيلي في سوريا، وفي هذا الموضوع محظور التراجع. الأعمال الإسرائيلية في سوريا في السنوات التسع الأخيرة منعت إقامة منظمة (حزب الله) ثانية في هذه الدولة، والأعمال ضد أهداف إيرانية في سوريا يجب مواصلتها. أقدر بأن الإيرانيين لن يردوا في هذه الحالة. وإذا ما ردوا ضدنا فسيكون من الأسهل خلق تحالف هجومي ضدهم. توجد لإسرائيل جملة إمكانيات أخرى للرد على إيران، لنقل رسالة ردع لكن ليس بالضرورة عمل ذلك بشكل يلزم إيران بالعودة إلى مهاجمتنا».

وعن هذه «الإمكانيات الأخرى»، يتحدث الإسرائيليون عن «اللجوء إلى ردود باردة وموجعة مثل مواصلة الاغتيالات وتوجيه ضربات سرية». ويقولون إن «إسرائيل التي تعرف بشكل دقيق أين ينام كل شخص إيراني رفيع، وفي أي سيارة يسافر أولاد وأحفاد إسماعيل هنية، تتصرف وكأنها تتلمس الطريق في الظلام عندما يتعلق الأمر بتحليل وفهم نيات الأعداء. وهي لا تحسن تقدير رد فعل إيران على هجوم كبير». وقال المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، الأربعاء، إن المداولات في إسرائيل حول هجوم ضد إيران لا تزال جارية، وأنه «ليس مؤكداً أنه سيتم شنه فوراً»، وقد يكون محبذاً أن يتم شيء مقبول لدى الإدارة الأميركية، أي الهجوم المحدود والمركز من أجل منع نشوب حرب إقليمية.

وأضاف: «فيما تتواصل الحرب على غزة من دون أن تحقق إسرائيل أهدافها حتى الآن، ثمة شك بالغ في أنه سيكون بالإمكان تحقيقها في الوضع الحالي. وتحويل جلّ الاهتمام والتركيز الإسرائيلي على مواجهة مع إيران سيكون على حساب التعامل مع مشكلة غزة، ومن شأنه أن يطيل الحرب في جميع الجبهات، وشمل (حزب الله) فيها بشكل كامل، إذا قرر الإيرانيون ضم قدرات (حزب الله) الصاروخية إلى خطوات انتقامية مستقبلية ضد إسرائيل».


إسرائيل تركز عملياتها العسكرية وسط القطاع كجزء من العملية الأشمل في رفح

فلسطينيون يفرون من المنطقة خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة الأربعاء (إ.ب.أ)
فلسطينيون يفرون من المنطقة خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة الأربعاء (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تركز عملياتها العسكرية وسط القطاع كجزء من العملية الأشمل في رفح

فلسطينيون يفرون من المنطقة خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة الأربعاء (إ.ب.أ)
فلسطينيون يفرون من المنطقة خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة الأربعاء (إ.ب.أ)

قصفت إسرائيل مناطق في شمال ووسط قطاع غزة، بينما وسَّعت هجومها البري وسط القطاع، كجزء من خطة أوسع ستقود الجيش الإسرائيلي نحو مدينة رفح الحدودية التي تحوَّلت إلى مدينة خيام تضم نحو مليون ونصف المليون فلسطيني.

وعمَّق الجيش الإسرائيلي عمليته البرية وسط قطاع غزة، من مخيم النصيرات إلى دير البلح، في وقت انسحب فيه من بيت حانون في الشمال، بعد توغل دام أكثر من 36 ساعة، حاصر خلالها مراكز إيواء النازحين، واعتقل فلسطينيين هناك.

وعمدت إسرائيل إلى استخدام سياسة التدمير المتَّبعة في باقي أنحاء القطاع، فوق وتحت الأرض، ودمرت معظم الأبراج والمنازل السكنية في مناطق واسعة بمخيم النصيرات الجديد، وبنى تحت أرضية كذلك، كما قصفت أطراف وعمق دير البلح.

نساء وأطفال فلسطينيون في موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح جنوب قطاع غزة الأربعاء (رويترز)

وتقدَّمت دبابات وجرافات إسرائيلية في شمال النصيرات باليوم السابع للمعركة الدائرة هناك، في محاولة للسيطرة على كل المنطقة التي تُعدّ أحد معاقل «حماس» الرئيسية، قبل تنفيذ عملية أوسع في مدينة رفح جنوب القطاع.

والأسبوع الماضي، أعلن الجيش حملة مباغتة لتدمير البنى التحتية في وسط قطاع غزة. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن الفرقة 162 تواصل نشاطها وسط قطاع غزة «للقضاء على المسلحين وتدمير البنى التحتية، ومهاجمة منصات لإطلاق قذائف صاروخية كانت جاهزة للإطلاق».

وأضاف: «كجزء من النشاط في وسط القطاع، قضت قطع جوية تابعة لسلاح الجو على عدد من المسلحين ودمرت بنى تحتية. وفي إحدى الهجمات، أغارت قطعة جوية على خلية فعَّلت مسيّرة مسلحة بالقرب من القوات التي تصرفت في المنطقة، وفي هجمات أخرى أغارت قطع جوية تابعة لسلاح الجو بالتعاون مع اللواء 215 على عدة منصات لإطلاق القذائف الصاروخية التي كانت جاهزة للإطلاق باتجاه أراضي البلاد».

وأعلن الناطق أيضاً أنه على مدار آخر 24 ساعة، أغارت طائرات حربية وقطع جوية تابعة لسلاح الجو على أكثر من 40 هدفاً في أنحاء القطاع، منها منصات تحت أرضية لإطلاق القذائف الصاروخية، ومبانٍ مفخخة، ومبانٍ عسكرية وُجِد فيها مسلحون، ومواقع استطلاع، وبنى تحتية تحت أرضية وبنى تحتية عسكرية أخرى.

الجيش الإسرائيلي في بيت حانون بشمال قطاع غزة... الصورة مأخوذة من مقطع فيديو (أرشيفية - رويترز)

مقابل ذلك، أعلنت «كتائب القسام» التابعة لـ«حركة حماس»، أن قناصاً أطلق النار على جندي إسرائيلي في بيت حانون وأصابه، وأقر الجيش بإصابة جندي من وحدة النخبة «شلداغ» التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية بجروح خطيرة خلال القتال ضد «حماس» في بيت حانون.

كما أعلنت «كتائب القسام» و«سرايا القدس» التابعة لـ«حركة الجهاد»، أن مقاتليهم خاضوا اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود وآليات الاحتلال شرق دير البلح وسط القطاع، واستهدفوا جرافة عسكرية من نوع «D9» بقذيفة «الياسين 105»، شرق دير البلح وسط قطاع غزة.

الهجوم المركَّز على وسط القطاع يسبق اقتحاماً مرتقباً لمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة. ورفع جيش الاحتلال مستوى التأهب استعداداً للاجتياح البري المرتقب للمدينة، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تمت الموافقة على الفكرة العملياتية الرئيسية من قبل وزير الدفاع وهيئة الأركان العامة للجيش، وتم عرضها على مجلس الحرب.

طفلة فلسطينية تحمل منشوراً ألقاه الجيش الإسرائيلي على دير البلح في قطاع غزة يحذر من عودة النازحين للشمال (أ.ف.ب)

وبحسب الخطة، ستقوم قوات من جيش الاحتلال في المرحلة الأولى (الحالية)، بمهاجمة الخلايا النشطة شمال ووسط قطاع غزة، وستزيد الفرقة 162 من انتشارها في المنطقة الوسطى، من أجل خلق فرص عملياتية للهجوم على رفح.

وقال موقع «واللا» إن الجيش بدأ فعلاً في الساعات الأخيرة بتوجيه قوات المدفعية وناقلات جنود مدرعة وغرف حربية متنقلة وعربات مدرعة إلى منطقة فرقة غزة.

وقال مسؤولون عسكريون إنه تم اتخاذ قرار بتنفيذ عدد من التحركات الرئيسية لتحضير المنطقة للهجوم، ومن بينها توسيع المساعدات الإنسانية.

وكان وزير الدفاع يوآف غالانت قد أجرى بالفعل في وقت سابق مناقشة حول مسألة العمليات المدنية اللازمة، تمهيداً للدخول البري إلى رفح، وأكد غالانت أنه «يجب الاستعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات»، مثل إجلاء المدنيين من رفح والسماح بتدفق أكبر للمواد الغذائية والمعدات الطبية.

وقال مصدر أمني للقناة «12» إنه يوجد على طاولة المستوى السياسي «خطة إنسانية مفصلة للغاية، وهذا يشمل إخراج السكان، وتنظيم ملاجئ لهم تشمل بنى تحتية واتصالات».

وهناك خلاف على حجم المساعدات التي تدخل غزة الآن، إذ تقول إسرائيل إن تدفقات المساعدات زادت في الأيام القليلة الماضية، لكن الولايات المتحدة تريد المزيد، بينما تقول وكالات الأمم المتحدة إنها لا تزال أقل بكثير من أقل المستويات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الأساسية.

وتتعرض إسرائيل لضغوط دولية للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، خصوصاً المناطق في الشمال، حيث تتوقع الأمم المتحدة حدوث مجاعة بحلول شهر مايو (أيار) المقبل. وتريد إسرائيل من هذه التدابير قبل اجتياح رفح إقناع الولايات المتحدة بأن الظروف أصبحت مواتية للهجوم.

نازحون فارون من وسط وجنوب غزة نصبوا خياماً في مخيم تل السلطان غرب رفح ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)

ورفضت الولايات المتحدة العملية، في ظل تكدُّس نحو مليون ونصف المليون نازح في تلك المدينة، من أصل 2.3 مليون نسمة هم إجمالي سكان قطاع غزة.

وإضافة إلى الإدارة الأميركية، ترفض مصر العملية، وتقول إنها قد تمس بالعلاقات بين القاهرة وتل أبيب. وقالت «هيئة البث الإسرائيلية» إنهم، في القاهرة، يواصلون إبداء معارضتهم الشديدة لعملية برية إسرائيلية محتملة في مدينة رفح الحدودية، لأن ذلك لا يتعلق فقط بالقضية الفلسطينية، وإنما بالأمن القومي المصري.

وتعارض مصر الهجوم لأنه قد يودي بحياة المزيد من المدنيين، وسيساهم في رفع مستوى التوتر، ومن شأنه أن يدفع مئات آلاف المدنيين للهروب نحو سيناء، ويتضمن كذلك احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا الحدودي.

الجيش الإسرائيلي في بيت حانون بشمال قطاع غزة... الصورة مأخوذة من مقطع فيديو (أرشيفية - رويترز)

ويعيش في رفح الصغيرة التي تبلغ مساحتها 64 كيلومتراً مربعاً، اليوم، 1.4 مليون فلسطيني، بعدما كان يعيش فيها قبل الحرب نحو 250 ألفاً فقط.

ويأمل الوسطاء (الولايات المتحدة وقطر ومصر) باتفاق هدنة يكبح الهجوم على رفح، لكن بعد مرور 6 أشهر على بداية الحرب، لا يوجد حتى الآن ما يبشر بانفراجة في محادثات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مع تشدد الطرفين، إسرائيل و«حماس».

ومع مواصلة الحرب على القطاع، أعلنت وزارة الصحة بغزة «ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 33899 شهيداً و76664 مصاباً». ولا يشمل ذلك «آلاف المواطنين ما زالوا في عداد المفقودين».


الأردن والبحرين يؤكدان أهمية خفض التوترات وتجنب التصعيد العسكري

العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائهما الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان (الأردنية)
العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائهما الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان (الأردنية)
TT

الأردن والبحرين يؤكدان أهمية خفض التوترات وتجنب التصعيد العسكري

العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائهما الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان (الأردنية)
العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائهما الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان (الأردنية)

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، أهمية خفض التوترات بالشرق الأوسط، وتجنب التصعيد العسكري، وإيجاد حلول سلمية عادلة وشاملة ومستدامة للصراعات في المنطقة، وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب ومنع تمويله.

وفي لقاء الزعيمين في مدينة العقبة (400 كم) جنوب الأردن، الأربعاء، شددا على أهمية القمة العربية المقبلة في مملكة البحرين، في ظل الظروف الراهنة بالمنطقة.

وأكدا الحاجة الملحة لقيام المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بتنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، مشددين على ضرورة حماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكل الطرق الممكنة، ومنع المزيد من التصعيد، معربين عن رفضهما لكل ما يؤدي إلى توسيع الحرب أو الهجمات البرية على رفح، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وأفاد الديوان الملكي الأردني في بيان صحافي بأن الزعيمين شددا على ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وقيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية.

وفيما أكد الزعيمان ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني في مدينة القدس، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدسة بالقدس؛ حذرا من الأعمال العدائية التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما أدانا بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي.

مشاورات سعودية - أردنية

وفي عمان، استقبل رئيس الوزراء بشر الخصاونة، الأربعاء، في دار رئاسة الوزراء، رئيس مجلس الشورى السّعودي عبد الله آل الشيخ والوفد المرافق له. مجدداً الخصاونة التأكيد على موقف بلاده من التَّصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، مشدِّداً على أنَّ الأردن لن يسمح المساس بأمنه واستقراره وتعريضهما للخطر، وسيواصل التَّصدِّي بحزم لكلِّ ما من شأنه تعريض سلامة مواطنيه وحُرمة أراضيه وأجوائه للخطر بكلِّ الإمكانات المتاحة ومن أي جهة كانت.

كما تناول اللقاء تطوُّرات الأوضاع في المنطقة والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، حيث جدَّد رئيس الوزراء التأكيد على موقف الأردن بضرورة وقف العدوان فوراً، وضمان آليَّة لإيصال المساعدات الإنسانيَّة بشكل كافٍ ومستدام، وحماية المدنيين، والانتقال إلى أفق سياسي يفضي إلى سلام عادل وشامل يضمن إقامة الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلة على خطوط الرَّابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشَّرقيَّة، وفق حلِّ الدَّولتين والمرجعيَّات الدولية.

بدوره، أكَّد رئيس مجلس الشُّورى السَّعودي خلال زيارته الرسمية للأردن، تاريخيَّة العلاقات الأخويَّة الوثيقة والصَّادقة بين البلدين والشَّعبين الشَّقيقين.

دوريات جوية لحماية الأجواء

وأكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في اتصال مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن الأردن لن يسمح لأي كان أن يحيل الأردن ساحة حرب، وسيتصدى لأي خرق لأجوائه وتهديد أمنه وسلامة مواطنيه، سواء كان مصدر التهديد إسرائيل أو إيران.

كما أكد الصفدي ضرورة الحؤول دون توظيف رئيس الوزراء الإسرائيلي التصعيد مع إيران في صرف الأنظار بعيداً عن الكارثة التي تمثلها الحرب على غزة، وجر الغرب إلى حرب إقليمية مع إيران لخدمة أجندته.

وفي سياق التداعيات لعبور صواريخ ومسيرات إيرانية للأجواء الأردنية السبت الماضي، قال وزير الإعلام الأردني مهند المبيضين، الأربعاء، إن سلاح الجو الملكي سيستمر خلال هذه الفترة في تنفيذ طلعات جوية في سماء المملكة من أجل ضمان سلامة المجال الجوي الأردني.

وأشار الناطق الرسمي باسم الحكومة في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إلى أن هذه الدوريات الجوية التي سمع الأردنيون أصواتها خلال الأيام الماضية ستستمر، داعياً المواطنين إلى الاطمئنان؛ كون هذه الإجراءات الاحترازية هدفها الحفاظ على أمن الوطن وسلامته.

ودعا الوزير المواطنين إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الالتفات إلى الإشاعات أو المساهمة في تداولها منعاً لإثارة الشكوك في صفوف المواطنين، كما حث وسائل الإعلام على توخي الدقة في نقل المعلومات والتعامل بحذر مع أي معلومة تتعلق بالأمن الوطني أو انتظام الحياة وسيرورتها.

إلى ذلك، فضل مسؤولون أردنيون تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» عدم التعليق على ما قامت به مجموعة من مناصري «الحرس الثوري» الإيراني من اعتصام أمام السفارة الأردنية في طهران، أو التعليق على الحملة الإعلامية الإيرانية على الأردن التي هاجمت مواقف المملكة الأخيرة، بعد إسقاط المسيرات الإيرانية والصواريخ التي عبرت الأجواء الأردنية ليلة السبت الماضي بسلاح الجو الملكي.


حكومة إسرائيل تعتمد خطة بقيمة 5 مليارات دولار لتطوير بلدات على حدود غزة

خطة إسرائيلية بتكلفة خمسة مليارات دولار لإعادة بناء التجمعات السكنية القريبة من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
خطة إسرائيلية بتكلفة خمسة مليارات دولار لإعادة بناء التجمعات السكنية القريبة من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

حكومة إسرائيل تعتمد خطة بقيمة 5 مليارات دولار لتطوير بلدات على حدود غزة

خطة إسرائيلية بتكلفة خمسة مليارات دولار لإعادة بناء التجمعات السكنية القريبة من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
خطة إسرائيلية بتكلفة خمسة مليارات دولار لإعادة بناء التجمعات السكنية القريبة من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مجلس الوزراء وافق اليوم (الأربعاء) على خطة خمسية بقيمة 19 مليار شيقل (خمسة مليارات دولار) لإعادة بناء وتعزيز التجمعات السكنية القريبة من الحدود مع قطاع غزة بعد هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وبحسب «رويترز»، ذكر نتنياهو أن إسرائيل ستستثمر المبلغ في مجالات الإسكان والبنية التحتية والتعليم والتوظيف والصحة وغيرها.

وأضاف في بيان: «أراد إرهابيو حماس استئصالنا، لكننا سنستأصلهم وسنرسّخ جذورنا». وتابع: «سنبني أرض إسرائيل وسنحمي بلادنا».

وقال مكتبه إن التجمعات السكنية المحلية ستعمل مع الوزارات الحكومية ومع قطاع الأعمال ومؤسسات الأعمال الخيرية لجعل المنطقة «منطقة حيوية ومزدهرة وجذابة».